رسالة مفتوحة
إلى سيدي المفدى شيخ الجهاد والمجاهدين عزة إبراهيم الدوري المحترم
من المقاتل عراق المطيري
بدءا لابد لي أن اعتذر عن تأخري في تقديم ارق التهاني إلى سيادتكم والى امتنا العربية وشعبنا الصابر بمناسبة ذكرى مولد شرف امتنا العربية وعنوان كرامتها حزبنا المجاهد حزب البعث العربي الاشتراكي بسبب ما رتبه دوري في مشاركة أبناء شعبي الشرفاء في الجهاد من اجل تحرير قطرنا وتهنئة أخرى بمناسبة ذكرى تحرير الفاو عروس الخليج العربي من دنس الفرس المجوس .
سيدي الكريم
في شهر تشرين الأول من العام الماضي وردتنا معلومات استخبارية أشارت إلى نية حكومة الاحتلال بشن حملة اعتقالات تستهدف من خلالها شريحة كبيرة من المثقفين الرافضين للاحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي ونماذج من الشخصيات المؤثرة اجتماعيا إضافة إلى من تطاله يد المليشيات العميلة من المجاهدين رجال حزبنا الإبطال تحت تهمة محاولة قلب نظام الحكم والترويج لأفكار حزب البعث العربي الاشتراكي لتحقق غايات في منتهى الخسة والرذيلة ليكملوا من خلال حملتهم هذه مشوارهم الذي بدأه أسيادهم عندما غزوا القطر عام 2003 في اقل تقدير إفراغ العراق من القوى الوطنية وهي بقدر ما كانت شرف ومبعث فخر يتمناه كل عراقي غيور حتى ممن لم يكن ينتمي إلى الحزب كانت تحمل الإدانة القاطعة لعملاء الاحتلال فكان قرارنا في الحزب بالإجماع كما عهدتنا وكما خبرنا أبناء شعبنا الإصرار على المواجهة وبقوة بصدور امتلأت بالإيمان بعدالة قضيتنا والعمل على استثمار ما يحصل من نتائج مهما كان ثمنها لتعزيز جهاد شعبنا من داخل معتقلات أعداء الله وخونة الشعب وخدام الأجنبي والاتجاه بها إلى ما يعزز صمود شعبنا وبمدد من الله العزيز وفضل منه استطاع رجالك الصناديد من إدارة معركة شرسة في ميدان جديد تلاحمت فيها كل القوى الخيرة معنا وتواصل الجهاد من داخل أقفاص الأسر التي تديرها المليشيات الفارسية وسقط المتاع مع الشارع العراقي بأروع صوره فتراجعت كفة عملاء الاحتلال ومليشياتهم لصالح الحق الذي عاهدنا الله أن لا نحيد عنه .
سيدي القائد الهمام
لقد نجحنا بفضل الله من جعل معتقلاتهم السرية منها والعلنية ابتداءا من سجون منطقة الذل الخضراء وانتهاءا في سجون الرصافة مهرجانات للرجولة والبطولة تحولت فيها جلسات التعذيب الرهيبة والبشعة وأنواع الانتهاكات لأبسط حقوق الإنسان إلى محاكمة للجلادين اعترفوا من خلالها بانحطاط من قرر ومن نفذ حملة الاعتقالات الجبانة هذه وتحولت لحظات الزيارات العائلية القصيرة التي استمرت ممنوعة لأكثر من خمسة أشهر إلى لوحات عظيمة ترجمت عمق التلاحم بين كل المجاهدين وبين أبناء شعبنا حتى أصبحت زغاريد ماجدات العراق وأناشيد أطفالنا التي تشد أزرنا تصفع الوجوه الكالحة البشعة التي استعانت بأنواع وأعداد لا حصر لها من الأسلاك الشائكة وقضبان الحديد والكتل الكونكريتية التي كانت تحيطنا .
لقد خططوا لجعل حملتهم البغيضة هذه محاولة للنيل من حزبنا المجاهد ومناضليه والنيل من مجاهديه وقوى العراق الوطنية فخاب فألهم وانقلب السحر على الساحر رغم تبديل التهم الجاهزة مسبقا الموجهة للمعتقلين وتنوعها ومحاولاتهم البائسة في نزع الاعترافات قهرا ورغم التضليل الإعلامي الموجه والمدعوم فلم تتحقق لهم غاياتهم في النيل من جماهير الحزب أو خدش العلاقة الصميمية بين الحزب وجماهيره فقد تأكد للجميع إن الحزب بعيد كل البعد عن كل التهم التي حاولوا الترويج لها في نفس الوقت الذي ارتفعت وتعمقت حالات الالتفاف الجماهيري حول الحزب بل كانت لنا فرصة مناسبة جدا لكسب من غرر به وانخرط لأي سبب في أجهزتهم الأمنية وتصحيح وجهات نظره في نفس الوقت الذي توسعت فيه دائرة لقاءاتنا كرفاق يصعب في بعض الأحيان تنظيمها للضرورات الأمنية فقد وفروا لنا فرصة تحقيق ما يقترب كثيرا من عقد مؤتمر قطري للحزب ومراجعة أساليب عملنا الجهادي بين الجماهير وتطويرها وتبادل الخبرات التنظيمية والجهادية .
سيدي القائد الشهم
اسمح لي أن أوجه من خلالكم الدعوة لكل القوى الوطنية الخيرة وخصوصا رفاقي المجاهدين في الحزب أن يكون يوم الثالث والعشرين من كل عام يوما رمزيا للمعتقل العراقي في زمن الاحتلال للإعداد الكبيرة التي اعتقلت في هذا اليوم تكرس فيه كل الطاقات لنصرة أبناء شعبنا الذين يقبعون ظلما في سجون عملاء الفرس وخدام مشروعهم وتمارس بحقهم أبشع وارخص أساليب التعذيب التي لا تخطر على العقل الإنساني .
أدامكم الله سيدي القائد وحفظكم فخرا للعراق والعروبة وحاديا لمسرة الجهاد حتى التحرير .
المجد لشهدائنا الأبرار والحرية لأسرى العراق الأبطال في سجون عملاء الاحتلال والصبر لعوائلهم الكريمة .
