شبكة ذي قار
عـاجـل










بالمعنى السياسي والاجتماعي هي فضائح يندى لها جبين أي إنسان يمتلك قطرة حياء في جبينه تلك التي طفحت على برامج رمضان السياسة الحوارية على قنوات فضاء الأمركة وبالتالي فان شعبنا كله يستنكرها ويرى فيها عينات ونماذج لا تليق بان تمثله في برلمان ولا تمتلك القدرة على إدارة دفة شؤون دولة في حكومة لا مركزية ولا محلية كما يحلو لهم أن يسمونها.


يبدو أن النمط السياسي الذي فرضته أميركا على خدمها وعبيدها وعملاءها في حكومة وبرلمان الاحتلال قد أسقطهم جميعا في محنة عدم القدرة على التعاطي مع المفروض عليهم خارجيا لان فاقد الشئ لا يعطيه وهم جميعا دون استثناء يفتقرون إلى روح الديمقراطية الحقيقية وقيمها وأدواتها ومفاهيمها.


برلماني ناطق باسم قائمة انتخابية معروفه يصرح بان ثمن البذلة (طقم ملابس من قطعتين ) التي يشتريها من الأردن أو أوربا يصل إلى 1500 دولار ....أنا شخصيا لا أرى ضيرا في ذلك على المستوى الشخصي رغم إن المبلغ يزيد على مرتبي الشهري كأستاذ متعاقد مع جامعة ليست عراقية لكن الضير كل الضير أن يصرح هذا البرلماني الفلتة ويتبجح بالخرق البالية التي ينفق عليها ملايين الدنانير في نفس اللحظة التي تعرض فيها قناة مجاورة برنامج صدقات رمضان تقدمها القناة العاهرة لعراقيين جياع يسكنون في بيوت من طين وقصب أو في غرف تضم الرجل وزوجته وأمه وأبيه ونصف دزينة من أولاده.. يا لعار الرجال..


محافظ القادسية تحول إلى شخصية كارتونية غير قادر على توجيه ردود فعله عندما واجهه مقدم البرنامج بسلسلة مواضيع تفضحه وتفضح الحكومة التي عينته ليس فقط بما تشي به من ضعف إداري مخزي بل واهم من ذلك ما وضعت أمامه من قضايا اضطهاد المواطنين وقتلهم مجانيا وامتلاك العقارات والبيوت والتجارة والسيطرة على ممتلكات عامة .. كنا كمشاهدين نتوقع في أية لحظة أن ينقض المحافظ على المذيع ويشبعه ضريا وهذا التوقع يلخص لكم حقيقة صورة اللقاء .


زعيم الدريلات والمثاقب الكهربائية كطريقة مبتكرة للقتل البطئ وانتزاع المعلومات التي يريدها المحقق الديمقراطي جدا .. رجل الفرس والطائفية المميز كان اللقاء به مميزا أيضا في تأكيد كونه رجلا مجوفا بلا قيم ولا أخلاق ولا دين حيث كذب كعادته على الله وعلى خلقه في كل عبارة تلفظ بها. وفضلا عن كذبه فقد صب الصفوي الأخرق الفارغ حام غضبه على شركاءه من الصفويين الخونة متهما إياهم بالدكتاتورية وقلة الأدب والحياء والفشل الإداري والفساد في ما ظهر وما بطن من الأمور حتى خيل للمشاهد انه لو كان لصولاغ هذا ذرة حياء لأعلن استقالته من البرلمان والحكومة والمجلس الإيراني ومن ما يسمى بالائتلاف الشيعي سيئ السمعة والصيت. كان اللقاء الرمضاني مع مبتكر الدريلات كأدوات تعذيب للعراقيين الشرفاء يكفي لوصف حالة الهلع والفشل المزري والخلاف الباطني لأصحاب الائتلاف المنافق المجوسي ولفشل قردة الاحتلال في كل شئ بما في ذلك ضبط عضلات ألسنتهم من البوح بما يخزيهم.


السيدة المستشارة المشهورة التي انتقلت بقدرة قادر من مكتب المحامي القرقوز المعموري في ساحة كهرمانة إلى مباني المنطقة الخضراء غردت كعادتها بلغتها المعروفة بشتم المعارضين للمالكي وأداء حكومته ودافعت عن الفساد المالي والإداري والأخلاقي وصولا إلى الفساد السياسي تماما كما يفعل أي محامي غير شريف في مهنته ومتنكر للقسم الذي أداه يوم صار داعية للحق ومدافعا عن الحقوق المهضومة. ظلت السيدة التي يقال والله اعلم أنها تزوجت معظم رجال دولة القانون بدءا بالمرتزق القرد الناطق باسم الحكومة الخضراء وانتهاء بدولة رئيس الوزراء زواج متعة أو زواج دائم, ظلت تمارس العهر بالألفاظ وتحريف الحقائق لتعطي نموذجا لباقي نساء زمن الأمركة وليل الخضراء المظلم ..دور لا يليق بغير مريم الريس التي يعرف سكان عمارة الاولمبي وما جاورها اسمها وعملها عندما تحرر العراق على أيدي (أحباب الله وعبيده المؤمنين الأمريكان والصهاينة ومن والاهم) ..أليس رمضان هو الزمن المناسب لمريم وحنان وبقية المعجبات بنظام ألمتعه يحكمن الشوارب الغاطسة في وحل العار؟


المهندس العبقري محافظ بابل سجل لنفسه مائدة رمضانية سيرقى على أثرها إلى وزير قريبا أو ان يصفى بحزام ناسف أو مسدس كاتم والله اعلم. الرجل قالها بعلو الصوت إن الوزراء حرامية ولصوص وقليلي حظ وبخت ولا يجيدون شيئا غير سرقة أموال الدولة . الحق يقال انه كان أكثر اتزانا من محافظ القادسية وأوفر حظا في قلة التهم الموضوعة في سلة التهم المخزية لكنه يبقى في كل الأحوال قردا يرقص في سيرك تدمير العراق وشعبه.


النماذج التي التقطناها هي غيض من فيض وهي تكفي لإبراز الطبيعة المتهرئة لحكام العمالة والخيانة وتكشف قذارتهم وانحطاطهم الأخلاقي شخصيا وسياسيا . إنها لوحة هزيلة تشي بالعار الذي يتوجب على العراقيين غسله لأنه لا يليق بنا كشعب أن يحكمنا هؤلاء القردة والمخانيث والشواذ وقليلي الحياء والأدب والحشمة.

 

 





الخميس ١٤ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / أب / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة