شبكة ذي قار
عـاجـل










 

  بسم الله الرحمن الرحيم  
     

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق

مكتب الثقافة والاعلام

 

 أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة  ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية

 

 

 

بيان في الذكرى الحادية والعشرين لمنازلة أم المعارك الخالدة
مُنازلة خالدة وأستثمار جهادي فاعل لدروسها البليغة في حسم النصر المبين




يا أبناء شعبنا المجاهد
يا أبناء امتنا العربية المجيدة

تحل علينا اليوم الذكرى الحادية والعشرون لمنازلة ام المعارك الخالدة والتي انبثقت لمجابهة العدوان الثلاثيني الغاشم على العراق فجر السابع عشر من كانون الثاني عام 1991 ، حيث استهدفوا العراق بطائراتهم وصواريخهم وقنابلهم الذكية والغبية العمياء وأعلنوا بالصلف كله والعنجهية كلها بأنهم يشنون ما أسموه القصف التمهيدي في تصرف احمق واستغباء فريد الطراز تندر منه أبسط العارفين في الشؤون العسكرية والعلم العسكري بأن القصف التمهيدي لا يمتد الا لساعات او بعض يوم .


في حين ان قصفهم التمهيدي الهمجي ذاك تواصل اثنين وأربعين يوما فطال البنى التحتية والاقتصادية كلها والبنى الارتكازية والمصانع والمعامل ومنها معامل حليب الاطفال والمزارع والمدارس ودور العبادة وملجأ العامرية الذي راح ضحيته اكثر من 400 شهيد وظل معلما خالداً يحكي سفر الصمود والفداء العراقي بوجه العدوان الثلاثيني الغاشم الذي استهدف فيما استهدف سوق الفلوجة وجسر الناصرية بل وحتى بيوت الشعر في بوادي وصحارى العراق الشاسعة ذلك كله سبقه ورافقه واستمر بعده الحصار الجائر على أمتداد ثلاثة عشر عاما .


وقد كان لصمود الجيش العراقي الباسل دوره المشهود في المعركة البرية التي لم يشنها المعتدون الا في الرابع والعشرين من شباط عام 1991 والتي لم تستمر الا ثلاثة ايام ودارت فيها اكبر معارك الدبابات والتي الحق فيها مقاتلو جيشنا الباسل افدح الخسائر بالجيش الاميركي المعتدي ضمن هجوم ثمانية وعشرين جيشاً وثلاثة وثلاثين دولةً مما أرغم المجرم بوش الاب على اتخاذ قرار وقف أطلاق النار من جانب واحد ، وبذلك توقف العدوان الغاشم وبدأت صفحة الخيانة والغدر من قبل النظام الايراني وعملائه والتي أستهدفوا فيها مقاتلو جيشنا الباسل ومناضلو البعث وسرقوا الحبوب المخصصة للبطاقة التموينية في السايلوات وأحرقوا دوائر الدولة وسجلات النفوس والعقاري والطابو ودوائر الماء والكهرباء والجوازات وغيرها في عملية خيانية مؤازرة وتابعة للعدوان الثلاثيني الغاشم .


ولقد شن مجاهدو البعث والجيش الباسل وأبناء شعبنا البطل الهجوم المقابل لإعادة البناء والاعمار فأعادوا الكهرباء والماء والمواصلات والاتصالات في مدة لا تتجاوز الشهور الثلاثة بإرادة وطنية صلبة وبموارد وطنية صرفة ، فيما تواصل صمود العراقيين الاباة بوجه الحصار الجائر وعدوانات الرجعة الخائبة مما حدا بالحلف الاميركي الصهيوني الفارسي لشن هجومه الغادر في العشرين من اذار عام 2003 واحتلال العراق في التاسع من نيسان من العام ذاته .


ولقد واجه مجاهدو البعث والمقاومة وفرسان الجيش العراقي الباسل الاحتلال منذ يومه الاول في هجوم مقابل بعيد المدى مستثمرين دروس منازلة أم المعارك الخالدة البليغة في رد الصاع صاعات للمحتلين الاوباش وحلفائهم الاشرار وعملائهم الاخساء .



يا أبناء شعبنا المقدام
ايها الغيارى من أبناء الامة وأحرار العالم

لقد تواصلت العمليات الجهادية الباسلة لمجاهدي البعث وفصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية كلها حتى ألحقوا الهزيمة المنكرة بالمحتلين الاميركان وطردوهم شر طردة من ارض العراق الطاهرة والتي توجت بعيد العراق الخالد ليلة الحادي والثلاثين من كانون الاول عام 2011 بهروب آخر جندي اميركي محتل ، والذي كان يوم خزي وعار وشنار للمحتلين الاميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس وعملائهم المالكي وشلته الخسيسة والذين أرادوا سرقة نصر البعث والمقاومة بطرد المحتلين عبر احتفالاتهم الشكلية البائسة لتنفيذ الدور الموكول لهم من قبل أسيادهم المحتلين المهزومين ، فسارع العميل المالكي الى تصفية حساباته مع شركائه في العملية السياسية المخابراتية بأصدار مذكرات الاعتقال وسحب الثقة وما الى ذلك من ممارسات بائسة تفضح سعيه المحموم للتسلط والانفراد ونهب ثروة العراق وقمع أبنائه البررة ، فواصل حملة الاعتقالات الظالمة ضد مجاهدي البعث وضباط وطياري وضباط صف جيشنا الباسل والذين لقنوا جلاوزته دروسا في الصمود والاباء والكرامة والعزة الوطنية والقومية .


واليوم يواصلون جهادهم الملحمي مع أبناء شعبهم لتقويض العملية السياسية المتهاوية مستلهمين الدروس الجهادية البليغة للذكرى الحادية والعشرين لمنازلة أم المعارك الخالدة غير آبهين بمناورات العميل المالكي ودعوات اطراف العملية السياسية المنهارة لعقد المؤتمرات البائسة التي لن تقوى على حمايتها من السقوط الحتمي والانهيار المريع .


وسيمضي مجاهدو البعث والمقاومة الى امام على طريق التحرير الكامل والشامل والعميق والاستقلال التام والناجز لبناء العراق الحر التعددي الديمقراطي المستقل والمساهم بفاعلية في مسيرة النضال القومي للامة العربية واعلاء صرح الحضارة الانسانية .


المجد لشهداء البعث والمقاومة والعراق والامة الابرار .
والخزي والعار للمحتلين وعملائهم الاذلاء .
ولرسالة امتنا الخلود .




قـيـادة قــطــر الـعــراق
مكتب الثقافة والإعلام
في السابع عشر من كانون الثاني ٢٠١٢ م
بغـداد المنصورة بالعـز بإذن الله
 

 

 





الثلاثاء٢٣ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة