شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد تسع سنوات من الاحتلال الأميركي، استطاعت المقاومة الوطنية العراقية بقيادة جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني، أن تدحر هذا الاحتلال وتنزل بأميركا أفدح الخسائر البشرية والاقتصادية، وان تحول احتلالها العسكري إلى سقوط سياسي وأخلاقي.


إن هذا الاندحار الأميركي عن أرض العراق، جاء ليتوج مسيرة كفاحية لهذا الشعب الذي حضن مقاومته وحزبه المناضل العابر للطوائف والمناطق، حزب البعث العربي الاشتراكي، وليقدم إلى أمته العربية هذا الإنجاز التاريخي، الذي سيبقى علامة مشرقة في تاريخ هذه الأمة، ودرساً قاسياً لمن يمن النفس أو يحاول مرة أخرى تدنيس هذه الأرض الطيبة المعطاءة.


إن حزبنا، حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، الذي يكبر في شعب العراق ومقاومته وقيادتها المناضلة، التضحيات التي قدمت لأجل تحرير العراق، يرى في هذا الانتصار ثمرة للصمود والمقاومة ورداً ميدانياً وسياسياً ووطنياً على كل من ظن ان العدوان والحصار والاحتلال سيطوع إرادة هذا الشعب العظيم الذي قدم آلاف الشهداء وفي الطليعة منهم قائد العراق والأمين العام للحزب الرفيق الشهيد صدام حسين.


لقد قالها صدام حسين، وصدق قوله، بأن أميركا ستندحر على أسوار بغداد، وها قد اندحرت. وفي هذا درس لمن يريد استعادة التجربة الأميركية، باحتلال العراق أو فرض وصاية عليه.
اننا في هذه المناسبة، مناسبة اندحار الاحتلال الأميركي وذكرى استشهاد القائد صدام حسين، واللتين تصادفان ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، نقولها بكل العزة والثقة بالنفس، بأن انتصار العراق بقدر ما هو انتصار وطني عراقي بامتياز، هو إنجاز قومي، وهو انتصار لفلسطين وانتفاضة شعبها، والذي أوصى القائد الشهيد باحتضان قضيتها وتوفير الحضن الدافئ لمناضليها وحتى تعود فلسطين حرة عربية.


إننا في هذه المناسبة، نقول لأميركا وكل عملائها والمرتبطين بها، ان عدوانك قد سقط، وأي عدوان آخر سيقاوم وسيلقى المصير نفسه، وان أي تدخل أجنبي في الشؤون العربية مرفوض ، وأياً كانت العناوين التي يطل من خلالها هذا التدخل وكل التدخلات الاقليمية المشبوهة.


وإذا كان من كلمة نقولها في هذه المناسبة، فلا نجد أبلغ من توجيه التحية لشعب العراق العظيم ومقاومته الوطنية البطلة، واستحقاقه لهذا النصر الذي لا يحق لاحد أن يسرقه أو يجيره لنفسه وتحديداً الذين عملوا مع الاحتلال وتقاطعت مصالحهم معه.


تحية للشهيد القائد صدام حسين في ذكرى استشهاده ونقول له نم قرير العين فإن العراق قد تحرر وفق ما أوصيت به، ولن يمّكن أحداً النيل من وحدته وعروبته، وسيسقط كل الذين تعاملوا مع الاحتلال وعاشوا فساداً وإفساداً في مصير العراق ومقدراته


تحية للمناضلين المعتقلين من البعثيين والوطنيين في معسكرات أدوات الاحتلال وإفرازاته، وان هذا لن يزيد قوى العراق الوطنية إلا تصميماً على إكمال المسيرة النضالية لإعادة توحيد العراق على الاسس الوطنية والديمقراطية وحماية لوحدته وعروبته.


وتحية لشهداء العراق والأمة العربية في فلسطين ولبنان وحيثما أدوا واجبهم النضالي
وتحية لقيادة جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وعلى رأسها الأمين العام للحزب الرفيق عزة إبراهيم، وعهداً أن تستمر مسيرة أمتنا إلى ان تتحقق الأهداف الكبرى في الوحدة والحرية والاشتراكية.



حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بيروت في ٣٠ / ١٢ / ٢٠١١

 

 





الاثنين١٥ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة