شبكة ذي قار
عـاجـل










صورة من الواقع .. في برنامج ( المطبخ والناس ) الذي يُعرض على قناة الناس الفضائية ، تلقى الشيف ( محمد فوزي ) عدة مكالمات على الهواء من نفس الشخص ، الذي كان له أن يسأل عن طبق من الطعام حسب طبيعة البرنامج ، لكن المتصل كان يشتم أم المؤمنين السيدة عائشة ( رضي الله عنه ) في كل مرة!!، والواضح أن الغاية من هذه المكالمات هو الأستفزاز ، خصوصاً أن المتصل شخص مأجور ومعروف بطائفيته ويدعى ( ثائر الدراجي ) ، الحكمة في هذا الموضوع هو ما رد به مقدم البرنامج ( محمد فوزي ) على المتصل حيث قال له .. "يكفي ما نحمله في قلوبنا من ناحيتكم فلا تكثروا منه"!!.

 

تناقلت بعض الفضائيات والمواقع الألكترونية خبراً عن نواي ( الجرو المجوسي ) نوري المالكي بنقل رفات الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) إلى مكان مجهول!!، وحسب وجهة نظري أن أتباع إيران بدأوا يحسبون حساب تحول الضريح إلى نصب وطني ومزار يتقاطر له العراقيون من كل حدب وصوب ، وهذا بالفعل ما حصل ، فقد بات حجم الزوار المتزايد للضريح الطاهر يلفت الأنظار ، ولو كان بالأمكان قدوم الزوار من خارج العراق وتوفير خدمات لوجستية وحماية لهم ( كما هو حال الإيرانيين في كربلاء والنجف ) ، لتجاوز عدد الزوار في ذكرى أغتياله المليون زائر ، وهذا ما يخشاه أتباع إيران ويرعبهم ، فما جعلهم بالأمس يرقصون حول جسد الشهيد الطاهر عند أغتياله هو حقدهم الطائفي والشعوبي على قائد عربي ليس من ملتهم حارب إيران ، فكيف يسمحون اليوم أن يكون ضريحه وجهة للزوار؟!، كما أن هناك عامل نفسي غير مستبعد يدخل في صلب هذا الموضوع ، ف ( الجرو المجوسي ) نوري المالكي يشعر بالصغر أمام عملاق مثل صدام حسين ( رحمه الله ) ، ويريد أن يثبت لنفسه أن قادر على التحكم بمصير رجل ( متوفي ) لطالما أرعبه وأرغمه على التخفي وراء أسم آخر غير أسمه الحقيقي!!، هذا بالإضافة إلى أن سياسة نبش القبور تراث صفوي موروث ، فقد نبش أسماعيل الصفوي قبور أهل السنة في مقابرهم وأحرق رفاتهم ، كما هدم قبر أبو حنيفة ، وفعل الصفويون الجدد نفس الشيء مع قبر الصحابي الجليل طلحة بين عبيد الله ( رضي الله عنه ) ، لكن على نوري المالكي ( أو جواد كما كان يطلق على نفسه ) أن يزن الأمور قبل أن تنقلب عليه ، ويكون مصيره كمصير من حفر البئر ووقع فيه ، فلو قلب صفحات التاريخ وتمعن جيداً لوجد أن أتباع الفرس لم يطل مقامهم في العراق ويستمر حكمهم أمداً طويلا ، لأن العراق ليس ملكاً لطائفة ، ورغم بشاعة الجرائم الطائفية التي أرتكبت بأسم المذهب من قبل البويهيون ومن بعدهم الصفويون إلا أن التسامح الأسلامي كان أكبر من الرد بالمثل ، لكن اليوم تجاوزت جرائم المالكي وأستفزازاته الطائفية حدود السبعين محمل ، وقد يتعدى حملها شخص المالكي وكلابه لينعكس على الطائفة التي يتكلم بأسمها ، وبلا شك ستكون العواقب وخيمة ، ويحترق الأخضر واليابس معاً ، وهذا ما نخشى حدوثة بالمستقبل بعد أن يفر نوري المالكي وكلاب إيران إلى غير رجعة ، وعلى البعض فهم أمر مهم جداً ، فمحبي صدام حسين ( رحمه الله ) ليسوا من عبّاد القبور ك ( الصفويون ) ، ولايتخذون من أي قبر وسيلة للتبرك والتمسح بالأبواب والجدران ، ولايزحفون لموتاهم للتوسل وطلب الشفاعة ، ولا يلطم أو ينوح على صدام حسين ( رحمه الله ) أي أحد ، لأنه في عقيدة المؤمنين شهيداً عند ربه حياً يرزق ، فأذا قام المالكي بما يريد فعله أو ما تريد إيران أن يفعله ، فأن ذلك لن يغير من شيء سوى برد الفعل المستقبلي الذي بات غير مضمون ، وعندها لايلوم أحد سوى نوري المالكي وجوقة الطائفيين لأن البادئ أظلم ، والذي بيته من زجاج لايرمي الناس بالحجارة ، ونكرر ما قاله الشيف ( محمد فوزي ) .. "يكفي ما نحمله في قلوبنا من ناحيتكم فلا تكثروا منه" .. لقد ملئتم قلبنا قيحاً !!.

 

 

بلال الهاشمي

باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي

http:// alhashmibilal.blogspot.com/

alhashmi1965@yahoo.com

٣١ / أذار / ٢٠١٢

 

 





السبت٠٨ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة