شبكة ذي قار
عـاجـل










كثر الحديث على القمة العربية هل ستعقد في بغداد ام ستؤجل مرة اخرى , اصرار من البعض وضغوطا من البعض الاخر على انعقادها في بغداد حسب الموعد المقرر , المخاوف الامنية تتصاعد يوميا , انفجارات هنا وهناك , قتلى ودمار طبعا ضحيته الشعب العراقي والغرض رغبة البعض بايصال رسالته ..! اقاويل واشاعات واخبار مسربة هنا وهناك منها تقول ان الحرس الثوري الايراني هو الذي يحرس مطار بغداد حاليا بعدما اعطي الضباط العراقيين اجازات مفتوحة .. ومنها تقول ان الغرض هو تنفيذ عملية اغتيال بعض الزعماء العرب الغير مرغوب فيهم ايرانيا ولصق التهمة بشماعة القاعدة او فلول البعث .. تهديدات بتفجير مقر الاجتماع او قصفه بالصواريخ , ( الحكومة العميلة ) تصرح انها سخرت مئة الف عسكري وامني لحماية المنطقة الخضراء وما جاورها وانها اصبحت حصينة فتيتم قصفها بعدها بيوم ! بعض الزعماء العرب قا ل انه سيحضر خصوصا من الجدد والبعض الاخر فضل ارسال نائبه ليكون كبش الفدا ! والاخرين ينتظرون القدر ليحدد حضورهم ام لا ! .


الحياة توقفت في بغداد .. الحدود عدا الايرانية مغلقة ! , الطرقات مسدودة , الكل يعيش المحنة ولكن لما كان الاصرار على الحضور له عدة معاني ترفضها قيادات المقاومة المسلحة في العراق لانها تعتبر حضور القمة اعترافا بمخلفات الاحتلال والياته واعترافا بالمد الصفوي الذي سيصيب بقية العرب , بينما يحاول البعض الاخر اعتبار الحضور عودة العراق الى احضان الامة العربية رغم ان رئيسه المنصب كرديا وليس عربيا ورغم ان العديد من وزراءه يحملون جنسيات اجنبية بالاضافة للعراقية ! ناهيك عن كون الحكومة ذات عمالة مزدوجة ايرانية امريكية ورغم ان قانون برايمر لا يعتبر العراق جزءا من الامة العربية وانما يعتبر العرب مكونا من مكونات الشعب العراقي .


أقول للزعماء العرب لما كنتم مصرين على الحضور والمقاومة العراقية مصرة على اذيتكم لو حضرتم لان حضوركم هو تأكيد استمرار الجريمة بحق الشعب العراقي حين ساهمتم باحتلاله ..


ثم ان بعض الاطراف الاخرى ستنتهز الفرصة لتسوية حسابات قديمة معكم في اذيتكم واتهام المقاومة , لذا اقترح عليكم ان تكون القمة قمة عربية الكترونية يديرها كاكا طالباني من السليمانية والهالكي من بغداد والهاشمي من اربيل وكل زعيم عربي يجلس في الجاكوزي في بيته واللاب توب امامه ويتحدثون ..عل ان ترفع الجلسة وقت الغذاء ثم وقت العشاء على انغام شرزاد وقصص الف ليلة ولية . فهم بذلك يكونوا قد واكبوا التطور الحضاري واجتمعوا في بغداد متحدين الخوف و في امان رغما عن الكل وحفاظا على ارواحهم وارواح وفودهم الفذة !. وقد اعذر من انذر .

 

 

 





الاثنين٠٣ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة