شبكة ذي قار
عـاجـل










وماذا يكتبُ التأريخُ عنّا
أصُنّا ذكرَهُ أم نحنُ خُنّا....؟


أكنّا مثلما أوصى.....رجالاً
على دربٍ مشاهُ الليثُ سرنا..؟

بهِ كان العراقُ شديدَ بأسٍ
ولكنْ حين ضيّعناهُ ضعنا


فما عاد العراقُ عصيَّ نخلٍ
ولا بغدادُ في سيماهُ تُكنى


تبدلَ سحرُها فبدتْ بقايا
لمقبرةٍ بكاها الدهرُ حُزنا


أهذي من بها الشعراءُ هاموا
ومن فَتَنتْ ببارقِها المُسِنا....؟


وكانتْ أجملَ الاقمار نوراً
وابداعاً..بحاضرها...وفنّا


تناغيها النجومُ اذا...أطلتْ
وسربُ الغيدِ في الطرقاتِ غنّى


اذا ذُكرتْ... لذي كبدٍ قريحٍ
تَرَجلَ في مغانيها...المُعنّى


على صدامها لبستْ سواداً
حرائرُها...وكادتْ أن تُجَنّا


أيكفي الشعرُ لا سيفٌ لدينا
ولا رمحٌ يردُ الخصمَ عنّا..؟


يقاتلُ بعضُنا بعضاً فنشقى
ويسخرُ تافهٌ وعميلُ منّا


تَفرّقنا... ومزّقنا...احترابٌ
وكان لمثلِ هذا الحالِ حُصْنا


ضعُفنا بعدهُ.... ولحدَّ أنّا
على سقط العلوجِ الفرس هُنّا


فيا أبناءَ دجلةَ كيف يغفو
لكم جفنٌ وقاتلكم تجنّى...؟


ويا اهلَ الفراتِ لكم مواضٍ
جَلَتْ في ضربِها شكاً وظنّا


فلا عذرٌ لمن هابَ المنايا
وسَلّمَ أمرهُ ليعيشَ....أدنى


ألسنا من سقى الاعجامَ سُمّاً
وأعطى للعروبةِ كلَّ معنى...؟


ومن صانَ الحرائرَ دون فخرٍ
وبدّلَ روعَ من يأتيهِ أمنا...؟


فيا ويلَ الذين بنا..استهانوا
ويا ويلَ المجوسِ اذا غضبنا


شهيدُ الحجِ... للثوارِ يبقى
هو الطودَ الذي مَ اهتزَ وَهْنا


ليكتبَ بالدما سِفراً مجيداً
ويصنعَ من نزيفِ الجرحِ لحنا


عليهِ الماجداتُ..أباً.. بكينا
وادمتْ بعدهُ...خدّاً وجفنا


هو القلبُ الشجاع اذا وَهينا
وربّانُ السفينةِ حيثُ سرْنا


اذاما الموتُ حقَّ فسوف نمضي
فكمْ متخاذلٍ قد ماتَ جُبنا...."


تداعى للوغى من كلِّ حدبٍ
كرامٌ...يرفعون الظلمَ عنّا


لنأخذَ ثأرهُ من كلِّ... طاغٍ
وباغٍ..حوّلَ الزوراءَ سجنا


فما تلكَ العمائمُ من بنيها
ولا تلك الوجوهُ السودُ مِنّا


فماهم غير أذنابٍ تعالتْ
على اسيادِها والدهرُ ضنّأ


لهم يومٌ كعصفِ الريحِ آتٍ
بهِ تلك الدِبى الخرقاءُ تَفنى

 

 





الاثنين١٥ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو المعالي الجوعاني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة