شبكة ذي قار
عـاجـل










اخصص هذا المقال إلى أحرار العراق النشامى المهمومين بالهموم والآلام والمعاناة التي كانت ولا زالت  يعانون منها والتي سببت لهم والوطن المصائب تلو المصائب .. ومِنّ مَن ّ؟..  من الكثير الكثير من أبناء جلدتنا  (المتلونين) الذين عانى منهم  العراق  ورجاله  الأحرار عبر نضالا تهم التحررية أثناء وبعد الغزوات والاحتلالات والثورات الوطنية والتحررية  التي مرت وتمر على العراق عبر تاريخه السياسي الذي حكمته الكثير من ألأنظمة وبمختلف عناوينها  ومنذ الامبرطورية العثمانية  مرورا بالحكم الملكي وصولا إلى الجمهوري ولغاية  يومنا هذا ,  والأحرار يشاهدون الكثير الكثير من هذه  النماذج السيئة الخبيثة البعيدة عن منظومة المواطنة والأخلاق لسلوكياتهم الغريبة والعجيبة التي جعلت وتجعل المراقب الطاهر الحرّ يضعهم وفق الاستحقاقات التي يستحقونها تاريخيا واجتماعيا ودينيا وثقافيا في  خانة ( الخزي والعار ) للصفات المذمومة التي يتصفون بها والمتعشعشة في دمائهم النجسة الهجينة التي جعلت من هؤلاء (العار) أن يسلكوا سلوكيات شاذة وخسيسة في كل عهد وزمان وبجميع مستويات عناوينهم المهنية والسياسية والعشائرية والعسكرية والثقافية ..... الخ .

 

 نماذج ذات نزعات سوقية بعيدة عن  جوهر الأخلاق جراء تصرفاتهم الشائنة والمشينة التي جعلتهم وتجعلهم  دائما وبين كل ليلة وضحاها أن ينقلبوا ويستديروا بزاوية ( 180 ) درجة لأي واقع يعملون به وبسرعة الضوء لتراهم بثوب جديد يتلاءم وينسجم مع كل واقع جديد وكما  هو اليوم الذي شخص به أحرار الوطن الكثير من هؤلاء ( العار ) الذين  انقلبوا عن الواقع السياسي لما قبل الاحتلال إلى الواقع  ( السيئ ) الجديد الذي جاءت به الصهيونية والامبريالية الأمريكية والصفوية الفارسية  كسلطة حكم  للعراق الحضاري بنزع وتبديل  جلودهم بجلود جديدة تتلاءم مع الواقع السياسي الجديد  الذي سينتهزونه فرصة  ثمينة للحفاظ  على استمرارية مصالحهم الشخصية النفعية المادية والوظيفية والوجاهة العشائرية كلٌِ وحسب اختصاصات عناوينهم .. ولهذا  السبب شخصوا  من قبل أحرار العراق  تشخيصا دقيقا  برعونة شخصياتهم الهزيلة لخفة دورانهم وانقلابهم عن الواقع الذي كانوا يعيشون فيه أبان أي  نظام أو حزب بنظام ذات أحزاب طائفية  ظهرت  مؤخرا على الساحة العراقية بعد  الاحتلال لينتهزوا من خلالها  فرصاً ثمينة للحصول إما  على مناصب في  حكومات الاحتلال أو  للمحافظة على وظائفهم ووجهائيتهم ومصالحهم الشخصية النفعية  .

 

 نعم لقد  شخص أحرار البلد  من رجال المقاومة العراقية وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية هؤلاء النماذج المشوهة و(السيئة) بالنماذج  (المتلونة)لافتقادهم ابسط قواعد السيرة و السلوك الأخلاقي  السليم  الذي يتمثل بها المواطن الصالح في مجتمعنا  العراقي  في تلونهم  المستمر مع كل موجة  سياسية تعصف بالعراق وبمختلف مستويات عناوينهم المهنية والوظيفية والعسكرية والدينية والاجتماعية والثقافية والسياسية.. وتلونهم هذا يجعلهم يكشفوا عن حقيقة  أنفسهم  من خلال العلامات (وشو مات) يحملونها   والتي جعلت أحرار الوطن يطلقون عليهم صفة ( المنافقين ) لما بين ( الانتهازي والمنافق ) قاسم مشترك يسري في دمائهما وهما  على نوعين  :

 

1. المنافق السياسي  الانتهازي  :

 وهو الذي ينتهز فرصاً لإحداث فتن معينة رسمت وخططت من قبل  الدولة المحتلة ولهدف معلوم  تنفذه  آليات (أشخاص أي أجندة ) محاطة  بنفوذات معينة من ( المنافقين والانتهازيين)  الذين لهم  من الواجبات الخاصة والمهمة  في  ترويج إشاعة الثقافات الطائفية لتنفيذ المشاريع الاستعمارية المرسومة  مقابل إعطائهم  لكل ما يحتاجونه. والمثال  على ذلك  هو  (شيوخ الاحتلال)  الذي يراهم الشارع العراقي الوطني وهم  منشغلون في الترويج للمساهمة والدعم لأي مشروع سياسي مرسوم من قبل الاحتلالين الأمريكي والصفوي ضد العراق  وبدون دراية وفهم  للمعنى السياسي لذلك المشروع ... ولهذا يشاهدهم المراقب وهم  يتلفظون بكلمات وجمل غير منسقة عبر شاشات الفضائيات أثناء  مطالباتهم   ب(الأقاليم) وهم  لا يعرفون أصلا المعنى السياسي والجغرافي والإداري والاقتصادي والأمني للإقليم .. وكذلك لا يعرفون أصلا ما هو القصد من  مصطلح (الإقليم ) ؟ ولا يعرفون  حقيقة  الفرق بين الإقليم  من الفيدرالية  .. اعزي هذا  بالجهل والغباء السياسي الذي يقابله  الذكاء الخارق المبني على أهداف بعيدة تتلاءم  ومصالحهم الشخصية التي يحلمون بها هؤلاء (الانتهازية) لما يفكرون به في حالة وقوفهم وظهورهم من على وسائل الأعلام المرئية وهم يتخيلون أنفسهم  وكأنهم سياسيون جدد  ظهروا على الساحة السياسية  في حالة مطالباتهم عبر وسائل الأعلام المرئية بالأقاليم  , ولهذا يراهم (الحرّ) وكأنهم سكارى وما هم بسكارى  جراء ما يتلكئون به عبر شاشات الفضائيات وما ينتج عن هذا التلكؤ من أخطاء تعبيرية أثناء تحدثهم  بالأقاليم التي رسمتها الصهيونية العالمية في تقسيم  العراق من خلال تأيدهم الانتهازي ألنفاقي  لهذا الوزير أو هذا المحافظ  أو هذا العضو في  ما يسمى بالبرلمان أو ذاك العضو في  ما يسمى بمجلس المحافظة الفلانية .

 

2. المنافق الوظيفي الانتهازي  :

وهو الذي ينتهز الفرص لاستثمار مواقع ومناصب مهمة لأجل استثمار منافع  خاصة لمصلحته  الذاتية  والشخصية باستخدامه لعدة أساليب متكتكة ومسيسة تتلاءم وتتناغم مع  كل ظرف سياسي  جديد  لإرضاء  مرؤوسيه الجدد  بتذرعه لهم بعدة حجج  كالتضرر والمظلومية ... وهؤلاء كثر في زمننا هذا وهم  اشد خطورة على المجتمع لأنهم  يتميزون بمواهب عجيبة  ذات أساليب مسيسة بنغمات متقلبة الألوان تتلاءم  كل ومع الظرف السياسي أو الوظيفي أو العشائري أو العسكري أو المهني أو الثقافي بحيث  تجعل الطرف الآخر يقتنع اقتناعا كليا به  . ولهذا يلاحظ  المراقب للكثير من هؤلاء وهم  يتذرعون بذرائع آنية  كل والظرف  الذي يتعايشون معه  ولأسباب تخص مصالحهم  الشخصية  وكما ذكرتها آنفا كالبقاء في أماكنهم  الوظيفية  ( الدوائر ) , أو لاستثمارهم  أمكنة  جديدة  تحافظ وتحمي مصالحهم الذاتية النفعية كل ومحيط عمله  الذي  يعملون به سواء كان ذلك  في العهد السابق أو الجديد أو أي ظرف أخر  يمر على العراق مستقبلا  .. وهؤلاء مشخصين ومكشوفين على الساحة العراقية من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وفي كل قرية وناحية وقضاء ومحافظة  جراء ما قام به أحرار العراق  من تحري دقيق وموسع عن  أوليات تاريخهم الفاسد  بالتجارب  السياسية والمهنية والوظيفية والعسكرية والعشائرية والثقافية والدينية  السابقة  قبل وبعد الاحتلال والذي أثبت للداني والقاصي بأنهم  فعلا ( منافقين انتهازيين ) .

 

هناك من يسأل ..  هل هناك قاسم مشترك بين  المنافق والانتهازي؟.

الجواب هو ناتج لحصيلة تجارب معينة  للكثير من هذه العينات بعد الاحتلاليين الأمريكي والصفوي  والتي أثبتتها حقائق مفردات واقعهما الفاسد  بأنهما متشابهان وكما قلتها سابقا بالانحطاط السلوكي لما لهم  من القدرة على تكييف  أنفسهم  في جميع الظروف التي ذكرتها أعلاه  وفي جميع  العهود والازمنه  ولا يهمهم من يحكم  الوطن سواء كان الحاكم فارسي أو يهودي أو من أية جنسية أجنبية وأشبههم  بالذي  قرأته في احد المقالات التي كتبت من قبل احد الإخوة الكتاب  عندما وصف احدهم وهو يهتف  في أحدى المحافظات العراقية بعد احتلال العراق ( بالروح بالدم نفديك يا هو الجان )  ... أي أن الاثنان مشتركان بقاسم مشترك واحد  والموروث أبا عن جد لسلوكيات منحطة وكاذبة وغير أمينة همهم خدمة الغير والسمسرة  لكل ما هو جديد وفي جميع المستويات  مقابل  كل ما فيه نفع شخصي  لهم وبعيدا عن مصلحة العراق وهؤلاء  يتمثلون  ب  (إذا تحدثوا كذبوا وإذا أوعدوا  اخلفوا وإذا اؤتمنوا خانوا  )..

 وفي الختام  ..  اسمحوا لي أن افرغ ما في قلبي الجريح لأعطي  المعنى الحقيقي لهؤلاء  الأنذال من (الانتهازيين ) بالتعريف الغير مقتبس من القواميس السياسية والذي هو ناتج عن فعل تجارب ومشاهدات عينية ملموسة لهؤلاء الحثالات الذين ظهروا  أخيرا على الساحة العراقية كخدم  لأناس مبتذلين في الأصل والفصل والنسب وهم منشغلين في  فتح وغلق أبواب السيارات  الخاصة بمسئوليهم  الجدد من ( البعورة )  , ومسح  أحذية  ( قنادر ) و ( أكتاف ) الكثير من  المسئولين  لبعض الأحزاب الصفوية والماسونية والاهم من ذلك أصبح الكثير منهم وكما يقولها أبو المثل  سواق  ( صواني ) و(سماسرة )  لمسئولين ديمقراطيين جدد  ... أما الذين نصبهم الاحتلال وحكوماته العميلة ليجعلهم ( خرا عات خضرة ) أو ما يسمون أنفسهم   اليوم  ب (شيوخ الاحتلال)  فلهم من الواجبات الرذيلة جراء  ما يقومون به من نشاطات سياسية  خبيثة من خلال المهمات التي كلفوا بها  كمصادر ومخبرين سريين ووكلاء وعملاء وسماسرة  لقوات الاحتلال وأزلام مشروع عمليته المخابراتية اللتان  ألبستهم  ثوب الخزي  والعار وهم يلهثون ك(الكلاب ) للحصول على  منافع شخصية البعيدة  كل البعد عن حب الوطن الذي سينتقم  منهم   إن شاء الله ليجعلهم  (قردة) خاسئين بأمر الله .

 

ولكي لا أطيل الحديث أكثر وأكثر أعود إلى التعريف الذي  به سأعرف حقيقة هؤلاء  (الانتهازي) لأقول بحق كل منهم   .. هو  ذلك الإنسان ألفاقد لنقطة الحياء والغيرة لتقلبه المستمر بالفكر والميول على جماعته عند شعوره بالضرر القادم على مصلحته الخاصة !!.  والنذل .. لما يمتلك  من إمكانيات  عجيبة بالتلون والدوران بزاوية (180)  درجة  لأي واقع لظرف  جديد .. والساقط .. لامتهانه مهن الغدر حتى لو تطلب الأمر به أن يغدر  بعرضه وشرفه , والحقير..  لما يمتلك  من قدرة ذات إمكانيات كبيرة على الاتهام والتشهير بأي شخص قريب أو بعيد  في الخيانة وقت ما تتطلب مصلحته  الشخصية .. والديوث ..  لقدرته الديوثية وبدون تردد على بيع العراق مقابل  مصالح النفعية  .

 

 





الاثنين١٥ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة