شبكة ذي قار
عـاجـل










وزير العدل : يصدر قراراُ بدخول "المُرشدين/المُبلغين" مِنْ المذهبِ الإِمامي للسجون والمُعتقلات للتبليغ قسراً بما جاء به المذهب صفوياً وفتنوياً...

آية الله "المدرسي" : يطالب بتوسيع "دائرة التبليغ" ليشمل "الجامعات والمدارس والدوائر الحكومية في العراق".؟!

 

 

الخبر

”أعرب سماحة المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي عن ارتياحه وسعادته لقرار وزير العدل العراقي الاستاذ حسن الشمري السماح للمرشدين الدينيين بدخول السجون لإلقاء المواعظ والخطب الدينية عليهم جاء ذلك في حديث له مع جمع مِنْ علماء الدين وطلبة الحوزة العلمية في كربلاء نشر على موقع سماحته. كما ودعا سماحته علماء الدين والحوزة العلمية لأخذ دورها الاجتماعي في حل المشاكل الفردية والاجتماعية، وعده بمِنْزلة عالم النفس يحل العقد النفسية والاجتماعية، ودعى عالم الدين ان يدخل في كل مكان لأداء دوره الرسالي وأهمية دور علماء الدين في المجتمع لأنه يصبّ في خير الناس وصلاحهم وان يدخلوا في الجامعات و المدارس الثانوية وأيضا في الدوائر الحكومية، موضحاً بأنه يجب ان يكون محوراً لحل مشاكل الناس. يذكر أن وزير العدل الاستاذ حسن الشمري استحل الموافقات الاصولية والقانونية للسماح للمرشدين الدينين بالدخول الى السجون التابعة للوزارة.”. ([1]).

 

التعليق :  أسفل النموذج

تعليق :

لا يخفى أن الذي يحُكم العراق منذُ سنة العِجف 2003 هي "مرجعية المذهب الإِمامي الإِلهي الإثني عشري"، التي والت قوات التحالف الأمريكي/الصهيوني/الإِيراني، مِنْ أجلِ تسيدها حُكم العراق، وقد التزمت وفق عهود ومواثيق مع ذلك التحالف الكافر/المُنافق بإشاعة الظلم في كل زواية  مِنْ زوايا العراق المُحتل.

 

نُشر الخبر أعلاه بتاريخ 16 شباط/فبراير 2012 على موقع حزب الفضيلة المذهبي الإِمامي الطائفي http://alfadhela.net.iq أن وزير العدل العراقي "حسن الشمري" المنسوب للحزب المذكور، قد أصدر قراراً يسمح بدخول "المُرشدين الدينيين"، وحقيقتهم هُم "السادة الجهلة المُعممين" إِلى السجون العراقية.

 

الغاية : مِنْ قرار دخول "المُرشدين/المُبلغين" للسجون كما يقول وزير العدل، ثم لتتوسع الدائرة وتشمل "الجامعات والمدارس الثانوية وأيضا في الدوائر الحكومية" كما يقول آية الله العظمى "المدرسي"، الذي استخدم بدروهِ تعبير "رجال الدين" الذين يفتقدهم ذلك المذهب بشكلٍ كبير جداً، سيما وأنه لا مكان لهم فيه، فرجل الدين هو الذي يناوئ الظلم، وهو الذي يرفض الاحتلال الأمريكي وموالاته، وهو الذي يرفض هيمنة الحوزة الايرانية المُنافقة على القرار السياسي وغيره، ثم رجل الدين هو الذي يرفض الفقر المُدقع الذي حل ويحل بشعبِ العراق، وهو يعيش على بحيرات مِنْ النفط، وميزانيته لعام 2012 بلغت 100 مليار دولار.

 

 ثم أن رجل الدين هو الذي يرفض الفساد، ويُحارب المُفسدين وغير ذلك الكثير، في حين لم يكن رجل الدين المذهبي/الإِمامي إِلا وسيلة مِنْ وسائل التحالف المحتل للعراق لتعزيز، ونشر، والدفاع عن كل تلك المظالم والمفاسد.

 

فأيَّ "رجُل دين" هذا يصمتُ عن كُلَّ تلك "المظالم" وغيرها الأكثر، لا بل الطامة الكُبرى أنه هو مَنْ يقف وراءها.؟!

الغاية هي: "للتبليغ والتوجيه والإِرشاد”، على ذات ما جاء به المذهب الإِمامي حصراً مِنْ فتنة مذهبية، وطائفية تمزق وحدة الاسلام والمسلمين، والانصياع الكامل للقرارات التي صدرت وتصدر مِنْ التحالف أعلاه المُحتل للعراق، والدولة العراقية الطائفية الفاسدة.

 

وما القول بـ "حل مشاكل الناس" إٍلا شكلاً مِنْ أشكال "التقية" التي تُعد عصب ذلك المذهب، فمشاكل الناس في العراق منذُ سنة العِجف 2003 ولغاية الآن (24/5/2012) قد كثُرت ولم تُعد تُحصى، فمنها: القتل اليومي لشعب العراق بالسيارات المُفخخة، وكواتم الصوت، والعبوات الناسفة وغير ذلك الكثير، الذي عُد أُممياً أنهُ بمثابةِ "غذاء الموت اليومي للعراقيين" مِنْ أجلِ ترويعهم، وتهجيرهم، وبالتالي جعل شعب العراق يعيش في "مصح عقلي" اسمه العراق، التي منها عل سبيل المثال ونحنُ نكتب المقال: انه بتاريخ 22/5/2012 مقتل ثلاثة مدنيين وإِصابة اربعة آخرين في انفجار ثلاث عبوات ناسفة غربي مدينة بعقوبة التي يهمين عليها المجلس الأعلى للثورة الإِسلامية الايرانية في العراق وحزب الدعوة الإِيراني، ثم انفجار عبوة اخرى بتاريخ 23/5/2012 في حي القادسية غربي بغداد أدت لمقتل اربعة مدنيين، وهكذا بمعدل يومي يقتل العراقيون بمفخخات إِمريكية/ايرانية مذهبية.

 

ثم لماذا لا يُساهم ذك الـ"المدرسي" ومُبلغي مذهبه، ومرجعيته الصفوية الفتنوية، في إِيجاد حلولٍ لـ " "البطالة" المُريعة المستشرية بين الشباب العراقي التي وصلت إِلى نسبة 57%،  وهي نسبة فلكية لم يصلها تاريخ العراق، الأمر الذي دفع ذلك الشباب إِلى الانحدار السريع باتجاه مُمارسة الجريمة والمُحرمات الإِسلامية الأُخرى مِنْ أجلِ لُقمة عيش خطفها مِنْ فمه اؤلئك القائمين على حُكم العراق.

 

 ثم لماذا أيضاً لا يُساهم "المُرشدين/المبلغين المذهبيين الطائفيين" بالتوعيةِ والارشاد، التي منها على الأقل ضرورة مقاومة الكفر والنفاق الذي غزا واحتل دار الإِسلام العراق وفق ما أمر به الإِسلام، كونهما السبب في كُلِّ ما حل ويحل وسيحل بالعراق.

 

ثم أليس مِنْ صميم واجب "التوعية والإِرشاد والوعظ المذهبي"، هو: التثقيف بمقاومةِ الفساد، والمُفسدين، والفاسدين، اللذين يتربعون على عرش الحُكم في العراق، ثم على هرم تلك المرجعية التي تتفيقه بالدينِ وأحكامه، وهم جميعاً دونه بكثير.؟

 

أليس هذا بعضاً مِنْ الذي يحتاج إِلى حلول ليخلص شعب العراق منهُ، كونه يُمثل معانات يومية كارثية.؟ ولكن هذا ومثلهُ المُفجع الكثير لا مكان له في تفكير ذلك "المدرسي" وحوزته الصفوية المُنافقة، في تفكيرهم جعل شعب العراق قسراً على المذهبِ الإِمامي الصفوي، ومنهُ ما حدث فعلاً خلال الأسبوع الثالث مِنْ الشهر الجاري (ايار/مارس 2012) حيث تلقت عشرين عائلة مِنْ مدينة المسيب محافظة بابل/الحلة رسائل تهديد وفيها "طلقة" تنذرُهم بالرحيل مِنْ المنطقة كونهم مِنْ غير ذلك المذهب، وغير ذلك الذي يٌشيب الرؤوس تقف وراءه حتماً تلك المرجعية المنافقة والتحالف المحتل للعراق.

 

التناغم بين تلك المرجعية، وبين الأحزاب المذهبية المُسيسة التي جاءت مع الاحتلال أعلاه، وبين القائمين على الدولة العراقية الطائفية الفاسدة يمثل انموذجاً لم يشهده التاريخ الإِسلامي المعاصر، يتمثل في مُفردةٍ منه كما أشرنا تعميم المذهب الإِمامي الصفوي الفتنوي قسراً على أهل العراق، الذين يعون بحُكم تجاربهم التاريخية أن ذلك المذهب لا يقوم إِلا على إِذلال العرب بشكل عام، والعراقيين بشكلٍ خاص، وإِلحاقهم بإِيران المذهبية.

 

وبعبارة صريحة: فإِن مسعاهم فاشل مهما بذلوا مِنْ جهود، ومال، وإِعلام وغير ذلك الكثير.!؟

 أما لماذا.؟

الجواب: فهو مِنْ ذاتِ مذهبهم.!

 

 لأنهم "أهل ظُلم"، نعم أنهُم "أهل ظُلمٍ": فهم مّنْ قال فيهم وبنظرائهم الخليفة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب y في إِحدى خُطبه البليغة والرصينة: « السلام أيها الناس: إنا قد أصبحنا في دهر عنود([2]). وزمن كنود([3]). يعد فيه المُحسن مسيئا. ويزداد الظالم فيه عتواً. لا ننتفع بما علمنا. ولا نسأل عما جهلنا. ولا نتخوف قارعة حتى تحل بنا..». ([4]).

 

وفي تدبُرٍ بسيط لقولهِ y أعلاه، ثم مُقارنة ميدانية لما حل، ويحل، وسيحل بالعراق مِنْ "مظالم" مِنْ قبل اؤلئك "الظالمين"، نجد أنها منطبقة عليهم بشكل مذهل.

فمُبارك لهم "ظلمهم"، ومُباركة "مظالمهم"، فهي لهُم ذلةٌ في الدنيا وفي الآخرة، ولكنهُم دون مستوى هذا التنبيه والتحذير بكثير، وأُذكرهُم وهُم مَنْ يرفض الذكرى والنصيحة بقولين لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب y أيضاَ:

 

الأول :  قوله ( يوم المظلوم على الظالم أشد مِنْ يوم الظالم على المظلوم . )  ([5]).

الثاني : قوله  ( يوم العدل على الظالم أشد مِنْ يوم الجور على المظلوم ) ([6]).

 

 

[1] المرجع المدرسي يشيد بقرار وزير العدل السماح لرجال الدين التبليغ داخل السجون، 16 شباط/فبراير 2012، موقع حزب الفضيلة  http://alfadhela.net.iq، الرابط الالكتروني: http://alfadhela.net.iq/ArticlePrint.aspx?ID=1475
[2] العنود: الجائر من عند يعند.
[3] والكنود: الكفور.
[4] الشيخ محمد عبده، خطب الإِمام علي y، ج1، نشر وطبع دار المعرفة، (بيروت-لبنان-د.تخطبه ) "32"، ص77.
[5] الشيخ محمد عبده، خطب الإِمام علي y، ج4، نشر وطبع دار المعرفة، (بيروت-لبنان-د.ت)، ت 241، ص53.
[6] المصدر نفسه، ت 341، ص80. 

 

 





الخميس٠٣ رجــب ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / أيــار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. ثروت الحنكاوي اللهيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة