شبكة ذي قار
عـاجـل










تذكرت بيتاً من الشعر لـ (عنتر أبن شداد العبسي) يقول فيه ... "سيذكرني قومي أذا الخيل أقبلت - وفي الليلة الظلماء يفتقد البدرُ"، ياسبحان الله .. كأن قائله هو صدام حسين (رحمه الله) ، قد يظن البعض أننا نبالغ في هذا التقريب أو نغالي في شخص الرئيس الراحل!!، خصوصاً الذين وصلت إلى مسامعهم أكاذيب أتباع إيران وأفتراءاتهم ، فنقول لهم .. "إلا يترحم اليوم الشعب العربي (خاصة الخليجي) على الشهيد صدام حسين بعد أن باتت خيول الفرس تسرح وتمرح في المنطقة؟!"، أنظروا إلى أين وصل نفوذ الفرس بعد 2003 ، أما ثبت للعالم أجمع بأن صدام حسن (أحسن الله مثواه) كان حارساً أميناً لبوابة الوطن العربي الشرقية؟!، وعلى مستوى العراق فالوضع المتردي الحالي يشهد لنظام صدام حسين (رحمه الله) بالأفضلية ، ولنقارن بعض الحقائق ... نفذت عدالة الحكومة الوطنية حكماً بالإعدام بحق عدد من موظفي وزارة التجارة في سايلو البصرة عام 1996 ، على خلفية أشتراكهم في صفقة بيع رز تابع لوزارة التجارة إلى (الحرامي أبن الحرامي) وليد حميد كيطان (هرب خارج العراق وعاد بعد الاحتلال تحت أبط اياد علاوي بصفة مناضل)!!، لكن في هذا الزمن المظلم يسرق ما يسمى بوزير التجارة (فلاح السوداني) المليارات ويحكم له بالبراءة ، لأنه هدد بنشر الوثائق التي تثبت أشتراك (الحرامي) نوري المالكي بالغنيمة!!، وهذه القضية بسيطة مقارنة بما يحدث خلف كواليس حكومة (القامّة والزنجيل) الديمقراطية ، وفي حادثة جديرة بالذكر ، شكل صدام حسين (رحمه الله) محكمة حكمت بالإعدام على منحرف كان ينتمي لحزب البعث أغتصب صبياً صغيراً في محافظة الناصرية ، وقد تم تنفيذ حكم الأعدام في مكان حدوث الجريمة ، وأهل سوق الشيوخ يتذكرون جيداً هذه الحادثة وكيف كانوا يهتفون بحياة أبو الغيرة صدام حسين (رحمه الله) عند تنفيذ حكم الأعدام ، بينما اليوم تنتهك أعراض الرجال والنساء في سجون نوري المالكي الطائفية ، والمحسوبيات الحزبية تفل الرقاب من حبل المشنقة ، بل وصلت الدونية بنوري المالكي إلى تكريم كلابه الذين أغتصبوا سيدة عراقية!!، ولهذا نحن نفتقد لغيرة صدام حسين (رحمه الله) في هذا الزمن الذي ضاعت فيه أركان العدالة في ظلام الطائفية ، ومما لاشك فيه أن أتباع إيران لاينظرون لهذه العتمة التي يغرق فيها العراق ، لأن الطائفية أعمت بصائرهم ومشاعرهم ، وجردتهم من الأنسانية ، على سبيل المثال ... أفتى الخميني الرجيم بشرعية التمتع بالرضيعة مفاخذة!!، لأنه لم يرى في الأطفال سوى أنهم وسيلة للتمتع الجنسي لا أكثر ، وبدلا من أن يتخذ الطائفيون موقفاً من شذوذ الخميني النجس ، فرضوا على الطفلة الصغيرة أرتداء الحجاب ما أن تبدأ بالسير على قدميها ، لأن الطفلة أصبحت في نظرهم (بعد فتوى الخميني) مثيرة للغرائز!!، وبسبب هذا التشريع الحيواني أنتشرت في العراق الجديد ظاهرة أغتصاب الصغيرات من قبل الوحوش البشرية ويصورون جريمتهم بهواتفهم النقالة!!، لا أريد أن أخوض أكثر في التفاصيل المؤلمة لهذه الجرائم الوحشية التي شرع لها الخميني الرجيم ، لكن قسماً بالله العظيم لو كان صدام حسين (رحمه الله) حياً بيننا لما كان أحداً أن يفعل مثل هذه الفعال الشيطانية.

 

من المهم جداً أن ينتبه الجميع لأفعال أتباع إيران من الطائفيين والحاقدين ، الذين تنكروا للحق وتمسكوا بالباطل ، من أجل أن يكونوا قطيع من الدواب يسوقهم الفرس كيف ما يريدون ، فقد سعوا لهذه الذلة وتسابقوا لها بشتى الطرق ، أبتداءاً من خيانتهم للعراق وتآمرهم على قيادته الوطنية وأنتهاءاً بدورهم في ترويج الأكاذيب والأفتراءات لتشويه الحقيقة لصالح الأجندة الطائفية ، الأكاذيب والأفتراءات لست جديدة عليهم ، فقد فعلوا ذلك مع خيرة الناس من قبل ، فلم يسلم منهم لا أمهات المؤمنين ولا صحابة الرسول (رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين) ، حتى القادة الذين حملت الفتوحات الأسلامية أسماءهم نالهم من الحقد نصيب ، فطعنوا بخالد أبن الوليد وسعد أبن أبي وقاص لأنهم لقنوا الفرس درساً لن ينسوه ، ونال مصعب بن الزبير (زوج السيدة سكينة بنت الحسين) حصته من الطعن لأنه قطع رأس أفعى ثقيف وكذابها المختار أبن عبيد الله وكلابه من الفرس ، كما أن هارون الرشيد لم يسلم من أفتراءاتهم بسبب أنقلابه على البرامكة ، بإختصار ... أذا كان نصيب كل هذه الشخصيات التاريخية بصفاتهم وأفعالهم وقربهم من الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) هو الطعن والذم لتشويه سيرهم ، فماذا نتوقع أن يكون نصيب صدام حسين (رحمه الله) بعد أن كسر رؤوس الفرس وجرع الخميني الرجيم (خلده الله في قعر جهنم) كاس السم؟!، وهنالك أيضاً أمر غاية في الأهمية ، فأتباع إيران يكيلون الأمور بمكيالين ، وسنثبت ذلك من خلال قضية محاكمة قيادات النظام الوطني بتهمة أعدام تجار المواد الغذائية أيام الحصار الأقتصادي ، والقضية بإختصار أن الدولة العراقية نفذت حكم الإعدام بعدد من التجار الذين أستغلوا الظرف الأقتصادي من أجل زيادة الربح المادي ، على حساب حدوث أزمة في السوق أنعكست سلباً على المواطن ، ونقارنها بحادثة تاريخية مشابهة حدثت في الكوفة سنة (67 هجرية) ، عندما كانت محاصرة من قبل جيش مصعب بن الزبير ، فقد حدثت أزمة غذائية سببها بعض التجار ، فأمر (كذاب ثقيف) المختار أبن عبيد الله الثقفي بمعاقبة كل تاجر يخزن بضاعته أو يرفع سعرها بقطع رأسه وصلب جسده!!، السؤال ... إذا كان إعدام المتاجرين بحاجات الناس جريمة فلماذا لا تذكر في سيرة المختار الثقفي أنه مجرم؟!، الجواب على هذا السؤال أن المختار الثقفي أرتمى بإحضان الفرس ومكنهم من النفوذ في العراق ، وبذلك تكون أفعاله نابعة من حكمة وعدالة ، لكن قيادة عربية دافعت عن العراق ومرغت أنوف الفرس لاتوافق ميول الطائفيين ، فيعتبرون أفعالها منكرة ، ولهذا نشهد اليوم أن العصابة الطائفية العميلة لإيران في المنطقة الخضراء هي عز الطلب بالنسبة لأتباع إيران!!.

 

في الختام نقول .. "لو إن صدام حسين (أسكنه الله فسيح جناته) لبس حذاء مصنوع من جلد أحد أتباع إيران مثل نوري المالكي ، إبراهيم الأشيقر أو مقتدى الصدر ، لورثت ذرياتهم جيلا بعد جيل شرفاً كبيراً لأن صدام حسين (رحمه الله) رجل بكل معنى الكلمة ، ولهذا نحن نفتقده اليوم كما نفتقد البدر في ظلام الليل.

 

 

 

بلال الهاشمي

باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي

alhashmibilal.blogspot.com

alhashmi1965@yahoo.com

 

 





الاثنين١٥ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة