الاعلامي المبدع والمذيع البارع نهاد نجيب علم وراية خفاقة ترك في ميدان الاعلام بصمة، فكلنا عرفناه مذيعا يتميز بخامة صوتية لها خصوصية في الاعلام العراقي امتدت لأكثر من أربعة عقود، وهو قد دخل الى هذا المجال عن استحقاق وخبرة لكونه خريج جامعة بغداد كلية الاداب قسم الاعلام وليس كما هو حاصل اليوم، فهو لم يتنازل عن مبادئه التي يؤمن بها، ولم يحصل منه ما يسيء لأي عراقي ولم يتقاطع مع أحد في حياته المهنية والاجتماعية لذا هو دائما قريبا من القلب لكونه يمتلك قدرة تؤثر في أحاسيس المتلقي وكانت الثقافة العربية طاغية عليه مع ان أصوله تركمانية.نهاد نجيب وأبناء جيله ومنهم المرحوم مقداد مراد والمرحوم رشدي عبد الصاحب والحاج غازي فيصل سيوف من بين سيوف القادسية الثانية، فكل ما قدموه كان من أجل وطنهم ولم تكن لهم غاية أخرى، فهم قد وقفوا الى جانب بلدهم وشعبهم في زمن المحنة وهم من كانوا يذيعون بيانات النصر ويبشرون الشعب بانتصارات العراق على الفرس المجوس، فكيف لهؤلاء الاوغاد الحاقدين ان يتناسوا ذلك بعد ان شاء القدر وتحكم الاراذل والأنجاس بمصير الاشراف وسادة القوم؟!! فسقط من البعض العقل ومات الضمير، لذا شاهدنا هؤلاء الزنادقة يعملون بشتى السبل لطمس القيم والتعبير عن الحقد الدفين على كل ماله مساس بالعروبة والإسلام، ومن بين ما حصل هذا الاعتداء الجبان المقصود من ميليشات العمالة على شيخ المذيعين العراقيين نهاد نجيب لكونه رفض العمل مع القنوات الطائفية،
ولكونها تعبيرا وردا على بيانات العز والشرف في الحرب العراقية الايرانية، لذا نقول لك كفكف دموعك أيها الشهم فهي ستحرقهم لا محالة والتاريخ أمامك شاهدا، ألا تذكر معركة ذي قار، ألا تذكر معركة القادسية وبسببها اغتيل الخليفة الزاهد الفاروق عمر ابن الخطاب (رضي الله عنه) غدرا من قبل ابو لؤلؤة المجوسي انتقاما لفتح بلاد فارس، فجرائمهم عبر التاريخ والى اليوم لا تعد ولا تحصى وهذه من بينها، ولك بها الكثير والكثير من القصص والعبر، أبتسم وأفتخر ولا تبتئس لأن الصفويين ومن سايرهم اردوا التشفي بك، فما حصل في حقيقته ما هو إلا وسام عز وشرف لك، فالوطن يستحق التضحية والأيام قادمة وسيكسر شعب العراق العظيم شوكتهم، وإن غدا لناظره قريب..
