شبكة ذي قار
عـاجـل










في لقاء متلفز ليلة أمس الخميس 13-6-2012 صرح المدعو عزة الشابندر احد اقطاب حزب الدعوة الايرانية بان ( الارهاب ) قد اندحر وتوارى بسبب تعاظم قوة الاجهزة الامنية التي اسسها الاحتلال الامريكي الايراني ولم يعد بوسع القاعدة والبعث الصدامي وقوى الارهاب الاخرى ان تسدد ضرباتها إلا في المواسم ويقصد بها طبعا المواسم الشيعية الصفوية المتاجرة نفاقا ورياء وباطنية بحب اهل البيت عليهم سلام الله.


وقبل ان اعلق على هذا التصريح العبقري لهذا الاعجمي بالجنسية وبالهوى .. هذا الصعلوك العبد لنزوات السلطة الغاشمة والخادم الذليل لمن يحميها ومن وهبها لهم بالغزو والتدمير ... دعونا نراجع مواسم التجارة الصفوية بأهل البيت وقبورهم ونحصيها :


1- عاشوراء ... عشرة ايام في كربلاء من 1 محرم الى 10 منه .
2- يوم 13 محرم وما يعرف بيوم دفن جثث شهداء كربلاء من قبل قبيلة بني اسد ومن عاونها .
3- اربعينية الايام الحسين بن علي عليه السلام وتستمر عادة قرابة عشرون يوما من اوائل شهر صفر وحتى يوم 20 منه في كربلاء
4- رمضان بكل ايامه تقريبا في النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء وخصوصا ايام الجمع فيه التي هي مواسم لزيارة المراقد .
5- عيد الفطر المبارك كموسم اخر لزيارة العتبات في كل ارجاء العراق وخاصة كربلاء .
6- الزيارة الشعبانية الى كربلاء وتستمر الممارسات التجارية للحوزة وأزلامها فيها قرابة اسبوع.

7- مولد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام في كربلاء  .
8- مولد الامام الحسين بن علي عليهما السلام في النجف  .
9- وفاة الرسول الكريم محمد بن عبد الله في النجف  .
10- وفاة الامام موسى الكاظم في الكاظمية  .
11- مواسم زيارة قبور العلويات في بابل والقادسية  .
12- مواسم زيارة قبور ال البيت في مختلف مدن وقرى الفرات الاوسط ومنها قبر الامام زيد بن علي ومقامات شيعية مختلفة لا عد ولا حصر لها  .
13- موسم زيارة السيد احمد بن هاشم في بادية الانبار .
14- مواسم زيارة السيد محمد في صلاح الدين .
15- مواسم زيارة مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام في سامراء  .
16- وفاة الامام الحسن بن علي عليه السلام .
17- وفاة الامام علي بن موسى الرضا في الكاظمية  .
18- موسم زيارة عيد الاضحى المبارك الى كربلاء والنجف والكاظمية .
19- عيد الغدير في النجف .


تطول القائمة بإضافة ما نسيناه وبإضافة مزارات جديدة كل يوم من قبل تجار عبادة القبور من الفرس المجوس ومن يواليهم .
لو أحصينا إذن عدد أيام المواسم الشيعية الصفوية فسنجدها تقارب عدد ايام السنة .


معنى هذا الكلام ان عزة الشابندر قد اقر علنا وبطريقة بليدة ان الارهاب كما يسميه يضرب في العراق طيلة ايام العام وان اجهزتهم الامنية غير قادرة على تحقيق الامن لا لهم ولا لعموم العراقيين وان استطاعت ان تحميهم بتركيز خاص وباستخدام كمي ميلودرامي فإنها تفتح الأبواب على مصراعيها لضرب الناس في الشوارع.


لحد اللحظة وأنا استخدم مصطلح الارهاب كما استخدمه الشابندر نفسه. ولم اوجه اصابع الاتهام لأي طرف كان في ممارسة الارهاب لا في المواسم ولا في سواها بل قبلت من باب الجدل والافتراض بما قاله هذا الاعجمي الخائن العميل.


الان .. القوى الامنية التي تخترق بعدد المواسم التي احصيناها توا هي اما عاجزة او متواطئة او كليهما .. وبالاستعاضة طبقا لقوانين الرياضيات فهذا يعني ان القوى السياسية التي تحكم القوى الامنية هي الاخرى اما متواطئة مع الارهاب او غير قادرة على تحجيمه وبهذا فهي لا تصلح للحكم حتى ولو ادعت زورا وبهتانا بأنها قوى منتخبة تحت حراب الاحتلال من قبل شعب فاقد للسيادة والحرية ويساق بالقوة الى صناديق الاقتراع وتسجل قناعاته بأقلام تحملها أيادي مستأجرة.


ورغم إن عزة الشابندر قد طرح بوضوح وجهة نظر حزب الدعوة الايرانية في وصفه للتفجيرات الدموية التي طالت العراق عرضا وطولا يوم 13-6 -2012 ومحاولة اعطاءها صبغة طائفية حقيرة كعادتهم في سعيهم المحموم لتجذير الطائفية بين شعبنا الرافض لها ..غير ان عزة الصعلوك هذا لم يقل لنا كيف استطاعت القاعدة ان تصل الى طويريج وكربلاء مثلا ؟ وكيف استطاع البعث الصدامي ان ينظم هكذا هجمات ان كان البعثيون هم من نفذها ايضا في كربلاء وطويريج التي لا تدب فيها دودة إلا إذا كانت تحمل الهوية الصفوية؟؟


للشابندر ولكل كلاب السلطة الاحتلالية الغاشمة نقول : إن أي عمل ارهابي يطال ابناء شعبنا العزل بغض النظر عن هويتهم المذهبية هو من انتاج الحكومة والقوى السياسية المتناحرة فيما بينها من اجل المال الحرام المسروق من خزائن الدولة ولقمة خبز الشعب ..اي عمل ارهابي يقتل العراقيين هو من نتاج القوى السياسية الفارسية وأندادها الطوائفيين الآخرين ولا علاقة لأية جهة توصف بأنها معارضة للاحتلال وقردته الخاسئين وطنية كانت ام قومية ام اسلامية.


تصريحات صعلوك الدعوة وعراب النفاق والكذب والتزوير والرياء هذا تعبر عن افلاس الخونة والعملاء ومرتزقة العملية السياسية الاحتلالية المخابراتية الأمريكية – الإيرانية وتعبر عن جزعهم وعجزهم عن ايجاد سبل التوافق مع انفسهم حيث يطلون على الناس في لحظة ليتفاخروا بما حققوه من امن واستقرار وبعد لحظات يطلون مرغمين ليفسروا خروقات أمنية هي السمة التي وسمت مشهد ما بعد الغزو والاحتلال بكل ايامه ولياليه وهي من نتاجهم هم لينتقموا ويحجموا بعضهم البعض باستخدام الدم العراقي الطاهر الزاكي والمال العراقي المنهوب في دولة الفساد الاعظم عالميا وليشوهوا خاسئين سمعة المقاومة العراقية الباسلة التي تجهز على احتلالهم الاستيطاني للعراق العربي الابي.

 

 





السبت٢٦ رجــب ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / حزيران / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة