شبكة ذي قار
عـاجـل










ما زال من تبقى من اللاجئين الفلسطينيين في العراق، ومنذ 2003، يتعرضون للظلم والإضطهاد والتعسف والتصفيات الجسدية، وإغتصاب الأعراض، ونهب الممتلكات من قبل الميليشيات الشيعية المؤتمرة بأوامر إيران، والتي ترتدي أزياء قوات الأمن في عهد نوري المالكي من جيش وشرطة، وتستخدم العجلات والأسلحة الحكومية، وتستخدم أوراق قضائية صادرة من محاكم مدحت النعلبند الإيراني الهوى، والخادم المطيع لآيات الله، ولسيده نوري المالكي، من خلال ترؤسه مجلس القضاء الأعلى ووضع محاكمه في خدمة المشروع الطائفي الإيراني.


فعمليات الاعتقال والمداهمات للمجمع السكني الفلسطيني في حي البلديات شرقي بغداد، لم تتوقف، وآخرها اعتقال ثلاثة فلسطينيين من قبل مغاوير وزارة الداخلية يوم السبت 17/3/2012 ومن دون سبب معروف بناءً على مصادر مطلعة موثوق بها، الامر الذي ادى الى نشر الخوف والرعب في اوساط العائلات الفلسطينية.


وفي الوقت الذي تدعي إيران وملاليها، أنهم عون للفلسطينيين، وللثورة الفلسطينية، ويدّعون أن القدس هي غايتهم ويخدعون العالم الإسلامي بتخصيص يوم كل عام بإسم (يوم القدس)، ويتبجحون بالوقوف مع المقاومة الفلسطينية ودعمها بالمال والسلاح، ويتبجحون بتخصيص السفارة الإسرائيلية السابقة في طهران مقرا لمنظمة التحرير الفلسطينية، بينما هم يغضون الطرف عن جرائم مواليهم المنكرة في بغداد بإبادة الفلسطينيين وتشريدهم وتعذيبهم واغتصاب نسائهم واغتصاب دورهم وممتلكاتهم في أحياء البلديات والسلام وغيرها ببغداد وهي الأحياء التي اشتهرت بأنها أحياء فلسطينية منذ عقود طويلة بل منذ دخل اللاجئون الفلسطينيون إلى العراق بعد نكبة 1948. الجرائم اليومية المنكرة التي ترتكبها الميليشيات الحكومية الطائفية في بغداد، والتي ليست بعيدة عن التأثير والتوجيه الإيراني، جرائم لايمكن إنكارها، أو إغفالها، أو التستر عليها، وقد إبتدأت بعد غزو العراق على يد الأميركان والإيرانيين عام 2003 وظلت تتصاعد وبلغت اوجها مع الحرب الطائفية التي أرتكبت بحق أهل السنة في العراق عام 2006 عقب تفجيرات سامراء، ورغم أن الآلاف من العوائل الفلسطينية التي تمكنت من النجاة هربت بإتجاه الحدود مع سوريا وإيران، وهناك أدخلت معسكرات وخيم للإيواء المؤقت في الصحراء، لكن الإيواء طال أمده بسبب رفض الدول العربية إستقبال اللاجئين الفلسطينيين من العراق! والحكاية معروفة للإعلام ولم تعد مخفية.


إن حملة الهجوم الجديدة التي شنتها ميليشيات متغلغلة في الأجهزة الأمنية والعسكرية، وبعجلات الحكومة، وبأوراق قضائية رسمية، هي استكمال لمرحلة تصفية الفلسطينيين في العراق وطردهم وسفك دماء شبابهم ورجالهم، وهي جرائم لم تنقطع منذ الإحتلال وحتى اليوم دون أن تتدخل الدولة في منعها. ولكن الوزر الأكبر يقع على ملالي طهران وأتباعهم في العراق من مرجعيات دينية وقوى وأحزاب طائفية، وميليشيات مرتبطة بإيران، في الوقت الذي ينخدع كثير من العرب بالشعارات الكاذبة الجوفاء التي يطلقها مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية ومن معه من أنهم حماة الثورة الفلسطينية وانهم يعتزمون تحرير القدس!! ربما على نهج الخميني الذي رفع شعار (تحرير القدس يمر ببغداد) أي لابد من احتلال بغداد واسقاط نظام الحكم فيها، واقامة حكم شيعي موالي لطهران، وبعدها يتم تحرير القدس!! فأي تحرير للقدس هذا الذي يتم من خلال إبادة الفلسطينيين في العراق على أيدي فيلق بدر وميليشيات مقتدى الصدر (المقيم حاليا في قم بإيران!!)، هل إن تحرير القدس يتم من خلال إبادة الفلسطينيين في العراق أم من خلال تمزيق الصف الفلسطيني ونشر الفرقة والفتنة بين الفلسطينيين بتدخل إيراني واضح؟


المطلوب من العرب، وجامعتهم العربية، أن يدينوا أعمال القهر والظلم الواقع على الفلسطينيين في العراق ونناشد الامة العربية والاسلامية والمجتمع الدولي بالتدخل السريع لحماية الفلسطينيين وان تاخذ المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الدور المنوط بها بالحماية، وان تتحمل السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤوليتها بالضغط على الحاكمين في العراق، فلم يبق في العراق سوى سبعة الاف لاجئ فلسطيني من أصل حوالي 38 الف لاجئ، وهم مهددون بالإبادة!

 

 





الاربعاء٠٥ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أيمن الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة