شبكة ذي قار
عـاجـل










بطريق الصدفة وأنا أبحث في قنوات التلفاز حط المؤشر على قناة عراقية من قنوات الزمن الردئ وهي تعرض أغنية ثنائية لحسام الرسام ومطرب مغمور يظهر على وجهه علامات النفاق تتحدث وتمجد بالفرقة ( الذهبية ) أي فرقة الموت فرقة سوات الفرقة القذرة سمها ماشئت فكل الأسماء تنطبق عليها إلا الذهبية وقد صعقت وأنا أسمعها وأشاهدها كما صعق آخرون مثلي لأننا نعرف عن الفرقة القذرة كما يعرفها حسام الرسام الشيء الكثير عن المعاناة والمآسي والرعب التي خلقتها للشعب العراقي الصامد الصابر .. فكم عائلة عراقية أرعبتها وأرهبتها في منتصف الليل عندما يقوم وحوشها الكاسرة بمداهمة البيوت الآمنه المطمئنه في وقت نومها وأفزعتها بقنابلها الصوتية التي تستخدمها عند المداهمة لتهدم الأبواب الخارجية وزخات الرصاص المزامنة لها على المنازل وقت المداهمات الليلية وعند الدخول إلى البيت تقوم بتدمير الأثاث بصورة همجية مع توجية إهانات وكلمات بذيئة لأفراد العائلة وهي تبحث عن أشباح لاتجدهم وهدفها الأول والأخير إثارة الرعب والفزع وإثبات الوجود على المساكين الذين لاحول ولاقوة لهم أمام بطش وجبروت عصابات وقتلة ( الفرقة الذهبية ) التي تغنى ببطولاتها وصولاتها حسام الرسام !!!


ولاندري هل أن ضميره إستيقظ الآن وندم على غناءه أغانٍ جميلة صادقة عن وطنه المحتل ومحنته التي يعيشها ودمار وخراب وطنه العراق على يد المحتلين ويد فرقة الموت القذرة التي مجدها بطريقة مقززه ومقيته جعلته يسقط إلى الحضيض لابل إلى جوف بالوعة المجاري الآسنه .


إن التغيير في موقف الرسام ومهما كانت الأسباب التي روج لها للركوع للسلطة الطائفية العميلة هي أسباب واهية سخيفة لأن كل عوائل العراقيين عانت وتعذبت وأعتقلت وأهينت وهجرَت لا ( فقط عائلته الكريمة !! ) لأن أصحاب المواقف المبدئية الصحيحة يبقون عليها مهما قست الظروف ولايتراجعون عنها ....... ولاأريد أن أطيل إن حسام الرسام كتب بيده نهاية تألقه السابق وسقط في فخ نصب له قد يكون المنافق المخادع البهلوان فالح حسون الدراجي قد شارك فيه وسقط الإثنان في وحل العمالة وخيانة شعبهم ووطنهم .. إن إستعراض القوة الأجوف الذي ظهرت بها عصابات الفرقة القذرة بالأغنية تجلعنا نضحك عليهم لأنهم إستعرضوها أمام العوائل المسكينة وبإسلوب هزلي يذكرنا بأفلام جيمس بوند .. وكان الأولى بهم أن يستعرضوها أمام دويلة هامشية على الحدود ( لعبت بيهم طوبة ) وجعلتهم إضحوكة للناس .


ونذكر الرسام بأن الخنساء التي تغنيت بها أمس ... غنيت اليوم لمن قتل أبنائها وجعلوا في كل زقاق وكل فرع خنساء .
وسنظل نبصق على صورة حسام الرسام كلما أطل علينا بأية أغنية سابقة أو لاحقة وتستاهل أكثر .

 

 





الثلاثاء٠٧ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد عبد الحميد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة