شبكة ذي قار
عـاجـل










شيء من التأريخ ... منذ أن تعاون اليهود مع الفرس لإحتلال بابل في نهاية القرن السادس قبل الميلاد ومساهمة الفرس مع اليهود عن طريق ممثلهم الحاخام عزر ( العزير ) والذي إعتبره اليهود ( إبن الله ) لأنه تعاون مع الفرس للدرجة التي ساعدهم فيها ملك الفرس في بناء هيكلهم في القدس والذي أدخلوا في طقوس عبادتهم اليهودية في هذا الهيكل النار المجوسية . ولقد إستطاع العراقيون منذ ذلك الوقت وحتى الآن أن ينحروا كل الإحتلالات الفارسية التي سبقت ظهور الإسلام ومابعده . ففي صدر الإسلام وفي عهد الخلفاء الراشدين وما بعد العهدين الأموي والعباسي ، وخصوصاً في عهد الدولة العثمانية وإلى وقتنا الحاضر كان لمجوس الفرس دوراً خبيثاً في مساعدة وأستثمار غارات وإحتلالات أعداء الأمتين العربية والإسلامية للعراق ، بإعتبار أن العراق يمثل زهو الأمة لمرحلتي ما قبل ظهور الإسلام ومابعده بالإضافة إلى كون إحتلال العراق يفتح الباب واسعاً أمام مجوس الفرس للإندفاع في إحتلال باقي أجزاء الوطن العربي .... وكان من أبرز المعارك التي نحر فيها العراقيون الإحتلالات الفارسية هي القادسيتين ؛ قادسية سعد وقادسية صدام . حيث كانت القادسية الأولى في عهد الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) وأوكل حمل رايتها للصحابي الجليل ، الذي كان من العشرة المبشرة بالجنة ، سعد بن أبي وقاص ، بعد أن منعه الصحابة الكرام بعدم الذهاب مع الجيش العربي الإسلامي إلى العراق وترك مركز الخلافة في المدينة المنورة . وكانت الثانية في عهد القائد العراقي العربي الشهيد الخالد صدام حسين ( رضي الله عنه ) الذي حمل رايتها بنفسه لأنه كان في ذات دولة العراق التي أراد مجوس الفرس إحتلالها ... وفي كِلا المعركتين كان لأبناء الرافدين وعشائره العربية الدور الأساسي في كسر أنف العنجهية الفارسية ....

 

ومن شواهد التأريخ ما جاء في نهاية العهد العباسي وفي عهد آخر الخلفاء العباسيين المستعصم بالله ، الذي كان من أسباب ضعفهم إعتمادهم على الفرس في الوضائف المهمة للدولة والقيادات العسكرية ، وفي مقدمة هؤلاء الفرس مؤيد الدين ابن العلقمي الذي كان يشغل دار الوزير ، وهو أعلى منصب في الدولة العباسية ، وهو الذي سرّب كل أسرار قوة وضعف الدولة العباسية وبالأخص منه ما كان يتعلق بجانب القوة العسكرية للجيش المغولي بقيادة زعيم المغول جنكيزخان . وكان الفرس في إيران يشجعون المغول بعد إحتلالهم لإيران على الإندفاع شرقاً لإحتلال بغداد ، وأصدر علماء هؤلاء الفرس الفتاوى التي تحلل إحتلال الكافرين لبلدان المسلمين وإطاعة المسلمين لهؤلاء الكفرة من المحتلين إذا كان حكامهم المسلمين من ضالمين...!!! . وكان الفرس يبتغون من كل ذلك أن يحكموا العراق بواسطة عملاءهم الفرس إثناء إحتلال المغول للعراق ، وليمهد هؤلاء العملاء لإحتلال الفرس المباشر للعراق بعد خروج المحتلين منها ، وكان من بين عملاءهم في حكم المغول بالإضافة لإبن العلقمي كل من فخر الدين الدامغاني صاحباً للديوان والقضاء ونجم الدين الدرنوس وعين شحنة للمدينة علي بهادر وآخرين ..... ( فما أشبه اليوم بالبارحة وكم علقمي من غير المالكي يحكمون العراق اليوم بإسم مجوس الفرس في إيران قي ظل الإحتلال الإمريكي الصهيوني الفارسي ........!!!!؟؟؟؟ ) . لقد قاوم شعب العراق ، الذي ضحى بآلاف الشهداء ، هذا الإحتلال على إمتداد مساحة العراق من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه ، وبالأخص في كل من واسط وأربل والموصل وقد إستثمر ثوار الموصل في ذلك إنتصار العرب في معركة عين جالوت وإستمرت مقاومتهم رغم عتوّ المحتل المغولي ومَن ساعده من زبانية الفرس الذين سلّموا للمحتل من يعرفونه من أخيار الناس والمقاومين ، الذين صعدوا إلى الجبال كمنطلق لمقاومتهم ..... لقد إستمرت مقاومة العراقيين رغم بشاعة المجازر التي إرتكبها هولاكو بمساعدة الفرس الذين سيطروا على مراكز القرارات في الدولة ، ومن هذه المجازر تلك التي تمثلت بقطع آلاف الرؤوس من أهالي بغداد وجعلوا منها تلّاً عالياً من رؤوس لينغداديين صعد عليها هولاكو بفرسه فوق هذا التل من الرؤوس في منطقة سميت بعد ذلك بميدان بغداد . وسُميت هذه المنطقة بلغة المحتلين التركمانية ( كوك نزر ) وتعني منظر الرؤوس ، ونكاية بأرواح شهداء العراقيين ، جعل مجوس الفرس من هذه المنطقة محلة لزواج المتعة وحولوها بعد ذلك إلى محلة للدعارة ..... وإستمرت هذه المنطق على هذا الحال لغاية أن حرم فيها النظام الوطني أعمال الزنى التي تشوه صورة المرأة العراقية والتي أسماها شهيد الحج الأكبر صدام حسين ( رضي الله عنه ) بالماجدة العراقية ......

 

لم يصطدم العراقيون بشكل مباشر مع الفرس منذ سقوط الدولة العباسية ولحين نشوأ الدولة العثمانية ، بل كان يجاهد بجهد مزدوج للمحتلين الإلخانيين والجلائريين وغيرهم ومن مكنوهم من إحتلال العراق ( مجوس الفرس ) الذين تربعوا على أهم المواقع الإدارية والمالية والأمنية والعسكرية والذين كانوا ينتظرون بشكل دائم خروج هؤلاء المحتلين ليحلوا محلهم في إحتلال بلاد الرافدين ( كما هو حالهم الآن ) ... وكان أمرهم على هذا المنوال إلى أن شعر العثمانيون بخطتهم هذه ، فجردوهم وطردوهم من كل المواقع التي كانوا يحتلونها إلى أن برز الصفويون على الساحة السياسية في إيران وقيام دولتهم الصفوية في القرن الخامس عشر الميلادي والتي كان لها فعلاً تخريبياً في تشويه الدين الإسلامي من خلال نشر مذهباً جديداً يدعو إلى تشيع فارسي يختلف كل الإختلاف عن المذهب الجعفري الذي سارت عليه الشيعة العرب والذي لايتجاوز مفاهيم المذاهب الإسلامية الأخرى ( الحنفية والشافعية والمالكية والحنبلية ) إلا ببعض التفاسير في تطبيق الشريعة الإسلامية لبعض الحالات الإجتماعية والتي لاتتجاوز الأصل المقصود مماجاء في آيات القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ......

 

وكان من أبرز الشاهات الصفويين الذين غزوا العراق بمساعدة القوات الصليبية الأوربية هما كل من إسمايل الصفوي 1508 م ، وفعل هذا الشاه مافعل من مجازر في أبناء العراق ( كما ذكر ذلك المؤرخ إبن شدقم ) ، ومن غطرسة هذا الشاه الصفوي التي لا يعرف لها حدود وكرهه للعرب وبالأخص منهم العراقيين ، أنه عين خادم بيك والياً على بغداد وأطلق عليه لقب ( خليفة الخلفاء ) إحتقاراً لكل خلفاء المسلمين . كما إتبع هذا الشاه سياسية إتسمت بمحاولة تفريق صفوف الأمة ، فتظاهر بالإهتمام ببعض المراقد الدينية المقدسة ، بينما كان في الوقت نفسه ، يقوم بضرب القبائل العربية وسلب أموالها ، وبإضطهاد قسم من السكان وتخريب مزاراتهم . ويعلق المؤرخ الأستاذ عبد الرزاق العزاوي على ذلك بقوله : [ إن الداعي لهذه الاعمال من تعمير مراقد الأئمة ( عليهم السلام ) وتخريب مشاهد الآخرين لا يقصد به إلا تفريق الأمة العراقية وإضعاف مقاومتها ولم يكن غرضه الحرمة الدينية وخير الأمة ] . ورغم كل هذا التعسف والإرهاب بحق العراقيين ، إلا أن أبناء العراق لقنوا هؤلاء الفرس دروساً في المقاومة التي دحروا فيها قواتهم التي فرّت مهزومة من العراق تطاردهم ضربات الثوار العراقيين بكل فصائله وطوائفه ..... ثم عاود من بعده الشاه عباس الصفوي في بداية القرن الثامن عشر الذي إستغل إنشغال الدولة العثمانية في صراعها مع ملوك وامراء أوربا الذين وقفوا ضد التوسع العثماني في نشر الإسلام في جنوب شرق أوربا ، فعقد هذا الشاه إتفاقاً مع البابا وملوك وأمراء أوربا التعاون معاً في تدمير القوات العثمانية في أوربا بعد أن تهجم القوات الفارسية على القوات العثمانية من حدودهم الشرقية والجنوبية حيث كتب هذا الشاه الذي يغلف مجوسيته بعباءة الإسلام البابا وأباطرة وملوك وأمراء أوربا المجتمعين برئاسة البابا موضحأ في رسالته التي بعثها لهم بيد صديقه الإنكليزي الذي يعد من دهاة رجال بريطانية العظمى السير إنطوني شيرلي ، والذي جاء في هذه الرسالة :- ( أيها الأمراء الذين يؤمنون بالسيد المسيح [ ؟؟!!! ] إعلموا أن شيرلي عُهد إليه بدعم الصداقة بيني وبينكم ، إن هذه الرغبة كانت تحدونا من زمان ولكن أحد لم يتقدم للتدليل على الطريق وإزالة الحجب التي تفصلنا بعضاً عن بعض ... وإنه عندما يصلكم شيرلي يا أمراء المسيحية ، فإن رجاءنا أن تعتمدوه في كل ما يطلبه إليكم أو ينقله عن شخصنا ... ) . وهكذا إندفعت قوات هذا الشاه الذي رضي أن تخدم قواته القوات الصليبية في ضرب المسلمين مقابل إحتلال العراق وشرق تركية . وكان له ما أراد ....غير أن مقاومة أبناء الرافدين قد مزقت قواته وأنهكتها في كل من الموصل وأربيل وحتى بغداد رغم ماعاناه أهل بغداد والبصرة ووسط العراق وبالأخص منه واسط ومدينة الكوت وكل الشعب العربي الإسلامي في العراق رغم إنشغال الجيش العثماني في محاربة الجيوش الصليبية في أوربا ... وهكذا فإن كل ملوك الصفويون كانوا لايغزون الأراضي العربية وبالأخص منها العراق إلا بالإستعانة بالجيوش الصليبية الطامعة بالأرض العربية وكان لإسماعيل الصفوي شأن كبير في مساعدة البرتغاليين في غزو الأراضي العربية المطلة على سواحل الخليج العربي بهدف أن يكون الإحتلال يسيرأ للفرس الصفويين لهذه الأرض العربية بعد أن يتركها المحتل الصليبي . وهذا هو ما يجري الآن بالنسبة لإ تفاق نظام الولي الفقيه الصفوي المذهب والهوى مع كل من أمريكا والكيان الصهيوني لإحتلال العراق وهم الآن ينفذون الصفحة الثانية من خطتهم بعد أن بدأت قوات المحتل الأمريكي تترنح وهي تنسحب من العراق إلى أرض القضاء السليب في جنوب العراق [ الكويت ] ...

 

كان الصفويون وبالأخص منهم الشاهان إسماعيل وعباس الصفويين دوراً خبيثاً في تشويه الممارسات الدينية وبث مفاهيم التشيع الصفوي وهوس الممارسات البعيدة عن القيم والممارست الإسلامية الحقيقية ، والبعيد كل البعد عما له علاقة بالعلم الذي دعى له الإسلام . فنشروا ممارسات اللطم وضرب القامة وضرب الظهر بالزنجيل والمسيرات الطويلة التي تستغرق عدة أيام حزناً على إستشاد الحسين عليه السلام .......!!!! . وقد مارس هذه المسيرة أول من مارس إسماعيل الصفوي إبتداءً من عاصمته وحتى مدينة الرضى عليه السلام ليقتدي به الناس ، وإعتبر أن زيارة مرقد اللإمام الرضى تعادل سبعين حجة من حجج بيت الله الحرام ، فهل هناك زندقة أكبر من هذه الزندقة التي تمارس لحد الآن .......!!!!؟؟؟؟ . لقد سعى الفرس من خلال ذلك زرع الفتنة الطائفية بين سنة العرب وشيعتهم بغية صفاء الجو لهم لإبتلاع العراق والأرض العربية ممنين استمرت أربعة أيام [ إبتداءً من يوم الإثنين 6 محرم من عام 16للهجرة وانتهت بمقتل قائد الحملة الفارسية رستم قرب كربلاء في يوم 9 محرم بعد أن هرب شمالاً مع مجموعته وهو يحاول عبور الفرات نحو الضفة الشرقية منه للإلتحاق ببقية فلول جيشه المنهزم بإتجاه المدائن يتعقبهم أبناء العشائر العراقية وفصائل العراقيين ، ومن هذه القبائل قبيلة أسد التي هبت لنجدة قبيلة بجيلة التي تعرضت لمهجامة القوات الفارسية فإستشهد منهم 500 مقاتل قامت بدفنهم الماجدات العراقيات والعربيات اللاتي قدمن مع قوات سعد من الجزيرة العربية ومنهن الخنساء التي استشد أولادها الأربعة في هذه القادسية ، ثم واصلت القوات العراقية التي كانت تقاتل الروم في الشام بقيادة عتنبة بن أبي وقاص لتدخل المعركة ولتطارد فلول الفرس المنهزمة بإتجاه المدائن ، ولما وصلت قوات العرب المسلمين إلى المدائن هرب كسرى يزدجرد وبطانته إلى حلوان ............ ودخل سعد بن أبي وقاص المدائن في العشرين من صفر وصلى فيها صلاة الفتح . وقد بلغ شهداء المسلمين وأغلبهم من أبناء عشائر العراق ، كما بلغ عدد قتلى مجوس الفرس 40 ألف قتيل .... ] أنفسهم بإعادة إمراطوريتهم التي مزقها عرب العراق في صولاتهم عليها تحت قيادة المثنى بن الحارث الشيباني إلى أن كانت الضربة الحاسمة آن ذاك في القادسية الأولى ( كما أسلفن ) بقيادة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص ( رضي الله عنه ) ، وكانت المرحلة الأولى التي. ذكرت فيما بين القوسين لأوشير إلى أسباب دعوة الصفويين لمسيرة الأيام الأربعة التي تبدأ من 6 الى 9 من شهر محرم الحرام على أنها أيام إستشهاد الحسين ( عليه السلام ) وأن 20 من صفر هو الأربعينية ومرد رأس الحسين الشريف ( عليه السلام ) ، بل حزناً على ذهاب ريح امبراطوريتهم المجوسية وتدميرها على يد العرب المسلمين وكانت للعشائر العربية اليد الطولى في ذلك ...... هذا مع العلم إن مقتل رستم قد سبق إستشهاد الحسين في هذه المنطقة بما يقارب التصف قرن

وهناك حقيقة تأريخية لايشير لها الكثيرون ، وهي أن العراقيون قبل الإسلام كانوا قد حدّوا من التوسع الفارسي لا يتجاوز أراضي الدويلات العراقية الثلاث التي كانت موجودة آنذاك ؛ وهي دولة المناذرة التي كاننت عاصمتها الحيرة ودولة تكريت التي كانت مسيحية الديانة ودولة الحضر وتشمل نينوى وما يحيط بها كل الجهات من أراضي وكان للأخيرة دور فعال في صد هجمات كل من الرومان والفرس الساعية لإحتلال أراضيها التي هي جزء من العراق . إما دولة المناذرة فكان ملوكها لم يكتفوا بإيقاف زحف الفرس نحو غرب الفرات والصحراء الغربية للعراق بل إستطاعوا أن يفرضوا ما يريدونها من دولة الإحتلال المجوسية ، كماكانت دائمة الإصطدام بهؤلاء الفرس ، وكان آخرها المعارك التي قادها القائد العراقي العربي المثنى بن الحارثة الشيباني التي إنتهت بتنفيذ الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) نجدة المثنى عسكرياً لطرد الفرس من العراق وإنهاء دولتهم المجوسية فكانت القادسية الأولى ...... كما لابد لنا أن نذكر هنا أن الشعب في هذه الدويلات الغراقية الثلاثة كانت توحدهم عشائر العراق العربية التي ينتمون إليها ..........

 

الأسس التي يعتمد عليها الفرس في تئامرهم لغزواتهم المتكررة لإحتلالهم العراق

 

إعتمد مجوس الفرس وبشكل دائم وعبر التأريخ على الأسس التالية في غزواتهم للعراق :-

 

1 ) الإعتماد على أعداء االعراق والأمتين العربية والإسلامية في إحتلال العراق وباقي الأراضي العربية والإسلامية ( وكما هو حالهم اليوم في تحالفهم مع الأمريكان والكيان الصهيوني في إحتلال العراق والساحل الغربي للخلبج العربي ) . وهم يسلكون هذا السلوك لعلمهم بأن بقاء أي محتل آتٍ من خارج المنطقة سيتعرض لهجمات العراقيين الذين كان لهم الدور المشهود عبر التـأريخ في طرد الغزات عن بلادهم مهما كلفهم الأمر في ذلك . وعندها سيرثون السيطرة على بلاد الرافدين بدون عناء من خلال عملاءهم وممن هم من أصول فارسية.

 

2 ) تعاونهم مع اليهود منذ العهد البابلي ( كما أسلفنا أعلاه ) ولغاية هذا الوقت . ففي صدر إسلام وخلال عهد الخلفاء الرشدين ( رضي الله عنهم جميع ) إتفق مجوس الفرس واليهود ( جماعة عبدالله بن سبأ اليهودي ) ، والذين تلفعوا بالرداء الإسلامي رياءً ليُثثيروا الفتنة بين المسلمين التي كان من نتائجها تمزيق النسيج الإسلامي ، وإختاروا العراق ليكون مركز هذه الفتنة وإستمرارها لغاية هذا الوقت لتكون اللعبة التي يمارسونها دائماً للسيطرة على العراق ( ولكن هيهاة لهم ذلك فالعراقيون توحدهم عشائرهم العربية ويعون كل الوعي ما للخبث الفارسي من غايات وأهداف في ضم العراق إلى ميسمونها في أحلامهم المريضة بعودة إمبراطوريتهم المجوسية ) ..... وهنا لابد أن نذكر الإقتصاد العراقي في القطاع الخاص كان حكراً بيد اليهود وممن هم من أصول فارسية قدموا إلى العراق في الإحتلالين الصفوي والإنكليزي له . وبعد هجرة اليهود إلى فلسطين بعد عام 1948 من القرن الماضي ، تحولت السيطرة الإقتصادية في السوق العراقي كلياً لهؤلاء الفرس الذين إمتصوا دماء العراقيين إلى أن هجّرهم النظام الوطني السابق إلى بلدهم الأصلي إيران ، ليخلّص العراق والعرقيين من جشعهم ومن تجسسهم على العراق لصالح نظام ولاية الفقيه في حربه لإحتلال العراق ....

 

3 ) يوحي الفرس للأخرين في العالم بأنهم أقوياء وبإستطاعتهم أن يفعلوا كل شيء في المنطقة ولديه القدرة للوقوف بوجه الدول العظمى ، ليثيرواالرعب بوجه عرب الخليج ليبقى أمراء الخليج لائذين بمساعدة القوى العظمى لمساعدته ضد أطماع الفرس في إحتلال إماراتهم في الساحل الغربي من الخليج العربي لمعرفتهم بأن أمراء الخليج قد همشوا الدور الشعبي في الدفاع عن الإرضهم العربية . وبهذا الصدد نوجه كلامنا لشعبنا العربي في الخليج أن يكون له الدور الأساسي في مقاتلة وطرد أي تواجد عسكري أجنبي على أرضهم العربية ( ونأمل أن يكون الأمر كذلك ) ..... وقد عرف العراقيون منذ القدم تباهي الفرس الكاذب بالقوة ، فأطلق عليهم عرب النجف الذين خبروا عنجهية وكذب العجم على سبيل المثال لا الحصر ، بأن العجم هم من أهل ( البهي بهي ...!! ) وهذا المصطلح يعرفه كل العشائر العربية في الديوانية والنجف وكربلاء وبابل . وهذا ما يقوم به نظام ولاية الفقيه اليم من التظاهر بالقوة والعنتريات في قدرته بغلق مضيق عُمان والمناورات التي تقوم بها في الخليج العربي مرهبة بقطع ضخ نفط الخليج إلى دول العالم ( بعد أن ضمن تدفق المساعدات الإقتصادية من نظام عملاءه في العراق المحتل ) ....

 

الخاتمة :- بعد أن إستعرضنا بشكل مختصر تأريخ العراق صاحب أقدم الحضارات مع أطماع الفرس في خيراته ، وكيف كان أبناء الرافدين عبر العصور ينحرون كل إعتدائاتهم على العراق ، فإنهم مصممين على نحر تواجدهم وإحتلالهم للعراق الذي حققه بالقوات الأمريكية بعد أن أوشك الإحتلال الأمريكي أن ينتهي بضربات أبطال مقاومة وادي الرافدين .... وسوف يجد الفرس في العراق وعصابات الجريمة التي شكلوها لتقتل العراقيين وترهب أهله متوهمين بأن ذلك سيعزز من قوتهم وقوة عملاءهم الذين يحكمون العراق نيابة عن نظام ولاية الفقيه الإيراني أي منقلبٍ سينقلبون ....... ومن الله النصر والتوفيق .......

 

 





السبت٢٣ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة