شبكة ذي قار
عـاجـل










في البداية لا بد الإشارة وبإيجاز لما كتبته في المقال السابق الذي يحمل العنوان ( عجبا يا شعب العجب على هذا الصمت والرضا والخنوع بما حل ويحل بك من عجب وعجب ) والذي نشر من على شبكتي البصرة والمنصور وبعض الشبكات الوطنية بتاريخ ( 20 نيسان 2012م ) مبتدأً بصمت وخنوع شعب العجب تجاه الكثير من السلبيات التي أثرت تأثيرا كبيرا وسلبيا على سيرة وسلوك وأخلاق الكثير من الذين كنا نكن لهم قبل الاحتلال الاحترام والمودة والتقدير ، وم كنا نكن للبعض منهم من احتقار وتصغير لما يحمل الكثير منهم صفات هجينة وعجيبة في تركيبة سلوكياتهم الخبيثة جراء التغيرات التي حدثت في منظوماتن ( الأخلاقية والاجتماعية والدينية والسياسية والثقافية والتعليمية والعسكرية والأمنية ) بعد احتلال العراق بالاحتلالين الأمريكي والصفوي ، والذي اثر تأثيرا كبيرا على الشارع العراقي في تمرير الكثير من السيناريوهات السياسية الهزيلة التي يسخر له كل نبيه من طفل وشاب وشيخ ..... والمفاجأة التي فوجئن بها هو الصمت الرهيب المحشو بالرضا والخنوع للكثير من شعب العجب وهو يعلم جيدا بما حدث ويحدث له وللعراق من عجب وعجب منذ احتلال العراق بالاحتلالين الأمريكي والصفوي الفارسي .

 

وما نتج عن ذلك من عجائب العجب في النهب والسلب والحرق والتدمير العام والخاص لكافة دوائر الدولة مرورا بصمته تجاه تشكيل حكومات الاحتلال الطائفية الصفوية التي يعلم به جيد شعب العجب بأنهم أزلام غرباء جاء بهم الاحتلال الأمريكي من ارض فارس لينصبهم حكاما طائفيين صفويين على العراق وعلى رقاب شعب العجب !!! مرورا بما مرّرّ ويمرّرّ على شعب العجب من مسرحيات هزيلة لسيناريوهات مغلونة بالتٌقية الفارسية الصفوية التي أشغلته وتشغله إلى يومنا هذ في متابعته وتصديقه للكثير من السيناريوهات السياسية المرسومة بموجب خطط مترابطة على التوالي ومصحوبة بالمشاحنات والتشنجات والمهاترات والتهديدات والتي توحي لمن يتابعها وكأنها فعل واقعية ، ولكن حقيقته معروفة لمن يفهم هدفه بدقة كي يصفها بالوصف الدقيق أنه مشاهد لبروفات تمثيل سياسي كاذب ومظلل الهدف منه إشغال الشارع العراقي وعبر وسائلهم الإعلامية المرئية والسمعية والمقروءة ظاهريا ليس إل والمتفق عليه باطنيا بين الصهيونية العالمية والامبريالية الأميركية والصفوية الفارسية ضمن برنامجهم السياسي الموحد الذي اعد في مؤتمري لندن وصلاح الدين .. ناهيكم عن الكثير من الأمور التي تزيد الدهشة ألا وهو السلوك الطبيعي الذي يسلكه الكثير من أبناء شعب العجب رغم ما أصاب العراق من زلزال كبير أدى إلى تدميره تدميرا كاملا جراء م حدث ويحدث له بعد الاحتلال ولغاية يومنا هذا وهو يعاني ما يعاني من كثرة الزلازل المتتالية والخطيرة جد والذي وصل الحد به أن يصل ويزلزل الحجر الأساس الذي تم به بناء الحضارات التي ولدت ونشأت وترعرعت على أرض العراق الطاهرة ..

 

ومع هذا يرى الضمير الوطني الكثير من أبناء شعب العجب سكارى وما هم بسكارى وكان الأمر بالنسبة لهم أمر طبيعي جدا ، وهذا جعلني أن أفتش عن السبب في ذلك فوجدته إما أن يكونوا من أراذل القوم والمعروفين اليوم بشيوخ الدولار والاحتلال وما يحيط بهؤلاء الأرذال من أرذال المصالح النفعية الشخصية ... أو أنهم فاقدي الغيرة والشرف والمعروفين بالعملاء والجواسيس والوكلاء والمصادر والسريين لحكومات الاحتلال الصفوية ... أو أنهم من أصحاب الوجوه المتلونة المعروفين عبر التاريخ السياسي ب ( المنافقين الانتهازيين ) والذين هم الآن بكثرة كثيرة المتعشعشين في الأحزاب الطائفية ودوائر حكومات الاحتلال ومجالس المحافظات وغيرها من الأماكن الخسيسة التي تعمل لصالح الصفوية الطائفية .

 

شدتني إحدى المقالات التي نشرت في شبكة البصرة والتي تعود لأحد الأخوة الكتاب الذي أشار لمقولة أعجبتني جدا .. إذ تقول ( تستطيع خدع كل الناس لبعض الوقت، وأن تخدع بعض الناس كل الوقت، ولكنك لا تستطيع خداع كل الناس كل الوقت ) .. مقوله لكاتبها وله من المعاني الكثيرة ، والتي شجعتني أن اكتب هذا الموضوع والمنسجم انسجاماً كلياً مع جملها الثلاثة لأقول :

 

نعم استطاعت الإدارة ألأمريكية وحلفائها وعملائهما خداع الرأي العام الدولي والعربي بصورة عامة والشعب العراقي بصورة خاصة والكذب عليهم في تذرعها بامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وعلاقة النظام الوطني بالقاعدة لبعض الوقت مستغلةً في ذلك تحقيق الهدف الرئيسي المعروف ضمن إستراتيجيتها العسكرية المرسومة على العراق والمنطقة العربية ألا هو احتلال العراق وشعبه كمرحلة أولى ومن ثم أضعاف أمته العربية بصورة عامة كمرحلة ثانية .

 

وكذلك استطاعت الإدارة ألأمريكية أن تخدع بعض الأنظمة في العالم بصورة عامة والنظام الرسمي العربي بصورة خاصة إلى كل الوقت الذي احتلت فيه العراق عندم طبلت وتذرعت وكذبت وظللت عبر وسائلها الإعلامية بان احتلالها للعراق إنما هو تحريرٌ لشعب العراق ومن ثم خداعهم بادعاء جعل العراق نموذجاً ديمقراطيا في المنطقة وفي الشرق الأوسط ..

 

ولكن الإدارة الأمريكية الإرهابية وحلفائها لم يستطيعوا خداع الإنسانية بصورة عامة والشعبين العربي والأمريكي بصورة خاصة طيلة احتلالها للعراق ، والسبب في ذلك هو اكتشاف الشعوب حقيقة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائه الأوغاد بان احتلال العراق جاء بموجب ذرائع كاذبة ومظلله عرفها الداني والقاصي ووفق إستراتيجية إرهابية مرسومة على العراق منذ أوائل السبعينيات ولهدف معلوم ألا هو الهيمنة على ثرواته النفطية وتقسيم العراق إلى دويلات طائفية .

 

هذا السبب جعلني أن أضع هذه المقولة أمام ضمائرنا أولا ومع أصدقائنا وجيرانن ومثقفينا وأدبائنا وأطبائنا ومعلمينا وأساتذتنا وطلابنا وعمالنا وفلاحين وعساكرن وقوى أمننا وكافة شرائح مجتمعنا ثانيا عسى أن نستنهض ونصحوا من نومنا الذي استغرق طويلا والذي جعلنا أن نكون تحت أيدي حثالات الصفوية الفارسية المتسلطة على حكم العراق لنقول وبصوت واحد .. أليس المطلوب من شعب العجب أن يكشف السيناريوهات الصفوية ؟.

 

: الجواب نعم من حقنا أن نكشف ذلك من خلال مسائلة أنفسنا بهذه الأسئلة ثم الإجابة عليها كل وضميره :

1. هل غزو العراق هو تحرير أم تدمير ؟ ولنفرض فرضا وحسب ما تباهى ويتباهى به شياطين الديمقراطية الصفيوامريكية بان احتلال العراق هو تحرير .. إذن السؤال : ما هو لون وطعم التحرير الذي ادعت به صانعة الديمقراطية الأمريكية وعملاؤها في حكومات الاحتلال الصفوية الطائفية ؟ هل هو تدمير بنيات العراق التحتية ، أم هو تعطيل وإنهاء جميع الخدمات الصحية والكهربائية والزراعية والصناعية والثقافية والعلمية وما تحتاجه الحياة إلانسانية ، أم تجويع الشعب الذي يعيش على بحر من النفط ، أم إعادة الشعب الذي عاشت عليه الحضارات الإنسانية إلى ما قبل النهضة الصناعية ، أم زيادة نسب العاطلين من خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس المهنية والاعداية ، أم التحول المفاجئ بالحريات التي شخصها دستور حكومات الاحتلال الصفوية الدينية كالتزاوج بين مثيلي الجنس والزواج المتعوي ألصفوي الذي تمخض عنه ( قلة الحي ) ، ناهيكم عن ما جلبت لنا هذه الحرية من الويل جراء التزايد اللامحدود في الفساد الإداري والمالي في جميع دوائر ومؤسسات الدولة المتحررة الديمقراطية في النهب والسلب وبيع الكراسي والمناصب الرئاسية والوزارية وغيرها من المناصب الإدارية ، أم التحرر نحو الحرية في توظيف العاطلين من قبل الحزب الطائفي ألصفوي الحاكم والأحزاب الصفوية واللااسلامية المنضوية تحته مقابل كذا ألف دولار للوظيفة الواحدة ، أم التحرر نحو الحرية في زج مئات الآلاف من الأبرياء في السجون والمعتقلات الصفوية ، أم التحرر نحو الحرية في جعل القضاء مسيساً طائفيا صفويا ؟ ، أم التحرر بولادة أكثر من ( خمسة ) ملايين أرملة وأكثر من ( 6 ) ملايين من ألأيتام ، أم التحرر بطريقة التهجير ألقسري والذي شمل أكثر من ( 7 ) ملايين عراقي في الداخل والى الخارج .. أم التحرير من خلال اجتثاث دين وسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالتفرس ألصفوي الفارسي في تحويل جوامع أهل السنة إلى الوقف الشيعي ألصفوي .. أم تحويل القضاء تحويلا ديمقراطيا محررا من القضاء العادل إلى القضاء المسيس وبموجب وصيا وتوجيهات صفوية فارسية .. أم .. أم الخ ؟ .

 

2. هل أصبحنا يا شعب العجب ،وكما يقولها أبو المثل ( حايط أنصيص ) نصدق ونتكلم بكل ما يملى علينا من أنواع التمثيليات ذات السيناريوهات الكاذبة في الظاهر والمتفق عليها في الباطن عندما تحدث بين جميع أركان حكومات الاحتلال وأحزابها الطائفية الصفوية مع الأحزاب والقوائم التي تعتبر نفسها ممثلة عن جماعة السنة ( عذرا على هذه التسمية التي لا يؤمن بها أي مواطن صالح لوطنه والتي ظهرت بعد الاحتلال الأمريكي ألصفوي ) حول كراسي حكومات الاحتلال أو سحب ثقة من حكومة المالكي ألصفوي أو قضية فلان بن فلان أو ما حدث في اجتماع اربيل وما نتج عن اجتماع النجف الأشرف أو ما يحدث في ما يسمى ببرلمان حكومة المالكي ألصفوي من كذب المزايدات في إعطاء أرقام الذين يريدون سحب الثقة من فلان وفلان .. وهلم جرى !!والتي أخذ حيزا كبيرا في أشغال الكثير الكثير من شعب العجب في هكذا أمور تافهة وسخيفة منذ احتلال العراق ولغاية دخول مقتدى الصدر ساحة العملية المخابراتية الصفيوامريكية ؟ .

 

الجواب .. كلا أن كنا فعلا شعب واعي علينا أن لا نصدق في هكذا مشاهد لمسرحيات هزيلة .. وعندما أقول كلا فالدليل واضح وسيكون أمام أنظار شعبنا معززا بسببين :

الأول : الجميع يعلم الدور التآمري الكبير الذي قامت به ما يسمى المعارضة العراقية في كل من مؤتمري لندن وصلاح الدين .. وان هذا الدور اكتشفت حقيقته عندما احتل العراق وظهر أزلامها بالكامل وبدون نقص أمام الحاكم المدني لسلطة الاحتلال المجرم ( بول بريمر ) ، وللذكر أعطي مثالا لذلك والذي شاهده شعب العجب الدور الذي قام به الخزي والعار والذي اعتبرته المعارضة اكبر معارض سن والذي اسمه ( بحر العلوم ) وهو يتوسل ويطالب الحاكم المدني بأن يجعل من اليوم الأسود لاحتلال العراق عطلة رسمية .. ثم بانت حقيقة كل الذين جاءوا مع أو بعد دخول دبابات الغزو الأمريكي إلى بغداد الحبيبة .. ثم رسمت لشعب العجب الكثير من السيناريوهات التي عرفها الشعب بان أغلبيته كاذب معللا ذلك في احتمال إنجاح مشروع الاحتلال أمام العالم ومن ثم إنجاح عمليته السياسية ..

 

وبعد هروب القوات الغازية الأمريكية من العراق جراء الخسائر التي تكبدتها على أيدي رجال المقاومة العراقية المسلحة وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية ، وضعت حكومات الاحتلال تحت إمرة السفير الأمريكي في المنطقة الخضراء ليرسم لها سيناريوهات تبعدها عن الشعب وتشغل الشعب بسيناريوهاتها كاذبة عبر وسائلها الإعلامية .. والاهم من ذلك هو إبعاد أنظار الشعب عن ما وصل إليه العراق وشعبه من انعدام جميع الخدمات التي يحتاجها المواطن العراقي والتي هي ضرورية لإدامة الحياة سواء كان ذلك في الكهرباء التي لم تشهد النور طيلة تسع سنوات والتي تعهد بها المالكي ألصفوي بإكمالها عندما أعطى وعدا بإكمالها خلال المائة يوم ، ناهيكم عن صرف نظر الشعب عن البطالة التي أصبحت نسبته أكثر من ( 60% ) ، وصرف النظر عن جميع الأمور التي يعلم بها ويعرفها شعب العجب خلال التسع سنوات الماضية .

 

الثاني : إن ما تقوم به حكومة العميل المالكي الصفوية من إظهار المشاكل السياسية وكما يصفها أزلامها عبر وسائل الأعلام الصفوية والأجنبية سواء كانت تلك المشاكل مع القائمة العراقية أو مع التيار الصدري أو مع التحالف الكردستاني أو .. أو الخ .. إنما هي مشاكل نسجت ورسمت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وحسب الاتفاق الذي اتفق عليه الجميع سابقا في كل من مؤتمري لندن واربيل ولهدف مرسوم ومعلوم ألا هو تمرير وتفعيل الكثير من الصفحات الخاصة بالإستراتيجية الصفيوامريكية في العراق والمنطقة العربية بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة ... والدليل على ذلك هو دخول مقتدى الصدر فجأة على الساحة السياسية من خلال زياراته المكوكية بين بغداد وإيران وبين إيران وإقليم كردستان العراق وظهوره على الفضائيات بين الحين والآخر ليصرح بتصريحات متناقضة وغير متزنة الهدف منها إدخال شعب العراق في حروب طائفية ، والتي ستجر الكثير من دول الجوار وخاصة دول الخليج العربي حصراً. .. ولهذا السبب أقول لشعب العجب .. انهض من نومك الذي طال ، وثور على نفسك ، وثور على الظلم والطغيان ، ولا تشغل نفسك بتمثيليات صفوية ، فان ما يحاك ضدك من سيناريوهات كاذبة ، إنما هي لإشغالك أولا ومن ثم لقتل ضميرك العراقي العربي الحي ثانياً .. ومن بعدها ستؤمر ( لا سمح الله ) بالتفرس ألصفوي وبعكسها ستكون جثة هامدة قتلت على أيدي مجهولين ثم لاذت بالفرار !!!.

 

 





السبت١٢ رجــب ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / حزيران / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة