شبكة ذي قار
عـاجـل










أهدافه _ أدواته _مشكلاته _ مصادر قوته _ استراتجياته الخارجية_ مستقبله

 

أولا":  أهداف المشروع الإيراني

1_ الأمن القومي الإيراني.

2- جانب مذهبي ولاية الفقيه وتصدير الثورة .

3- تكريس الهيمنة على المنطقة العربية باعتبار النظام العربي الحلقة الأضعف بعد غزو واحتلال العراق.

4- تحسين موقفه التفاوضي مع الغرب والحصول على أقصى قدر من المكاسب.

 

ثانيا أدواتها:

استخدمت إيران  في سبيل إنجاح مشروعها أدوات محلية على شكل  أحزاب  كحزب الله في لبنان والمجلس الأعلى وحزب الدعوة والتيار الصدري في العراق وحزب العمل الإسلامي (الشيرازي ) والدعوة في البحرين وهناك قوى وشخصيات ونخب ومنظمات سرية وعلنية تعمل تحت وصاية طهران أو بالتنسيق معها أو بوحي منها وماتتلقاه من معونات إيرانية ودعم لتسويق المشروع أو إزالة العوائق إمامه .

 

ثالثا":  مشكلات ومصاعب المشروع الإيراني

 

أن المشروع الإيراني الذي وصفه المفكر العربي محمد حسنين هيكل ( بأنه يؤذن من بعيد وعلى استحياء )

فواجه هذا المشروع مشكلات ومصاعب أهمها:

 

1_ تتمثل بشكل خاص في الوضع الاقتصادي المتراجع الذي يتزايد بسبب العقوبات الدولية

2_ الانقسام الاجتماعي الذي ظهر جليا" بعد نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009

3_ أصبحت جسره وتهديد لمرتكزات النظام المتمثلة (بولاية الفقيه)

الذي تعطي هذه السطوة (الإلهية )، رؤوس النظام في إيران سلطات مطلقة

 

رابعا" : ابرز التحالفات الإيرانية ( مصادر قوته )

 

هناك ثلاثة أنماط من التحالفات وهي :

1_ النمط الاستراتيجي الإقليمي الذي يرتكز على ثلاثة محاور وهي

أ_ محور إيران _ حزب الله _ سوريا

ب_ محور إيران التنظيمات ( الشيعية ) في العراق

د_ محور إيران _ القاعدة

 

2_ النمط الإيديولوجي المتمثل في محاولة إيران إقامة  هلال (شيعي ) في المنطقة .

 

3_ النمط الاقتصادي : هناك أنماط من التحالفات في دعم المشروع الإيراني ومن أبرزها :

أ _ العلاقات الإيرانية _ السورية عربيا"

ب_ العلاقات الإيرانية _ الروسية

ج_ العلاقات الإيرانية _ الصينية

ء_ العلاقات الإيرانية مع كوريا الشمالية التي مثلت دعما" خاصا" لإيران في المجال العسكري ولتسليحي وخاصة سياسية الاحتواء المزدوج لمواجهة الحصار الاقتصادي التي فرضته أمريكا على إيران .

وعلى  ضوء ذالك أن المشروعين الأمريكي والصهيوني دور في تقوية  المشروع الإيراني بل ساعدا بشكل غير مباشر على تحقيق الإستراتجية الإيرانية في المنطقة حيث قام الشروع الأمريكي بالقضاء على ألد نظامين  لإيران هما:

 

أ _ نظام طالبان في أفغانستان

ب_ نظام البعث في العراق  الذي جرع إيران السم في 8/8/1988

كما أن الضعف العربي كان له دور البارز في تقوية المشروع الإيراني في المنطقة وتقوية تحالفاتها معها .

 

خامسا": أهم الاستراتجيات التي تستند لها السياسة الخارجية الإيرانية وهي :

هناك اربع استراتيجيات تستند عليها السياسبقرارات الشرعيةانية وهي :

 

ا_ إستراتيجية التبني: يقصد بها الالتزام بقرارات  الشرعية الدولية الصادرة من الأمم المتحدة وخاصة العقوبات التي فرضت على العراق بعد قضية الكويت .

ب_ إستراتجية التحفيز الذاتي : تهدف إلىواشنطن منها الإقليمي في المعادلة الأسيوية والخليجية ( المشاركة في الترتيبات الأمنية ) لقاءاتها مع أمريكا وفي العراق المحتل !!!

ج_ إستراتيجية المساومة : تهدف  هذه الإستراتجية إلى تحقيق أعلى درجة من المنفعة من خلال المناورات الدبلوماسية .

ء_ إستراتجية التصلب : وبها تظهر إيران استقلالها عن الغرب والولايات المتحدة الأمريكية من خلال التأكيد وعلى قوتها الإقليمية وعلى المبادئ الرئيسية للثورة .

 

 وخلاصة القول : أن إيران طبقت هذه الاستراتجيات في مواجهة الحرب على أفغانستان أولا ثم الاستجابة للحرب على العراق ولما بعد الإطاحة بالنظام الوطني في العراق ثانيا .

التنديد الشديد بالحرب وأهدافها وخاصة تنديد (مرشد الثورة) إلا أن إيران قدمت الدعم الكامل لتحالف الشمال لإسقاط نظام طالبان ( الهدف المشترك مع واشنطن كما سبق وشاركت في مؤتمر بون في ألمانيا حول مستقبل أفغانستان ثم قدمت  الدعم لحكومة كرزأي التي تحميها الولايات المتحدة) لكنها في الوقت لاتزال تحافظ على علاقات واسعة مع كثير من أمراء الحرب وزعماء القبائل ( المتمردون على الحكومة) ومن دون إعاقة أو إدانة العمليات التي تتعرض لها القوات الأمريكية .

 

_ كما اعترف في ندوة بالدوحة السيد ابطحي نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عهد خاتمي حيث قال : ( لو لا إيران ماسقطت أفغانستان والعراق) .

_ أن إيران اختارت ( الحرب الباردة) مع واشنطن  من خلال البحث عن مواقع النفوذ والتأثير التي ستنشى بدعم أمريكي مباشر التي تختلف معها إيران .

 

_ كماقبلت أمريكا المشاركة في هذه  ( اللعبة) وسمحت بها أو رضخت لها فعمدت تارة" إلى فتح ( النوافذ ) إمام إيران ( للتفاهم ) معها حول حجم المصالحة وتارة أخرى إلى ممارسة الضغوط لتقليص مساحة تلك المصالح وحجم النفوذ الإيراني إلى أقصى الحدود الممكنة ، ( الضغوط والتهديد بالعقوبات في مجلس الأمن بسبب السلاح النووي، والاتهام بدعم الإرهاب بوجود عناصر الحرس الثوري وحزب الله في العراق التي وصفها في محور الشر) .

 

_ ( إما في إيران استمرت الدعوات ( الواقعية السياسية ) لحفظ الأمن القومي والمصالح الوطنية حتى لو أدى ذلك إلى التفاهم مع الولايات المتحدة ) .

 

سادسا" : كيف يعمل  المشروع الإيراني ؟

يعمل المشروع الإيراني من خلال مبدأ تشرشل وعرف هذا المبدأ بأنه ( القدرة على امتطاء جوادين في وقت واحد)

_  كما أن إيران ليست لها مصلحة لها في المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية ولم تعرقل عملياتها في أفغانستان والعراق .

_ لم تقاتل إلى الجانب النظام  الوطني إيران:اق آنذاك .

_ وليست من مصلحتها  أن تدعم المقاومة الوطنية العراقية والوقف بجانبها لان أساسا" من مصلحة إيران التخلص من نظام البعث وعقيدته  ومشروعه  القومي النهضوي الذي كان يهدد مشروعها الفارسي التوسعي ، وهذا ماأطلقت عليه( بالحياد الايجابي ) وما ذهبت إليه لجنة تشخيص مصلحة الجمهورية الإيرانية التي كان يرأسها رفسنجاني آنذاك

 

_ كما أن إيران تعمل على عدم قيام نظام جديد معاد لها بعد الانسحاب الأمريكي من العراق ، وإنما تريد نظام تابع لها لإيجاد مواقع نفوذ لها  في النظام الجديد ( سياسيا" واقتصاديا" وثقافيا" وامنيا" )

_ إما بعد الاحتلال الأمريكي حيث قامت إيران :

 

أ _ الاعتراف بمجلس الحكم
ب_ دعم العملية السياسية المخابراتية
ج_ أول من فتحت قنصلية لها في كابول طويلة,في  العراق وقنصليات في النجف وكربلاء والبصرة واربيل .

 

الاستنتاج والتوصيات

وعلى ضوء ماتقدم نستنتج (  أن عدونا الأول في العراق  هو الامبريالية الأمريكية المتصهينة بالرغم أن إيران اليوم اخطر من أمريكا،  والدليل أن أمريكا هربت من ارض العراق وسحقت وسوف لن تعود عسكريا " ليس إلى العراق فقط بل إلى  منطقة الشرق عموما  إلى عقود طويلة من الزمن ، ولكن أرى

سوف لن تخرج بسهولة من العراق كما يتصورها المتفرجون على معركتنا وسوف يدخل الشعب العراقي معها حربا" طويلة , فهي عدو الأمة الأول بعد هروب أمريكا واندحارها)

انظروا ا إلى حال العراق اليوم وحكموا العقل والضمير الذي يحكم العراق اليوم هم عملاء مزدوجون لأمريكا وإيران .

 

وبمعنى أخر إن اندحار الامبريالية الأمريكية وحلفائها بما فيهم الصهيونية أصبح عدونا إيران الصفوية الفارسية وليس إيران الجارة المسلمة الصديقة ، وسنضل إلى الأبد إخوة وأصدقاء لإيران الجارة .

إن العلاقة بين الغرب وبين إيران كعلاقة بين مستقيمين متوازيين لايلتقيان ولكنهما يسيران في نفس الاتجاه بالنسبة إلى القضايا العربية فكلاهما من مصلحته الهيمنة على المنطقة عسكريا" وسياسيا" واقتصاديا" ( التخادم السياسي ) بينهما .

 

إن إيران حققت تقدما" تكنولوجيا" عسكريا" ونوويا" ولكنه لم ترتقي للوضع الاقتصادي المدني لان الأوضاع الداخلية مهيأة للانفجار , لان الناس تحتاج إلى الغذاء والدواء والسكن والعمل كما أن الأوضاع الاجتماعية في إيران متفاقمة قابلة للانفجار , وتجلى ذبك في الانتخابات الرئاسية كما أنها متخلفة تنمويا" وخصوصا" في الميدان الزراعي والصناعي وتزايد إعداد العاطلين عن العمل , كما أن المعارضة غير ساكتة وهناك جسره واضحة على ولايات الفقيه وعلى خميني نفسه التي مزقت صوره في التظاهرات الجامعية.

أما التحدي الخارجي : أمريكا ترى في إيران مزاحم لها في المنطقة الخليج العربي بالرغم من هناك تخادم  سياسي بين الاثنين .

 

ترى إيران في سياستها بان المعركة المصيرية لها في العراق ولايمكن الانتقال إلىمع:ات أخرى إذا لم تحسم معركة العراق لأنها تريد الانطلاق من العراق باعتبار ( الشيعة شيعة واحدة وليس شيعا" مختلفين فمن يريد توحيد البلدان الإسلامية تحت لواء واحد هو لواء أهل البيت , يجب عليه أن يخرج عليهم موحد الصف والزعامة وكسبنا معركة العراق سيمنحنا قوة وزغم اكبر ) لقاء محمد وكثراني مع المجلس الأعلى

 

التوصيات

1_ ضرورة التمسك بالمشروع القومي العربي لأنه لا نهوض للأمة العربية خارج هذا المشروع الوحدوي التقدمي الإسلامي لمواجهة التحديات الامبريالية والصهيونية والشعوب الفارسية والتركية

2_ من المفروض إن نمتلك أوراق ضغط على النظام الإيراني من خلال تعزيز العلاقات مع :

أ_ مجاهدي خلق

ب_ فدائيو خلق ( حزب تودة )

ج_ الجبهة العربية لتحرير الاحواز والجبهات العربية  الأخرى

د_ الأحزاب والتيارات والشخصيات المناهضة لحكام الملا لي في طهران وخصوصا" ( الكردية ـ التركمانية ـ البلوشية )

3 _ إن إيران رغم شكوكا" المشروعة في مواقفها من العراق وبعض الأقطار العربية الأخرى إلا أنها دولة فيها مسلمون حقيقيون إلى جانب من يتسر باالاسلام لتدمير الأمة العربية ، وعلينا إن نفتح حوار مع هولاء المخلصين لإسلامهم من بين الايرانين ، فان التعايش السلمي مع العرب في صالح الطرفين وان عليهم الضغط على نخبهم لإقناعهم وان عليهم الضغط على حكامهم عن سياسة الاحتلالات والتوسع على حساب العرب

 

المصادر

_ الحرب على العراق وتداعياته إقليما " وعربيا" وعالميا" مركز الدراسات الوحدة العربية

_ إيران ...... إلى أين / السياسة الخارجية الإيرانية تحليل للصناعة القرار الدكتور طلال عتريس ( خبير الشؤون الإيرانية في لبنان

_ محمود سربع أستاذ جامعة بهشتي في طهران

_ خالد عبد العظيم  التداعيات الإقليمية للوجود الأمريكي في العراق السياسة الدولية العدد 154 تشرين الأول 1999

_ دراسة للدكتور لقاء مكي إيران التقاطع والتفاهم

_ رسالة الرفيق  الأمين العام للحزب للسيد فهد الريماوي رئيس تحرير جريدة المجد 2009

 

 





الخميس٢٦ محــرم ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / كانون الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جابر خضر الغزي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة