شبكة ذي قار
عـاجـل










قل ما شئت سيدي شيخ الجهاد والمجاهدين وأمين عام الأمناء البعثيين الرساليين.. خاطب مَن شئت وراسل مَن شئت، ففي كل حرف يصدر منك رسالة بليغة تعلن على العالم ان دولتنا لم ولن تستسلم وان قيادتنا لم ولن تهاجر ولم تغادر أرض الرباط وان البعث هو حصان السبق ومهر الأصالة الذي ما انكسر له قائم بعون الله إلا ووجد نفسه معوَضا بمليون قائم... عزّي مَن شئت وهنئ مَن شئت وبارك لمن شئت، وعلينا نحن سد الأفواه الموبوءة بالعفن والسادرة في غي الاجتثاث والإقصاء .. اترك لنا سيدي نحن جند العراق في فيلق إعلام المقاومة رجم النهازين ومرتزقة الكلام وعبيد زمن العهر الجلبي والحكيمي والمالكي الفرس المجوس وأذلاء الخنوع لبساطيل المارينز وعشاق الجبن وراحة الجسد على حساب راحة الضمير. قل فأنت سيد الصدق وعملاق النقاء والطهر الوطني والقومي وقولك يفجر كوامن المتبقي من رصيد الارتداد في نفوس مَن ارتد ليفضحه ويعريه ويكشف مَن يراوح يبحث عن لغة للردة ظن غاشما ان مهاجمة بعض ما يصدر عنك سيدي في اطار العلاقات العامة وضمن صيغة مؤمنة مسلمة مقدسة تعول على الكلمة الطيبة في النفوذ الى طلاسم أرواح ألتائهين علّها تنور وتضئ وتغيير ماهو طريقه لإيذاء الحزب والمقاومة .. أصدح سيدي بما يحلو لك فلك القول الفصل يا سيد السيف وعشير الإيمان وفدائي الدين والقرآن المجيد وحامي حمى البعث العظيم في زمن تكالبت فيه قوى الشر سلاحا فتاكا وجيوشا مجيّيشه وإعلاما فاجرا وعقارب وأفاعي اضناها الانتظار في دهاليز الظلام وأقبية الزنى و ركب كينونتها عبودية الدنيا و عقد الفشل.


الى هنا وأتكل على المعبود المتعالي في قدسيته تبارك في عزته و جلاله وأقول :
لن أعيد استعراض الظروف القاهرة التي يعيش حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق تحت وطأتها الظالمة المدمرة... غير اني أرغب وفي اطار نافلة القول ان أذكر بان قيادة البعث في الداخل وعلى رأسها الرفيق المجاهد عزة ابراهيم تقاتل على مستويين هما خط الجهاد المسلح بفصائلها المعروفة المنضوية تحت لواء جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني من جهة وعلى جبهة التنظيم والعمل السياسي المناط به والساند له من جهة اخرى. وبات جليّا للجميع ان مَن خططوا للمقاومة في صفحاتها المتعددة وتكتيكاتها الضرورية هم الذين ظلّوا الى الان في ساحة المقاومة يدكون حصون الغزاة التي بنوها في العراق المحتل ضانين انها ستحميهم من حجارة السجيل النقشبندية والبعثية والوطنية والإسلامية .. وان تواصل المقاومة البعثية بعد ان هرب الامريكان من الشارع قد أربك وفاجأ كل الحسابات الاحتلالية الامريكية والإيرانية والصهيونية ووضع العملاء أمام مأزق ما حسبوا له حساب حين ظنوا ان لعبة الاعلان عن الانسحاب الامريكي ستنطلي على الجميع خاب ظنهم.


ان مَن يفهمون الأمور والحراك على هواهم وطبقا لرغبات شخصية لا يرتبطون ميدانيا الآن بالبعث ولا يعرفون على وجه الدقة كيف تدار دفة الجهاد والنضال. ان قيادة البعث في الداخل الآن في اكثر من 90 بالمائة من أسودها هي قيادة شابة انتخبت او عُينت من الرجال الذين تصدوا للمحتل بالبندقية ومن الرجال المرابطين المتصدين للعمل التنظيمي والسياسي. نعم انهم رجال انتخبتهم بندقية التحرير وهم يراجعون مسيرة الأمس بايجابياتها وسلبياتها أو عثراتها الناتجة عن ضغط الظرف الذاتي أو الموضوعي في عرين الأسُود في قمم جبال كردستان وسفوحها وفي وديان كركوك وبين جداولها وفي تخوم صحراء بحر النجف وعند سواحل شط العرب وبين ضفتي دجلة البغدادية وتحت ظلال بساتين المسيب الفراتية وعلى حد سيوف الانبار والموصل والفلوجة وسامراء وليس على شبكة الانترنيت ولا على صفحات الفيسبوك الصفراء. أما العشرة بالمائة المتبقية سيدي فهم رفاق القائد الشهيد الحي صدام حسين وقادة البعث وثورته المجيدة ممن أراد لهم رب العزة أن يبقوا أحرارا خارج قبضة الطاغوت الغاشم وأحياء ليرفدوا الحزب والمقاومة بالخبرة والحنكة و النفَس الرسالي النضالي ويعبرون به ومعه محنة ما مرت على حزب ولا على شعب في كل ربوع الدنيا كما مرت على حزبنا وبلدنا وأمتنا وأنت قائدهم وحبيب الجميع لأنك الصابر والجامع والموفق واللام للشمل في زمن أُريد لنا فيه ان نضيع ونُتشتت وتسقط هيبتنا لا سمح الله وأنت فيه النقي العفيف الطاهر الشفاف الأمين في زمن أريد لنا فيه ان نتحول الى هياكل تُرجم وكتبا محجورة لا تقرأ.


ان مَن عوّل على القائمه العراقية وعلاوي في إعادة البعث الى السلطة أو تحرير العراق ومَن ظنّوا ان البعث قد دعم فلان أو علاّن لتحقيق هدف بعثي في العودة للسلطة، فان عليه أن يعيد قراءة تحليله واستنتاجاته وأن يغادر قصر النظر السياسي. وان مَن يرون في برقية تعزية يبعثها القائد عزة ابراهيم الى أي شخص كان على انها مثلبة على القائد عليه أن يعتذر لهم عنها او ان توجيهه الشكر لأي شخص كان دون ان يقرئوا كامل الأسطر او العبارة ليدركوا موقع الشكر بين باقي التنويهات فأنهم لن يصلوا ابدا الى الموقف الاخلاقي والمبدئي الذي جعل القائد عزة ابراهيم يقدم هذا الشكر ومن ذلك كلمة الشكر التي ضمنها أحد خطاباته الكريمة الى مشعان الجبوري وكلمة الشكر الى الملك عبد الله لدوره في احتواء أزمة اليمن التي تداخلت فيها اوراق مدمرة للعروبة وللإسلام وكانت أحد اذرع ايران الممتدة من وراء البحر الاحمر ومن بحر العرب وخليج عدن وأراضي الخليج تعول عليها لتقصم ظهر الأمة بعد ان وهبتها اميركا فرصة احتلال العراق. ان على هؤلاء ان يعيدوا قراءة مواقفهم ورؤاهم وتحليلاتهم.. ليس فقط لأننا نرى قصورا في سعة افقهم ولا لأننا نرى انهم يتعاطون وقائع اليوم بنفس روحية الأمس رغم انهم يدعون غير ذلك فإننا نقول ان وقائع اليوم تقتضي ان يكون لها معالجاتها اليومية والآنية بروح تستلهم المتغيرات الهائلة دون ان تتنحى البندقية المقاتلة ودون ان تنحى المبادئ السامية والعقيدة الغرّاء.


البعض يسقط عبارة اننا نشكرك حتى لو اختلفنا معك أمس وحتى لو اختلفنا معك غدا ويتجنبون دلالاتها ويمسكون بكلمة الشكر وكأنها عثرة الشاطر, ألا ساء ما يقولون, انما يعبرون عن ضيق أفقهم وعدم ادراكهم لخلفيات ومبررات وأسباب تقع ما وراء المعنى الظاهر لعبارات الرفيق القائد البطل عزة ابراهيم.


ان مَن يرون في شكر الملك عبد الله لموقفه من أحداث اليمن لا يعرفون مسؤولية القائد السياسية تجاه المقاومة الباسلة وهم نفسهم مَن يتهمون البعث وقيادته بالتخشب ومَن ثم يتهمونها حين تبادر لتكسر أطواق الحصار الاجرامي على مقاومتنا في كل الأصعدة .. بمعنى انهم مصعوقون لقدراتنا في المبادرة و فتح ابواب اوصدوها علينا فهالهم ان تفتح بعون من الله لترفد استراتيجية التحرير الناجز والاستقلال التام بروافد القوة وعوامل التحقق ان شاء الله. وهؤلاء سيدي لا يدركون معنى الكلمة الطيبة وأثرها في ردم الفجوة القائمة بيننا وبين اي عربي بوصف الرسمي ام بوصف الشعبي او انهم مفجوعون لأن دور البعث القومي المشهود قد عاد ليشرق في زمن الاجتثاث والإقصاء والموت ... ولا نفهم كيف لهم ان يطالبوا بتحرير العراق من الاحتلالين الامريكي والإيراني بمعزل عن التوظيف السياسي البارع وخلق العلاقات الدولية الضرورية للمقاومة البطلة للمرحلة وكيف لنا ان نكسب بيئة سياسية تحتضن المقاومة وأهدافها وتعاون على كسر أطواق الحصار الظالم المفروض عليها وكيف نستخدم نتائج غزو العراق وتدميره والاحتلال الفارسي لبلدنا وكيف نركز اهتمام العرب انظمة وشعب الى خطر الدخول الايراني الصفوي علينا ان لم نواجه العرب ساسة وشعب بما آلت اليه احوال العراق والأمة بعد الاحتلال ألغاشم
كلنا نقف بالضد ونفضح دور حكومة الاحتلال المالكية في اسناد التدخل الايراني المجرم في الشأن السوري ولكن الكثير منا لا يرى ابدا كيف يمكن لنا ان نربط كل الجهات المعنية بمقاومة المد الفارسي من جديد ومنها انظمة عربيه بلغة تتجاوز جراح الأمس وسلبياته وبروح عربية مؤمنة تتجاوز حطام الدمار .


أيها المفمفمون والثرثارون والباحثون عن منافذ للارتداد بعد ان اعياكم الزمن:
ان البكاء على اطلال العراق لن يحرره من ايران وأميركا ولن يعيد بناؤه بل ان التحرير وإعادة الاعمار له طريق واحد هو بالجهاد والبندقية التي يرفعها الآن عزة ابراهيم ورفاقه حتى لو كان عددهم الف رجل فقط ولو ان عددهم بحمد الله اكبر من هذا بكثير ولن يعيد بناءه كتاب الانترنيت التائهين بلا ضابط ولا رابط ويتعكزون على مفردات لغة علمهم اياها البعث عندما كانوا جزءا من حركته الميدانية التنظيمية فصاروا الآن يتاجرون بها في اطار فهم قاصر يؤسس على النظرية والفكر معزولا عن التنظيم. نعم ان بعض تجار الاجتثاث والمجتهدون في اروقته جرّاء أجور يدفعها احمد الجلبي وغربان عهد الامركة والفرسنة يستخدمون حروف البعث وكلماته وفكره ومبادئه ليخلطوا الاوراق وليسهل عليهم اختراق البعث بعد ان هالهم انه نهض كطائر العنقاء .


قل ما شئت سيدي حمتك روح القدس ... فكل ما تقوله حق وسواه باطل ونور ما سواه ظلام وعقيدة ما سواها خوار ..... ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

 

 





السبت٠٥ رجــب ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / أيــار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة