شبكة ذي قار
عـاجـل










الحمد لله الذي أكرم بلد المقاومة قائدا مقاوما شهما غيورا يتحلى بعفة النفس وعزتها وقوة التحمل والصبر على الشدائد .. فارسا صادقا مؤمن بالحق وصدق المعاملة والعزم والتصميم والوعد لسلوكه المستقيم النابع من القيم العربية الإسلامية والأخلاق الحميدة التي توافق شرع الله ..

 

في البداية لا يسعني إلا ان أهنئ نفسي وأحرار العراق والأمة والإنسانية جمعاء ونحن نشاهد عزة المقاومة والجهاد يظهر لأول مرة من على الفضائيات والذي طال انتظاره من بعد تسع سنوات عجاف ,وفي زمن اغبر كثر به الهرج والمرج وتكاثرت به الأخبار والأقاويل والإشاعات التي تتداول من هنا وهناك لضعفاء النفوس من أصحاب الجلود الحرباء عندما اطل على الهواء فارس المقاومة والجهاد يفاجئ الشعب والأمة مرتدياً زى الشجاعة والنخوة والحمية والكبرياء الطاهر( الزيتوني ) الذي عرفه الداني والقاصي بصولات رجاله البواسل عندما كان عنوان للعراق ورايةً تفتخر به الأمة العربية لمواقفه القومية في الدفاع عن دمشق وقاتل المعتدين في سيناء والأردن والسودان واليمن ولبنان .. نعم انه والله زي الشرف والمبادئ والعقيدة الذي اشتاق ويشتاق له الأحرار من أبناء العراق وأمتنا العربية يوم كان عنوانا للعسكرية العراقية والعربية قبل احتلال العراق .

 

ظهور مفاجئ وفي مناسبة عظيمة لذكرى أل ( 65 ) لتأسيس حزبنا الرسالي الخالد حزب البعث العربي الاشتراكي سبقه السلام الجمهوري الوطني الذي انشد به الأطفال الأبرياء وشباب العراق والأخيار وتطرب له القلوب المؤمنة المناضلة الوفية لوطنها ولامتها وهي تسمع :

 

وطن مد على الأفق جناحا
وارتدى مجد الحضارات وشاحا
بوركت ارض الفراتين وطن
عبقري المجد عزما وسماحة

هذه الأرض لهيب وسنا وشموخ لا تدانيه سماء
جبل يسمو على هام الدنى وسهول جسدت فينا الاءباء
بابل فينا وآشور لنا وبنا التاريخ يخضل ضياء
نحن في الناس جمعنا وحدنا غضبة السيف وحلم الأنبياء

حين أوقدنا رمال العرب ثورة
وحملنا راية التحرير فكرة
منذ ان لز مثنى الخيل مهرة
وصلاح الدين غطاها رماحا

قسمآ بالسيف والقول الأبي وصهيل الخيل عند الطالب
إننا سور مداها الأرحب وهدير الشعب يوم النوب
أورثتنا البيض رايات النبي والسجايا والشموخ اليعربي
فاهزجي جذلى بلاد العرب نحن أشرقنا فيا شمس اغربي

الجباه السمر بشر ومحبة
وصمود شق للإنسان دربة
أيها القائد للعلياء شعبة
اجعل لأفاق للثورة ساحا

يا سرايا البعث يا أسد العرين يا شموخ العز والمجد التليد
ازحفي كالهول للنصر المبين وابعثي في أرضنا عهد الرشيد
نحن جيل البذل فجر الكادحين يا رحاب المجد عدنا من جديد
امة تبني بعزم لا يلين وشهيد يقتفي خطوة شهيد

 

شعبنا الجبار زهو وانطلاق
وقلاع العز يبنيها الرفاق
دمت للعرب ملاذا يا عراق
وشموسا تجعل الليل صباحا

 

انه الخطاب التاريخي الذي تقدم بالتحية والتقدير لرفاق الجيل الأول لمسيرة العز والكرامة لمناضلي البعث في وطننا العربي الكبير بصورة عامة وعراق العروبة الذي شهد ويشهد له التاريخ وهو يحطم على أرضه اعتى قوى البغي والعدوان والطغيان في العالم بصورة خاصة عندما وصف البعث بالمجيد ... البعث وكما وصفه قائده المجاهد انه لا يزال وسيبقى إلى الأبد يمثل روح الشعب وروح الأمة المجيدة والنموذج والمثل والقيادة والريادة لمسيرة الجهاد المقدس. فهو اليوم في العراق كما أرادته الأمة يفجر ثورتها الكبرى ويؤججها، ويقود مسيرتها الكفاحية، ويحمل رسالتها الخالدة عقيدة ومبادئاً وأهدافاً وقيماً ومثلاً كريمة وشريفة... فلا مكان في بعث الرسالة للطيرة ,ولا للتشاؤم , ولا لليأس والقنوط. ولا للعنصرية والطائفية والقبلية والإقليمية والعائلية ,ولا للمحسوبية والمنسوبية , ولا للتردد والتراجع والتقهقر ... وإنما البعث ثورة كبرى شاملة وعميقة يحرق لهيبها كل الصفات الذميمة الرديئة المتخلفة السيئة في نفوس وضمائر أبنائه ورجاله لينير بالصفات الحميدة الشريفة في ضمائر أبنائه ويثورها وينورها ويفجرها عطاءً وإبداعاً فتزدهر وتسفر عطاء سخياً لا ينضب... إذن البعث هو العلم والحزم وإلا قدام والعطاء والفرج والتجدد والاستبسال والفداء والهمة والفروسية والبطولة والصدق وإلا خلاص وألامانة .

 

لقد تطرق الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي لسنوات احتلال العراق عندما قال ( تسع سنوات مضت على غزو العراق واحتلاله.تسع سنوات طوال مضت من القتل والتهجير والتشريد. تسع سنوات مضت من التدمير والتخريب لنهضة العراق الوطنية القومية التقدمية الحضارية، وقاعدة ارتكازه المادية لمجموعة مرتكزاته ومنطلقاته المبدئية والقيمية والروحية ) .. ثم وضح سيادته للشعب والأمة عندما قال (إنهم أي الأعداء أرادوا اجتثاثاً شاملاً لعراق العروبة ورسالتها الخالدة أرضاً وشعباً وتاريخاً وحضارة ) .. مبرر السبب في كل هذا والذي يتمثل ب ( النظام العربي الخائف الجبان الفاسد المتآمر على الأمة وشعبها ومستقبلها، النظام الذي لا يزال موغلاً في جريمته، النظام الذي قدم ويقدم للمحتل وعملائه كل وسائل الدعم والمساندة لكي يمضي في مشروعه الدامي المريض في صراع يخوضه شعب العراق العظيم ومقاومته الباسلة نيابة عن الأمة والإنسانية. يقدم فيها هذا الشعب المجيد أنهاراً غزيرة من الدماء الطاهرة الزكية... تسع سنوات اكتملت على الغزو والاحتلال والنظام الرسمي العربي الخائن العميل الفاسد يعطي ظهره لمقاومة شعب العراق الباسلة المنتصرة،والأكثر من ذلك نرى الكثير من أنظمته الفاسدة الموغلة في الخيانة والفساد وهي تلاحق المقاومة داخل العراق وخارجه، وتقدم الدعم والمساندة للغزاة وعملائهم وأذنابهم والى يومنا هذا ) ... وتطرق الرفيق المجاهد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى الخسائر البشرية وما رافقها من خسائر مادية وزراعية وصناعية وعلمية وثقافية والتي أثرت تأثيرا كبيرا على وحدة الشعب وصلته بأمته العربية عندما قال ( لقد ناهز شهداء المعركة المليون ونصف المليون منذ زمن بعيد حتى اقترب اليوم من المليوني شهيد... دمرت الزراعة , والصناعة , وقاعدة الخدمات العملاقة، وعطلت الحياة في كل ميادينها. فجروا الطائفية البغيضة وأججوها بهدف القضاء نهائياً على وحدة العراق العريقة، وقطع صلته بأمته وخلعها من الجذور، ونسف هويته العربية وتاريخه المجيد، وتفتيت أرضه وتمزيق شعبه حتى يصبح لقمة سائغة للفرس الصفويين، أعداء الله وأعداء العروبة ورسالتها الخالدة، بعد أن أوكل الأمر كله إليهم، وأصبح الصراع معهم وجهاً لوجه) .

 

ثم نبه سيادته النظام الرسمي العربي الخائن والشعب العربي من المد ألصفوي الخطير الذي سيجتاح الأمة عندما قال ( لقد أصبح العدو الفارسي ألصفوي اليوم يقف اليوم على أغلب أبواب أقطار الأمة الداخلية متحفزاً لا يحجزه عن اجتياحها إلا شعب العراق العظيم ومقاومته الوطنية الباسلة بكل أشكالها وبكل انتماءاتها بعد أن حطمت هذه المقاومة المجيدة قوى الغزو والعدوان وركعتها وطردتها شر طردة ) ... وافترض سيادته عندما قال ( لئن انتصر المشروع الفارسي ألصفوي في العراق لا سمح الله فلا أحد في الكون سيقف أمام المد ألصفوي ومشروعهم البغيض، لا أمريكا ولا سواها. وسيجتاح الأمة من أقصى مشرقها إلى أقصى مغربها. وأنتم ترون بأعينكم يا جماهير الأمة ويا حكامها المتواطئين، وتسمعون يومياً ناقوس الخطر يدق على أرض العراق بوابة الأمة الشرقية الصامدة على امتداد تاريخها الطويل) .

 

لقد أعطى الرفيق المجاهد لامتنا العربية ونظامها الرسمي العميل أمثلة خطيرة عندما قال ( بالأمس يعلن على أسماعكم حزب الدعوة ألصفوي الحاكم في العراق بأن العراق قد أصبح عاصمة للتشيع في الأمة، وعلى الحكام العرب أن يسوقوا لهذه الحقيقة طوعاً أو كرهاً، ثم يفسروا هذا الإعلان المقيت لأحد رموز الائتلاف ألصفوي الحاكم فيقول: سيبقى الحكم في العراق بيد الصفويين إلى يوم القيامة، لأن لهم في الشعب الأغلبية كما يزعم. ثم يقول ستأتي الانتخابات بأغلبية صفوية في البرلمان، وسيأتي البرلمان بحكومة صفوية .. بحيث صار البعض من أبنائها اليوم من عملاء وأذناب وخونة يحتفلون بيوم ولادة أبو لؤلؤة المجوسي لأنه ارتكب اكبر جريمة في قتل عملاق العروبة والإسلام فاروق الأمة رضي الله عنه وأرضاه، ويقيمون لهذا الفاجر المجوسي ضريحاً يزورونه، ويتبركون به ,وصار من أبنائها من العملاء والخونة والمأجورين من يلعنوا الأمة ويلعنوا عصر الرسالة برمته ويلعنوا رموزه وأبطاله وأفذاذه الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ) ...

 

وأشار في خطابه التاريخي للشعب العربي بصورة عامة والعراقيين بصورة خاصة كيف تداعى النظام الرسمي العربي الخائن هرولة من أقصى مغرب الأمة إلى أقصى مشرقها بلا حياء وبلا عزة وكرامة ليحضرو قمة التآمر على شعب العراق وثورته ومقاومته المجيدة بمجرد إشارة من ممثل الإمبريالية الأميركية المتصهينة في بلادهم. جاءوا ليجلسوا على أشلاء الضحايا وملايين الأرامل وملايين الأيتام وملايين المشردين والمهجرين ومئات الآلاف من المعتقلين والمغيبين في سجون العملاء الأذلاء، لكي يعطوا صك الغفران لأمريكا وإيران وعملائهم وأذنابهم ... وطالب من خلال خطابه الميمون كل قوى الأمة الخيرة المجاهدة والمناضلة من المحيط إلى الخليج، وخاصة على أرض الجهاد المقدس في العراق إلى (قيام وحدة الكفاح المسلح الواسعة والمعبرة عن أهداف الأمة في تحقيق وحدتها وتحريرها وتحررها، وإعادة دورها الرائد في البناء والتطور والتحرر، ولا يظنن أحد في الأمة حزباً كان أو تياراً أو تجمعاً أو زعيماً أو مدعياً قادراً لوحده للنهوض بهذه المهمة الجليلة. فإن ظن ذلك فهو واهم. وإن لم يكن واهماً فهو مستدرج. وإنما تحتاج للنهوض بهذه المسؤولية التاريخية، حتى الرضيع من أبناء الأمة. تحتاج كل من في رأسه نخوة وحمية، تحتاج إلى كل ذي رأي وحكمة وموقف....

 

ثم أعطى مثال لأحزاب سبقت البعث بالظهور والتي عاصرت البعث وزاحمته في ميادين النضال والكفاح سنين طويلة عندما وضح ذلك ( هذا مصير الحزب الشيوعي العراقي صاحب الباع الطويل في نضال شعبنا وأمتنا على امتداد أكثر من سبعين عاماً كيف تهاوى وانحدر وتدحرج إلى أسفل السافلين من الخيانة والعمالة. لقد خان نفسه وتاريخه وتراثه ثم خان الشعب والوطن. ثم أنظروا إلى حركة الإخوان المسلمين في العراق أولاً وفي بعض أقطار الأمة كيف تهاوت وتدحرجت وذهبت بعيدا ًعن أصالة المنشأ وعن تراثها وتاريخها المجيد وعن عقيدتها ورسالتها الكريمة ) .

 

وطلب من رفاق البعث ومن بعد التجربة الواسعة والخبرة العميقة العفو عمن ظلمنا ولمن أساء إلينا، وخاصة إلى إخوتنا في التيار الإسلامي الوطني المعتدل المجاهد والسبب في كل هذا لاستنفار طاقات الأمة وتعبئتها في معركة المصير الواحد لشعب العراق العظيم أولاً، ثم لشعب فلسطين المجاهد البطل، ثم لشعب الأمة المجيد حيثما تدعونا معارك التحرير والاستقلال والبناء على أرضها الطاهرة.

 

وناشد العراقيين عندما خاطبهم سيادته قائلا ( لا تخدعوا أنفسكم أيها العراقيون، أقول لمن في رأسه وقلبه وضميره ذرة من وطنية ونخوة وحمية بأن مشروع ما يسمى بالثورة الإسلامية وتصدير الثورة قادم على كل بيت من بيوت العراقيين، يستهدف أمرين لا ثالث لهما: أما الفر سنة والخمئنة، أو قتل الرجال وانتهاك الحرمات واستباحة الدماء. فإن لم تتوحدوا وتنظموا صفوفكم فليستعد كل بيت للدفاع عن عقيدته وحرماته ومقدساته عن نسائه وبناته وأخواته. ومن أراد أن يتجنب هذه المصيبة والمحنة والامتحان العتيد القادم لا محال فليلتحق مع ركب المقاومة ومع أي فصيل من فصائلها، وكل فصائلها خيرة ومجاهدة. أو ليلتحق مع المعارضة وجماهيرها. ولتلتحم الفصائل الجهادية والمعارضة الوطنية على قاسم مشترك غاية في الأهمية والحيوية والأولوية وهو تحطيم المشروع الفارسي في العراق قبل أن يستفحل فيتطلب آنذاك مزيداً من الدماء والدمار ) ...

 

وأكد سيادته قائلا (إن معركتنا اليوم وطنية قومية إنسانية مع إيران الصفوية مباشرة، فلا وجود للغزاة فاعل ومؤثر على الأرض، ولا وجود لهم حتى خارج العراق في كل الأمور التي تخص العراق، وإنما سلموا بلدنا إلى الفرس الصفويين، ووفق مساومات ومحاصصات واتفاقات مشبوهة ومريبة ومدانة على حساب العراق وشعبه وأمته. فلا تقبل من أحدكم أيها الحكام ملء الأرض أعذارا بعد انتصار المقاومة على الغزاة وبعد هروبهم من العراق، وستتحملون كل المسؤولية أمام جماهير الأمة الثائرة في أقطاركم، ثم أمام شعب العراق ومقاومته الوطنية والقومية والإسلامية، ثم أمام الله القوي العزيز ) .

 

واختتم خطابه التاريخي برسائل وجهها إلى كل من :

 

1. علماء الأمة علماء الدين والشريعة : حيث ذكرهم بقول الله جل شانه , وسألهم الكثير من الأسئلة التي تخجل المجيب لها عندما قال لهم تذكروا قول سبحانه وتعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء ... فأين خشيتكم الله في مواقفكم من معركة شعب العراق. وكم قرأتم ودرستم عن صفات المنافقين وسماتهم ومصيرهم الأظلم في الدنيا والآخرة ؟ .. وأين انتم من صفات وسمات الصادقين والصديقين والمخلصين والشجعان الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم ؟ ..وأكتفي بهذين المثلين عندما قال لهم . ما لكم أيها العلماء عندم قيمتم الدنيا ولم تقعدوها على خمسة آلاف أو عشرة آلاف عزيزة على قلوبنا من أبناء ليبيا الحبيبة ونحن محزونون عليهم، ولا يتلفظ أحد منكم بكلمة مواساة واحدة لشعب العراق العظيم الذي سفك الاحتلال الإمبريالي الصهيوني ألصفوي دم ما يقرب المليونين من أبنائه البررة ؟ ، أليس شعب العراق شعباً مسلما ؟ ً، أليس شعب العراق شعباً عربياً وفياً لأمته وركناً أساسياً من أركانها ؟ . ثم وضح سيادته عندما قال : في معركة غزة العزيزة البطلة، المعركة الأخيرة أقمتم الدنيا ولم تقعدوها من العويل والصراخ والمناصرة، قد فرحنا وسعدنا بمواقفكم هذه. وقد مر عام على شعب العراق من الأعوام التسعة العجاف يسفك فيه دم ألف عراقي أو يزيد يومياً أمام أعينكم وكان المشهد معلناً ومرئياً صورة وصوتاً على كل فضائيات الكون ومن كل أطيافه شيبة وشباناً رجالاً ونسائاً وأطفالاً، وتستباح بغداد العزيزة وديالى وذي قار وواسط وبابل ونينوى والبصرة وكل مدن العراق، ولا يحرك أحد منكم ساكناً.أين كنتم ؟ وممن كنتم تخافون وتخشون ؟ وأين ذهب علمكم ؟ وأين هي خشيتكم الله أيها العلماء؟ وأين هي الضرورة الدينية التي تتحججون بها دائماً عندما يضيق عليكم ويحاصركم محور النفاق ودائرته،؟ وأين كنتم بالأمس واليوم أيها العلماء عن شعب العراق الذي يذبح من الوريد إلى الوريد والموضوع تحت السحق والمحق والاجتثاث على امتداد تسع سنوات مرت عجاف، قدم فيها مليوني شهيد إلا قليلاً ؟ . وهل تدركون وتعون حجم المؤامرة على دينكم وبلدكم وشعبكم في العراق وفي أقطاركم؟ إن أول المستهدفين في العراق اليوم هو دينكم الإسلامي الحنيف وعروبتكم المجيدة. وأؤكد مرة أخرى لجماهير الأمة وقواها الثائرة ضد الظلم والطغيان والجور والتعسف والفساد؟) .

 

شعب الأمة العربية أمة الرسالة الخالدة الخاتمة من المحيط إلى الخليج : إذ وضح الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي لأبناء الأمة العربية عندما قال : إننا في البعث والمقاومة مع جماهير الأمة ومع انتفاضاتها وثوراتها وفي طليعة جماهيرها الثائرة ضد الحكام الطغاة البغاة الفاسدين لكن مع تحذيرنا الشديد من أن تتخذ هذه الانتفاضات والثورات وسيلة وغطاء لمزيد من السيطرة الاستعمارية على أمتنا والى مزيد من نهب ثرواتنا واستباحة أرضها وانتهاك حرماتها ولمزيد من التقسيم والتفتيت كما حصل في العراق وليبيا فليحذر الثوار أشد الحذر من المؤامرة التي تجتاح الأمة اليوم.... وهنأ الرفيق المجاهد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر القطر القائد الأعلى للجهاد والتحرير أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على ما بذله من جهد كريم مبارك لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي الكبير الذي أنقذ به اليمن من دمار وتفتيت كان محتملاً... تحية للبعث الذي أنجب الرجال الفرسان ... والله اكبر .. والنصر لمقاومتنا المسلحة الباسلة .. وعاشت امتنا العربية .. والمجد المجد لشهداء المقاومة والجهاد ..

 

 





الاربعاء٢٦ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة