شبكة ذي قار
عـاجـل










هاهو المجوسي قاسم سليماني يقول بـ (الفم المليان) .. العراق وجنوب لبنان لنا!!، بل وأنه يتحدث بكل ثقة قائلا .. هذين البلدين يخضعان بشكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها!!، بالنسبة لنا نعرف هذه الحقيقة منذ زمن طويل ، ولسنا بحاجة لمن يؤكدها لنا ، وهي أيضاً حقيقة يعرفها جميع (اللطامة) المدافعين عن إيران وحكومة (القامّة والزنجيل) ، وأذكر قبل أيام أن (مها الدوري) أستقتلت بالدفاع عن إيران وقللت من شأن تواجدها على الساحة العراقية ، وكنت أنوي تخصيص بعض الوقت للرد عليها كما فعلت من قبل عندما نصحتها بعدم الدفاع عن إيران بهذا الشكل حتى لايقال أنها منتفعة من ما صدرته إيران للعراق مثل تجارة المخدارت أو .. (المتعة) .. لكن قاسم سليمان قام بالواجب ، ورد عليها وعلى أمثالها بأن وضع حذاءه بفم كل (لطام) يدافع عن إيران ويبرء ساحتها ، أبتداءاً من الطائفي نوري المالكي وأنتهاءاً بأصغر صفوي يتخذ من إيران قبلة له ، وأنا على ثقة بأننا لن نسمع إي رد من أي جهة ، ومن يحاول التكلم سيسكتونه ، كما فعل (الجبان) كريم شاهبوري عندما وصف غضب العراقيين الذين أغاضهم أحتلال إيران لحقل الفكة بالـ (العنتريات)!!، لكن قسماً بالله العلي العظيم لو أن مسؤول في أي دولة عربية صرح بأن متر مربع واحد من أرض العراق لنا ، لقامت القيامة وخرج ألوف الصفويون للشوارع يلطمون ، والناس تتذكر جيداً عندما غضب (دريل أفندي) باقر جبر صولاغ من النقد السعودي ونفش ريشه قائلا بأننا لن نقبل أن ينتقدنا راكب البعير!!، وكان رد السعودية عليه بأن راكب البعير أفضل من المطية التي ركبها الأمريكي ، وأني أتساءل هل سيخرج اليوم صولاغ ويقول بأننا لانقبل أن نكون تابعين لأهل (القمل) في طهران أم أنه سيخاف من الولي الفقيه الذي سيعلمه مقامه كما فعلها الأمير السعودي من قبل؟!، على أية حال أن موقفاً من المنطقة الخضراء لن نشهد ، لأن الوطن ليس له مكان في ضمائر الطائفيين ، لكننا نأمل أن ينتفض الشارع العراقي على هذه الوقاحة والصلافة الفارسية ، وكما علق الملايين من الزوار أعمالهم وقطعوا مئات الكيلومترات على أقدمهم لأحياء ذكرى أربعينية الأمام الحسين (رض) ، لا ضير أن يتجمع منهم مئة الف شخص (من أجل العراق) ليردوا على الفرس بمظاهرة ، لقد ضحى الحسين (رض) بنفسه وأهله وأصحابه من أجل كلمة حق ، فهل هناك من يقتدي اليوم بفعله ويقول للفرس قفوا عند حدكم؟!، كما فعلها الاسد صدام حسين (رحمه الله) وكسر رؤوس الفرس وجرعهم السم ، حب الحسين (رض) ليس باللطم والتطبير وضرب الزناجيل وإنما بالأقتداء به ، فالأحرار من يجعلوا مسيرته نبراساً لهم بدلا من الأنبطاح للفرس.

 

 

بلال الهاشمي

باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي

alhashmibilal.blogspot.com

alhashmi1965@yahoo.com

٢٠ / كانون الثاني / ٢٠١٢

 

 





الجمعة٢٦ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة