سعي ايران المحموم لبسط نفوذها في الجنوب العراقي ن معروف وموثق ، منذ بداية الاحتلال الاميركي للعراق ، لكنها ، بعد تولية المالكي ، عقدت معه صفقة مؤداها ، حماية كرسيه مقابل اطلاق يدها في الجنوب ، وهو سر ما نشهده هذه الايام من سلوكيات ايرانية مخابراتية حيث كثف النظام الايراني من تواجده المخابراتي والامني كما تنقل الزميلة ايناس الشمري ، في محافظات الجنوب لاسيما في الامكان المقدسة تحت اغطية مختلفة منها تعزيز العلاقات بين محافظات ايران والعراق , ويعتبرهذا التواجد نوعا من التدخل في الشان العراق ومحاولات حكام ايران للهيمنة على هذه المحافظات وجاء هذا التصعيد عقب اصرار الكتل السياسية على سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي حليف طهران ومخاوف الاخيرة من مجيء حكومة عراقية ترفض أي تواجد ايراني في هذه المحافظات التي تعدها مثابات للقفز على عموم العراق ومنطقة الخليج العربي والسعودية .
ولذلط فان طهرانةتسا بق الزمن ل ترسيخة اقدامها في هذه المدن قبل ولادة أية حكومة عراقية جديدة محتملة ، وفي هذا السياق زار محافظ قم المدعو محمد حسين موسى بور مؤخرا محافظة كربلاء وعقد فيها مؤتمرا صحفيا مع نظيره العراقي.
وبين المدعوموسى بور في المؤتمر رغبة النظام الايراني في زيادة التعاون والتبادل التجاري مع العراق كما اعلن محافظ كربلاء عن توقيع عدد من الاتفاقيات الإستراتيجية بين الجانبين .
والروابط التجارية كما هو معلوم ، احدى الاغطية التي يتستر بها النظام الايراني في بسط هيمنته .
