شبكة ذي قار
عـاجـل










أُمتي هي وطني العربي الكبير الممتدة حدوده من خليجنا العربي إلى المحيط الأطلسي ، أُمتي مستهدفه من الإمبرياليين ، وبعض أقطارها محتلة من الطامعين .. والثورات التي إنطلقت في عدد من اقطارنا العربية تحاول القوى الإستعمارية تجييرها لمصالحها الإستعبادية للشعب العربي الذي يودون إرجاعه إلى زمن القرون الوسطى .. ناهيك عن نهبهم لثرواتنا ولتراثنا ولمقدساتنا دون خجل أو حياء أو ضميرحتى اصبحنا كالأيتام على مأدب اللئام.


أُمتي .. فلسطين ترزح تحت نير الإغتصاب والتهويد .. والعراق يئن ويتوجع من الإحتلال الثلاثي أميريكا والصهاينة وأيران ، والذين يحكمون الشعب هم العملاء والخونة والماجورين .. فالسودان اضحى سودانان .. وبقية أقطارنا إما مستعبدة أو مستباحة للإستعماريين .. أو يلعب معظم ساستها أدواراً لا تصب في مصلحة شعبهم إ نما تصب في مصالح الأخرين ، حتى في زمن الربيع العربي ، الذي تتحكم أمريكا بالذين إستولوا فيه على ثورة الشعب ، فهم عبارة عن بيادق في أيدي أمريكا والغرب ، وما يحدث في ليبيا ومصرمن صفقات مشبوهه أكبر دليل على ما أقول .. أُمتي .. ألكرة الأرضية أنت .. وأنت أملي ، كرامتي .. حاضري .. مستقبلي .. مصيري .. شموخي .. حزني .. فرحي ..


صحيح بأن وطني الأُم هو الأُردن .. لكنه يعد جزءاً منك .. إنتمائي لوطني الأُم شكل إنتمائي لعروبتي ، وجعلني أنتمي إلى أُمتي ، وأدافع عن كل شبر فيها يتعرض للعدوان أو للإحتلال أو للإغتصاب أو للإفساد والفساد .. كما أُدافع من وطني الأُم .. ويلزمني بأن أقف بقوة وبحزم وأدعم كل عربي أو غير عربي يقاوم الإستعمار وأي إحتلال حتى التحرير .. حتى عودة الأُمة إلى النهوض من جديد .. .!


***   ***   ***


وبناسبة عيد الأُم ، أقول : الأُم والوطن توأمان ، الأُم والكرامة توأمان ، الأُم والعطاء توأمان ، الأُم والشموخ توأمان ، الأُم هي العطاء الامتناهي ، هي الذات المضحية بأحلى سنين عمرها من أجل تربية ورعاية اولادها دون مردود مادي ، هي المحبة التي لا تعطي إلا ذاتها ، هي الشمعة التي تحترق لتضيء دروب العتمة حين تداهم عتمة الأيام أولادها ، فالأُم هي الحضن الدافئ الذي نحتمي فيه من برودة وقساوة الأخرين ، وهي الكتف الحنون الذي نتكئ عليه حين نشعر بالتعب وبالحزن ، هي البئر الذي الذي نبوح له بإسرارنا دون خوف من أن تبوح بها لأحد .. فالأُم تستحق منا المحبة والإحترام ليس في يوم واحد من ايام العام إنما في كل الأيام.


وإلى روح أُمي أقول : إشتقت إلى حضن أُمي ، فطفت أبحث عنها ..
مشيت ، تباطأت ، ركضت ، تعثرت ، وقعت ، فاحتضنتني الأرض ..

 

 





الثلاثاء٢٦ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نوال عباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة