شبكة ذي قار
عـاجـل










 

حُزنٌ ألمَّ بهِ....

أم شوقهُ غَلبا

هذا الجريحُ الذي....

ما دمعُهُ نَضَبا...؟

أم عشقُ بغدادَ.....

قد أنكى مواجعَهُ..؟

يا عشقَ بغداد...

ردِّ الروحَ والعصبا

 

أخبارُها لا تسرُّ القلبَ......

موحشة ً

أسيرة ً.....

قطَّعوا أوصالَها إرَبا

أعللُ النفسَ في المنفى .....

على أملٍ

أنَّ الزمانَ الذي أبكاكِ.....

قد ذهبا

 

مُهَجَّرٌ عنكِ....

اجلافٌ تطاردني

من المجوسِ.....

ومَن صاروا لهم ذَنَبا

 

خوفي عليكِ....

وخوفٌ لا يفارقني

أني اموتُ....

بعيداً عنكِ مُغْتربا

أحنُ شوقاً الى لقياكِ....

برّحَني

وَجْدٌ قديمٌ.....

وذكرى حلوة ٌ وصِبا

 

مالي جُننتُ.....

أراكِ كلما وقعتْ

عيني على نخلةٍ...

أو أبصرتْ قُببا

عصابة ُ الغربِ....

ما ابقتْ لنا وطناً

ولا مجيراً...

على مأساتِنا غَضَبا

 

واليوم ياغرة َ التأريخ.....

في وجعٍ

(أرثي العروبةَ أم أرثي لكِ العربا)

 

باعوكِ ......

في أبخسِ الاثمانِ ماسألوا

عمن شراكِ.....

وعمن أحرقَ الكتبا

كنتَ الملاذَ لهم.....

يوماً وحاضنة ً

خانوا حليبكِ.....

ذاكَ الطاهرَ العذبا

 

مابالهم.....

عن دما أطفالها صمتوا

وعن حرائرِها....

ما حرّكوا كَعَبا..."

أفي الحضيضِ تساقطتم....

بلا خجلٍ...؟

يا أمة ً مسختْ تأريخها فَخَبى

كم استضاءتْ....

بماضي مجدِها أممٌ

واليومَ....

خلفَ رعاءٍ تنفخُ القِرَبا

 

ماتَ الاعاربُ.....

مذ ماتتْ حميتُهم

يا مَن راى ميّتاً من قبرهِ وَثَبا""

 

لا تحزني....

سنلاقي دونما وَجَلٍ

ما قدَّرَ اللهُ ما أمرٍ...

وما كَتَبا

.................................

كُفّي ملامَكِ يابغدادُ....

والعتبا

أتعتبين على مَن أنكرَ النسبا...؟

أغناكِ صدامُ .....

حتى صرتِ جوهرة ً

وأكرمَ العلمَ....

في مغناكِ والادبا

 

كم حملةٍ.....

قادها للهِ خالصة ٍ

ومسجدٍ ....

قد بنى محرابَهُ ذهبا.."*

ما كان شانئهُ....

إلاّ ابا لَهبٍ

او كان شاتمهُ ....

من يحملُ الحطبا

 

يبقى الورى فيهِ ....

طولَ الدهرِ مختصمٌ

هذا محبٌ ....

وهذا حاقدٌ نَعَبا

تأريخهُ....

رغم كلِّ الكيد ذاكرة ٌ

لكلِ جيلٍ....

سيروي عنهُ ما كُتِبا

 

لمّا طغى الفرسُ ....

واهتزتْ فرائصكم

عرفتمو قَدرَهُ ....

من بعد ما صُلبا

كم ذادَ عنكم.....

وكم عانى وما تَعبا

حامى حماكم....

ولم يستعظمِ السببا

 

بُتنا جياعاً ....

وكنّا نعلكُ الكَرَبا

وأنتمو.....

تقرعون الكاسَ والنُخَبا

حاصرتمونا لحدِّ الموتِ.....

ماجزعتْ

منّا النفوسُ.....

ولم نَسْتعتبِ العربا

 

ماذا أقولُ.....

اذا الاعرابُ ما صَدَقوا

حتى لبارئِهم ....

قد أسلموا كَذِبا

تَقاتلوا بينكم....

خلّوا خناجرَكم

لبعضِكم.....

وازرعوا الاحقادَ والشغبا

 

ناموا على الهونِ.....

لا قامتْ قوائمُكم

فقد مكرتم ....

ومكرُ اللهِ قد غلبا

سيوفُكم ....."

أصبحتْ للرقصِ مشرعة ً

وفي القتالِ.....

وَجَدنا نصلَها خشبا

 

سماؤكم..

أرضُكم..

اصبحنَّ نافلة ً

ومالُكم..

عِرضُكم..

للغير قد وِهِبا

فقدتمُ الحسَّ بالاذلالِ..

يا عجبا

وما العجيبُ...؟

فقد صرتم لهم لُعَبا

 

كنتم علينا ما كنتم لنا...

أبداً

وسحرُكم زالَ....

والسحّارُ قد هربا

ما عادَ فيكم لنا خيرٌ ولا صلة ٌ

الى الجحيمِ....

فكونوا فوقها حطبا

فضحتمونا.....

فيا للعارِ ويلكمو

حتّى العمالة ُ....

صارتْ عندكم رُتَبا

 

يبقى لنا الشعبُ.....

لا حكامُهُ أملاً

بهم سنرجعُ ......

ماضينا الذي ذهبا

أمّا العراقُ.....

سيصحو من فجيعتهِ

ويستردَ .....

بحدِ السيفِ ما سُلِبا

 

----------------------------------------------

اشارة الى الحملة الايمانية التي قادها الشهيد

وقراره افتتاح مسجد وبناء مسجد في كل عام.

 

 





الثلاثاء١٩ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٣ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو المعالي الجوعاني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة