الأستاذ سامي بهجت أبو غربية المحترم
عائلة الفقيد الراحل ، الأعزاء ...

بقلوب خاشعة يغمرها الأسى ، تلقينا نبأ وفاة المناضل الأستاذ بهجت أبو غربية ، الرفيق والأخ والصديق، الذي يغادرنا وهو مفعم بتاريخ مشرِّف حافل بالعطاء والتضحيات في سبيل وطنه وأمته وفلسطين الحبيبة التي نذر الفقيد حياته قرباناً لها مقدماً الغالي والنفيس في سبيلها مستحقاً لقب شيخ المناضلين بكل جدارة واقتدار.

لقد كان بهجت أبو غربية من أوائل القادة الرواد، المجاهدين الذين امتشقوا السلاح في مواجهة الغزو الصهيوني الاستيطاني لأرض فلسطين، ومنذ الثلاثينات من القرن الماضي وخاصة بعد الاحتلال الصهيوني عام 1948، كان القدوة والمثال المحتذى لتلامذته وأبناء جيله في اعتماد خيار المقاومة ضد المحتل الغاصب مؤمناً بما نادى به القائد المؤسس الأستاذ ميشال عفلق، حين قال لا ينتظرنَّ العرب المعجزة فلسطين لن تحررها الحكومات، وإنما الكفاح الشعبي.

باسمي واسم رفاقي البعثيين في لبنان والوطن العربي والمهجر، أتقدم إليكم بأحر التعازي بوفاة القائد الصلب، والمناضل العنيد، الأستاذ بهجت، وعزاؤنا أن أمتنا موجودة حيث يحمل أبناؤها السلاح، تماماً كما آمن بذلك الفقيد الراحل.

للفقيد شآبيب الرحمة والسلوان،

وللرسالة التي آمن بها، الخلود والبقاء

وإنا لله وإنا إليه راجعون

أخوكم
الدكتور عبد المجيد الرافعي
لبنان في ٣١ / كانون الثاني / ٢٠١٢