شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل ما يقرب من عامين إدعى أكبر ماسوني في نظام ولاية الفقيه في طهران أحمدي نجاة بأنه هو المهدي المنتظر حينما أهتزت صورته بنظر الشعوب الإيرانية التي لم تكسب من حكومته أي مكسب حياتي لإنشغال دولته بالمشاكل التي تفتعلها على الصعيد الداخلي والإقليمي والعالمي على طريف تحقيق أحلام فارسية عفى عليها الزمن والتي لم تحصل منها هذه الشعوب المغلوبة على أمرها غيرالويلات التي دعتهم للتحرك ضد نظامهم المتخلف والتظاهر علناً ليدعون إلى أن تخرج إيران من أحلام زعمائها الملالي في إعادة بناء إمبراطورية الفرس على حساب الإثقال على أبناء القوميات الأخرى غير الفارسية التي تشكل نسبتها أكثرمن 65 % من مجمل نفوس إيران . ذلك لأن هذه الأحلام أخذت تكلف الشعوب الإيرانية الكثير من قدراتها المعيشية والأمنية بالإضافة إلى زج أبناء هذه الشعوب بمهمات عسكرية لا ناقة لهم فيها ولاجمل وتكلفهم أرواحهم في كثير من الأحيان ....

 

ومن المعروف أن أوامر القتل الجماعي للمتظاهرين المعترضين على إنتخابات عام 2009 م  والتي وصفوها بالتزوير ليفوزبها أحمدي نجاة ، كانت تصدر بشكل مباشر من الولي الفقيه علي خامنئي ، وهذا ماذكره البعض من قادة الحرس الثوري الذين رفضوا ذكر أسمائهم خوفاً من الإنتقام والتنكيل ، والذين وصفوه برجل الدين الملطخة يديه بدم أبناء شعبه المسلم ، كما وصفوا عمليات القتل هذه بالمذابح الحقيقية ...   

 

ومن المضحك على هذا النظام والمؤسف في ذات الوقت على ما وصلت إليه حال أمتنا الإسلامية ما ورد في صحيفة بيك إيران ( رسالة إيران ) عما قاله إمام جمعة طهران كاظم صديقي حول إتصال المهدي المنتظر بالولي الفقيه علي خامنئي بهاتف الموبايل ليطلب منه كل ما يريده بإعتباره النائب عنه في إدارة شؤون المسلمين .......!!! ، هذا وقد نقلت مجلة ( باسدار إسلام ) التابعة للمدرسة الدينية في قم ؛ إن المهدي المنتظر لا يتصل بأحد إلا بشخص الولي الفقيه علي خامنئي ، وإن خامنئي هذا كان لايعرف المهدي بشخصيته كما يعرفها الآن ، إلا أن المهدي عرّفه بنفسه وخوّله أن يعمل نيابة عنه فيما يخص شؤون الرعية ........!!!! . وكان من بركات هذا التخويل أن فرض خامنئي القيود على حسين موسوي وإلزامه بالإقامة الجبرية لصالح حكومة أحمدي نجاة ......     

 

ومما نقلته صحيفة ( بيك إيران ) عما قاله إمام جمعة طهران كاظم صديقي إن المهدي كان قد أشرف على إفشال فتنة المعارضين التي أُريد لها أن تكون قبل ثلاث سنوات ......!!!! . وهذا يعني أن خطيب الجمعة هذا ، قد برأ الخميني من قتل أبناء الشعوب الإيرانية وألقى تبعة ذلك إلى الأوامر التي صدرت من المهدي المنتظر . وهذا هو كل ما أراده الخطيب الفهيم مما قاله بهذا الخصوص .  

 

ويبقى ثمة تسائل حول هذا الموضوع الغريب في صياغته ... تُرى من كان الأكثر صدقاً في إدعاءه ، أحمدي نجاة الذي إدعى في وقتها بأنه المهدي المنتظر ، أم الولي الفقيه علي خامنئي بإدعائه بالتواصل مع المهدي عبر الموبايل ......!!!؟؟؟ . سؤال محير لا يستطيع حله والإجابة  عليه إلا الشعوب الإيرانية ذاتها ، من خلال إصرارها وتصميمها على إسقاط هذا النظام المتخلف  وليعيد الهدوء والطمئنينة والسلام لأبناء إيران ودول المنطقة والعالم .... والله من وراء القصد .. 

 

 





الخميس ١٤ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / أب / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة