شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد أعطيتنا دائما الضحكة والبسمة والأمل والصبر والمطاولة والعزة والمكانة ،

من خلال تأريخك الزاهي العظيم الممتد لألاف السنين ،

وعطائك الا محدود لنا نحن ابنائك ولبني البشر ايضا ،

وكرمك ومواقفك وعزة نفسك ورجولتك وابائك وشجاعتك التي ليس لها حدود ،

* بدء من نبوخذنصر الذي قهر اعدائك وبنى الجنائن المعلقة كأحد تحف التاريخ الأنساني وجماليته ،

* الى صدام حسين الذي انهى حياته بأعز واشجع لحظة تأريخية عرفها التاريخ المعاصر ، حين واجه بها في تلك اللحظة التأريخية طغاة العصر وشراذمهم النكرة بلحظة أباء وتحدي اشدهت البشر ،

لحظة انسانية شجاعة نادرة لم يعهد او يرى لغيره من بني البشر ومن قادة العالم وثواراهم من قبل ان يفعلها بهذاه الوقفة وبهذا الشموخ والتحدي والعنفوان ،

كما أبكيتنا نحن ابنائك العراقيون ايها الحبيب الغالي مرات ومرات عبر تاريخك المجيد ،

يوم احتلوك وخانوك وهدموك ونهبوك وافقروك وجزئوك ارضا وشعبا هذه المرة ال 36 ،

يوم قتلوا واذلوا وجوعوا وهجروا واغتصبوا ابنائك وبناتك ،

هؤلاء الغزاة الطغاة المحتلون وادواتهم وعلقمييهم المجرمون ،

 

هذا هو تاريخك

المبدع الزاهي

المؤلم المحزن ايضا

 

تاريخ ملئ ب الضحكة والدمعة ،

انها الأتراجيديا العراقية بعينها ،

هكذا ولازالنا قضيناها نحن اولاد العراقيون معك ولك ،

نحن ابنائك الذي نحبك ونعتز بك من القلب حتى لحظة قضيان ما تبقى من العمر ،

 

لم يغزوك يحتلوك اول مرة أيها الحبيب ،

فرعاع وذباحي وسراق وحراق ومجرموا هولاكو وتتره وعلقمييه ،

لقد توارثوا التاريخ بجرائمهم وجهلهم ونزعتهم وفعلهم الا انساني ،

 

* لقد غزوك واحتلوك عبر تاريخك الزاهي العظيم الطويل العريض ايها الحبيب

36 مرة

عبر تاريخ ملئ ب

الضحكة والدمعة ،

ولكن

نحن ابنائك نتذكر دائما ولازالنا ،

لقد عودتنا ايها الحبيب ،

ان طيرك الجميل عنقائك الحلوة العراقية ،

التي ايضا ضحكتها وادمعت عيناها السوداء الجميلة كثيرا ،

كما نحن ابنائك العراقيون ،

* لقد عودتنا بها ،

* حينما عادت لنا خلال التاريخ ل 36 جريمة غزو واحتلال اتموها لك ايها الحبيب ،

حينما تطير عنقائك ل 36 مرة حاملة معها ركامها ورمادها وغبارها ودمها ودموعها الى

فضاء الشمس والحرية والحياة الجديدة وابناء من جديد ،

تطير لكي تنهض بنا الروح والأمل والرفض والمقاومة اولا ،

لكي تنهض بنا روح التحرير والتغيير والبناء وهكذا دواليك عبر تاريخك الكبير ايها الكبير ،

 

في احتلال هولاكي تتري جديد احدثوه لك عام 2003 ميلادية

نعم حدث ،

ولكن كعادتها عنقائك طارت مرة اخرى ،

هاهي طارت للمرة ال 36 الى فضاء شمس الحرية والرفض والمقاومة ،

هاهم رجالك ايها العراق الحبيب

هاهم تفاكتك الحلوين

هاهم ابدعوا كعادتهم في التصدى لغزاة ومحتلي بلدهم الحبيب ومعهم كل مكمعيهم الخونة

القتلة السراق طائفيون وعنصريون لاحدود لوساختهم وخيانتهم وجرائمهم ،

 

وكالعادة سيدي وحبيبي العراق ،

سيهزموهم اولادك التفاكة كما هو عهدك بهم ،

ها وقد بانت علامات هزيمتهم كبيرة وكبيرة جدا

لاتخفى لمن فقد البصر والبصيرة ،

لذلك نستطيع القول لهم

(( ولكم هذا العراق وهؤلاء تفاكته )) ،

لذلك نؤكد للعالم اجمعه

ان التحرير آت وقريب للمرة ال 36

 

عشت ايها الحبيب لنا ب

الضحكة والدمعة ،

قد كنت رومانسيا بكتابتي هذه ، ولكن

رومانسيتي مع حبيبي العراق ، وفقط ابوح بها واستئنسها مع هذا الحبيب

 

 





السبت٢٥ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / شبــاط / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صباح ديبس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة