شبكة ذي قار
عـاجـل










التقويم ألمتاني لردود الأفعال الأمريكية خصوصا والدولية عموما التي أعقبت الخطاب المتلفز لامين عام حزب البعث العربي الاشتراكي , القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني المهيب الركن عزة إبراهيم يفضي إلى استنتاجات وحقائق على قدر عال من الأهمية , فالخطاب كان له وقع المفاجئة الصادمة لمن وقع تحت تأثير صدمة الظهور المبهر والموحي للرفيق المنصور بالله رغم انه كان كان أمرا بديهيا متوقع الحدوث لمن يتابعون بموضوعية الفعل المنظم للمقاومة العراقية الباسلة عموما ومقاومة البعث وشركاءه الوطنيون والقوميون والإسلاميون .


الظهور المبهر للقائد ببزته ورتبته العسكرية المهيبة وعلامات العافية التي بانت على وجهه الكريم وهيئة الحماية العسكرية التي وقفت خلف ظهره بطريقة ذات أبعاد إيحائية عميقة الدلالات أعادت إلى أذهان من غرقوا في الوهم وفي أمواج التزوير والكذب الذي رافق وتلى مرحلة الغزو الإجرامي والاحتلال المجرم صورة العراق الصامد المقاوم بجسارة وتحد بطولي وأكدت إن نظام صدام حسين الوطني القومي الفذ لم يجافي الحقيقة عندما كان يعلن بما متاح أمامه من هوامش إعلام بسيطة بان النظام لم يسقط بصيغة الاستسلام للغزو والاحتلال بل ظل يقاتل وسيبقى يقاتل حتى ينجز ما تبقى من مهام إستراتيجية التحرير والاستقلال.


انصرفت معظم أجهزة إعلام أميركا والإعلام المتامرك إلى تبني خطة إعلام طارئة لمواجهة صدمة الظهور المتلفز الأول للرجل الذي يحمل كل الصفات والمواقع الحزبية والإدارية والقيادية للرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله ودولتنا الوطنية والقومية بما أوقعها في متاهات ومطيات نضع بعضها بنقاط محددة وكما يأتي :


1- محطة CNN صاغت الخبر الصدمة بطريقة استعراضية ركزت على الطائفية التي تبنتها الإدارة الأمريكية في إدارة العراق المحتل لتمزيقه أرضا وشعبا . ركزت المحطة على الصورة الطائفية السنية للرفيق القائد عزة إبراهيم الدوري لتجرده من تأثيره الوطني والقومي الشامل حيث تعرف المحطة ومن يقف وراءها بان قائد البعث والمقاومة لا يمكن أبدا أن يجتزئ طائفيا إذ هو رجل للعراق من أقصاه إلى أقصاه وللأمة العربية كلها . معظم مضمون الخبر الذي وزعته المحطة أعاد تكريس المنهج الفئوي والعرقي المنافق الذي سقطت به أميركا الليبرالية الديمقراطية الإنسانية وأكدت لكل إنسان متيقظ أن القائمين على المحطة ومن خلفهم إدارة البيت الأبيض يغطون في غيبوبة معيبة كشف الخطاب عوراتها كلها دفعة واحدة فبانت عارية بلا ورقة ستر تحجب عن العالم كله زيف كل ما بثته عبر سنوات تسع تلت احتلالها للعراق وحاولت من خلالها تجاهل منتجات الواقع العراقي المقاوم وحجم الخسائر الكارثية التي أجبرت أميركا على الهرب من العراق. إصرار أميركا على الخطاب الطائفي يؤكد صلة الشراكة بينها وبين نظام خميني المجرم وبينها وبين أحزاب الإسلام السياسي التي قايضت قضايانا القومية مقابل السلطة.


2- ذهب العديد من المحللين الأمريكان والغربيين عموما إلى اتجاه ساذج في محاولة إخراج القائد من عرينه العراقي . الاتجاه هذا عبر بوضوح عن أزمة نفسية خانقة وارتجاج أخلاقي مروع أحدثته صدمة وترويع هذا الخطاب البعثي التاريخي . أوغل مفكروا ماكنة الإعلام والتخابر في تقليب احتمالات وجود القائد في سوريا ثم أسقطوه وانتقلوا إلى احتمالات وجوده في قطر ثم أسقطوه واستبعدوا الكويت لأسباب موضوعية !!... وقر بهم القرار ( العبقري ) على إن القائد يعيش في قصر سعودي منحه هيبة الظهور والبسه رداءه ورتبته ومن عليه بالعافية !! . اللهم إننا نسبح في بحر من الشماتة لتهافت وسقوط وانحدار ورعونة العقل الأمريكي ومن شاكله بعوامل الإحباط التي أنتجها ظهور قائد العراق والأمة المقاومة صورة وصوت لا يمكن إنكارها من أي من الذين سقطوا في أوحال الافتراء والتزوير الرخيص .


3- تضمنت ردود الأفعال الأمريكية والمتامركة توجيهات عاجلة إلى إعلام حكومة المنطقة الخضراء العميلة إلى تبني النهج الاجتثاثي للبعث والاستمرار بتغييب المقاومة البعثية المتحالفة مع القوى الوطنية والقومية والإسلامية البطلة والتقليل من شانها لاحتواء الفعل الثوري المدوي الذي أنتجته الإطلالة التاريخية الصادمة للقائد الوطني والقومي المؤمن أمين عام البعث عزة إبراهيم حماه الله.


4- تواصلا مع منهج الإقصاء والتغييب والاجتثاث حاول المصدومون أن يربطوا ظهور القائد صورة وصوت بأنه مرتكز إلى فعل فصائل مقاتله إسلاميه وليس على حضور بعثي ميداني بصيغة مدنية وأخرى عسكرية .


5- الفضيحة الأكبر التي نتجت عن الصدمة والترويع من ظهور القائد تمثلت بتجاهل غبي لا يمكن أن يغيب عن الحضور في ذات أي متابع للشأن العراقي هي محاولة الإيحاء بغياب تام للقائد عزة إبراهيم في السنوات التسع المنصرمة وكأن إعلام ومخابرات أميركا وعملاءها لا يعرفون ولا يعلمون علم اليقين بأنه يخطب ويراسل ويوجه في كل المناسبات الوطنية والقومية وآخر خطابين له حماه الله قد بثا لسيادته صوتيا من محافظتي واسط وذي قار الجنوبيتين.


إن ارض الأمة العربية من المنامة إلى نواكشوط كلها عرين لأسد العرب وسيف الإسلام البتار ورفاقه في قيادة البعث العراقية ولفصائل الجهاد البطلة بكل مسمياتها ونحن لا نرى ضيرا في أن يكون موجودا في أية ارض عربية فكلها وطنه وساحته. هذا من جانب ومن جانب آخر فان العراق والأمة العربية كلها تعرف إن قيادة الدولة الوطنية وأعداد كبيرة من كوادر الحزب والدولة وجيش العراق الباسل وفدائيو صدام وجيش القدس العراقي البطل قد انتظمت في فصائل جهاد مباركة قاتلت المحتل دون هوادة وإذاقته هو وقردته مرير الهزائم وأوقعت بهم خسائر وهزمتهم هزيمة ماحقة اعجازية وان الإنكار والكذب على الطريقة النازية لم يعد يجدي نفعا ... يتبع بعون الله ...

 

 





الاربعاء١٩ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة