شبكة ذي قار
عـاجـل










إذا كان تعريف الشفافية هو ما تقوم به عصابات حزب الدعوة العميل من خلال حكومة المالكي في المنطقة الخضراء أو من خلال أزلامه في الفرات الأوسط والجنوب فهذا يعني أن التعريف قد حرف واخذ معاني ومفردات جديدة شانه شان الاحتلال الذي صار تحريرا والعمالة والخيانة التي صارت تدبيرا سياسيا ليسوغ الخونة خيانتهم لله وللدين وللوطن . فالشفافية التي نعرفها هي أن يتطابق باطن الإنسان مع ظاهره ويكون له وجه واحد وان يتسم كل ما يفعله بأخلاق شخصية تتراكب فوق أخلاق مهنية فتنتج الصدق والامانه وشرف الأداء . لكن ما نراه ونلمسه من حكام الاحتلال وفي مقدمتهم أزلام حزب الدعوة العميل غير هذا ومخالف له .. والامر والأتعس أن يتبنى إعلام الأمركة والعمالة ذات التعريف الدعوجي والخياني لهذا المصطلح الخطير في حياة الشعوب فيحوله من وسيلة للنقاء ووضوح الرؤية إلى : اعتراف عقيم بالخطايا والآثام التي يرتكبها حكام الاحتلال بدءا من رئاسة الوزراء وانتهاء بالمحافظين ومجالس المحافظات ومقرات أحزابهم الخائنة المجرمه.

 

نعم .. صارت الشفافية مجرد أن يستضاف المسئول في قنوات الفضاء ويعلن عن وجود الفساد ينخر بجسد الدولة والمجتمع وهو احد من يمارسون الفساد باحط أنواعه وأقذرها ..ويعلن عن نماذج ميدانية لا تعد ولا تحصى بأسماء الفاسدين والمفسدين بدءا برئيس وزراء الاحتلال وابنه وكوادر حزبه ويقدم نماذج لفسادهم وإعمالهم المنحطة ويخرج من اللقاء ليواصل رحلته الشخصية في السرقة والتزوير والتبشيع وشيطنة الشرفاء والأحرار ... يشتم الشهيد صدام حسين بحجة انه كان قاتل ودكتاتور ويعانق في ذات اللحظة من يسميه بعظمة لسانه دكتاتورا وقاتلا ومدمرا للعراق وشعبه وكان الشفافية لم يعد لها من معنى غير شتيمة القائد الخالد صدام حسين رحمه الله وتبشيع الوجه الجميل الناصع الطاهر لنظامنا لوطني , نظام حزب البعث العربي الاشتراكي.

 

سأضرب لكم بعض الامثله عن شفافية حكام أميركا الديمقراطية الذين سلطتهم على رقاب شعبنا بعد أن ذبحت دولتنا الوطنية في 9 -4 -2003كما وردت على ألسنتهم في برامج رمضان الحوارية الشفافة جدا ..

 

جابر الجابري , الوكيل السابق لوزارة الثقافة ... كان شفافا للغاية بحيث رمى بكارثة سرقة ونهب مليارات الدولارات التي خصصت للنجف عاصمة للثقافة الإسلامية وضاعت هي والثقافة والعاصمة دفعة واحدة على عاتق محافظ النجف ورفاقه من عبيد الفرس وعلى عاتق وزير الثقافة طبعا وخرج هو منها مثل الشعرة من ألعجينه ابيض ناصع تام الشفافية في حين كان لمحافظ النجف جولة مشهودة مع نفس المذيع وفي نفس البرنامج المتلبس بقدسية وبركات الشهر الفضيل ولكنه كان قد رماها بكل شفافية على عاتق غيره وهدد بكشف المستور .. دون أن تعود المليارات ودون أن تنجح الشفافية المزعومة بتحديد المسئول عن نهب تلك المليارات.

 

النموذج الثاني هو الشفاف جدا جدا نائب برلمان الاحتلال واحد ضلوع لجنة الشفافية الشيخ صلاح الساعدي ..والذي تتوجب الامانه والموضوعية أن اثبت هنا قناعاتي الشخصية بان الرجل كان أقوى من سمعناهم في برامج الشفافية صوتا ووضوحا وشجاعة في تسمية الأشياء والأشخاص بمسمياتها ..وهاكم بعض نماذج الشفافية لحكومة الديمقراطية التي صرح بها الشيخ الساعدي :

 

السيستاني يرفض مقابلة المالكي وأركان حكومته بسبب فشلهم وفسادهم.. سبحان رب العزة...السستاني الفارسي الأصل والجنسية يستطيع أن يمكن المالكي وحزب الدعوة من الوصول للمرة الثانية إلى حكم رقاب العراقيين بدعم وإسناد مباشر لأنه يعرف أن الدعوة عميل لإيران والتحالف الصفوي إيراني الجنسية والهوى لكنه , أي السيستاني , لا يستطيع أن يوقف عواصف الفساد والإفساد من قتل للعباد إلى نهب أموال البلاد.. هذا إن وضعنا جانبا حقيقة إن لا حق للسيستاني بالتدخل في شان عراقي لأنه فارسي وإذا كان حكام الغفلة من عملاء الخضراء يسوغون نفوذ السيستاني وتدخله باعتباره زعيم مذهب فليقدموا لنا نموذجا واحدا , واحد فقط , يسمح به لمرجع شيعي عراقي أو فلته من فلتات الحكم العميل في العراق يسمح له بابداء رأي أو في صياغة قرار من قرارات الحكومة الإيرانية التي يدعون بأنها حكومة شيعية ..

 

صفقة طائرات النقل الكندية التي أعلنت كل أطرافها المباشرة وغير المباشرة بأنها فضيحة مدوية ماليا وإداريا.. قال لنا الشيخ النائب الساعدي إن المسئول عنها هو مستشار رئيس الوزراء ورفض التوقيع عليها رجل (غير شفاف) هو مدير عام الطيران المدني  فأزيح من منصبه لشهرين ثم أعيد بعد إتمام الصفقة!! ..يا سلام على دكتاتورية صدام حسين رحمه الله وجبروت نظامه كما يزعمون كذبا وبهتانا ... ثم اخبرنا بثقة شفافة إن المهندس المسئول عن الصفقة قد أكملها ولفط ما يساوي 24 مليون دولار عن كل طائرة وأرجو وأدعو الله  أن لا تخونني الشفافية في حفظ الأرقام المليونية ..اخذ الباش مهندس قرابة 100 مليون دولار وطلب اللجؤ واستقر في بلاد الطائرات الفاسدة ..أي في كندا التي تمنح اللجؤ مقابل مبلغ يسجل كحساب في بنك بأسم اللاجئ لا أكثر ولا اقل !!! وهكذا صارت الشفافية عند نائب البرلمان المسئول عن الشفافية هي الإعلان عن الفساد فقط وأسماء المفسدين .. تماما كما أعلن عن صفقات مماثلة لوزارة الدفاع والكهرباء وانتهت بقيام سفارة الاحتلال الأمريكية بنقل الفاسدين إلى أميركا رغم انف حكام الشفافية في المنطقة الغبراء.

 

صباح الساعدي اخبرنا أيضا عن المؤمن جدا فلاح السوداني وهو وزير مالكي سابق ومؤمن من مؤمني السيستاني وحزب الدعوة الصفوية الذي حمل ملايين الدولارات بعد أن لفط ما لفطه لشخصه ولتامين مستقبل أولاده لا بارك الله به ولا بأولاده ..حمل هذه الملايين وربما مليارات وذهب ليتاجر لنفسه ولحزب الدعوة في المغرب ..وقد يكون الرجل مكلف بواجب نشر التشييع الصفوي وبناء حسينية للطم والزنجيل والمجالس الحسينية في المغرب . وأظن إن النائب الساعدي قد برأ ذمته من الفساد والإفساد تماما بهذه المقابلة حيث القى كامل المسؤولية على طاولة البرنامج  وانتهى دوره كرجل شفاف.

 

الشيخ الساعدي اخبرنا عن احمد عز .. اسم فقط بدون أي تعريف إضافي .. وقال لنا انه هو طاعون كل المشاريع الاستثمارية في العاصمة وهو رجل كما قال الساعدي يمثل حزب الفساد ,عفوا قصدي حزب الدعوة الاثلامية أو الاصلامية, وألقى بالمسؤولية الشفافة من على كتفه على كتف أمين العاصمة العيساوي والذي قال لنا بأنه , أي العيساوي, سيتحمل الوزر كاملا إن لم يكشف عن الصفقات والمقاولات والتجارة والمشاريع التي يستحوذ عليها احمد عز الدعوة ولا تنتج للعراقيين غير مزيد من الجوع والفقر وانعدام الخدمات ... أي إن الشيخ الساعدي قد انتهت شفافيته عند حد الإعلان عن ممارسات الفساد وعاد إلى مكتبه في المنطقة الغراء سالما غانما ليجمع المزيد من ملفات العار  .

 

أتوقف عند هذا الحد لكي لا أطيل .. واطرح السؤال على شعب العراق العظيم .. كيف لكم أن تقبلوا أن يحكمكم هؤلاء المجرمين اللصوص النهابة السلابه وانتم في جلكم تعانون الأمرين من الغلاء الفاحش وانعدام مقومات الحياة ؟ وسؤال عرضي لأهلنا في الفرات الأوسط والجنوب : هل ما زلتم تعتقدون أن هؤلاء اللصوص الخونة شيعة ومسلمين أم إنهم لصوص وخونه وفاسدين من أحط رجال الفرس وما يقومون به هو فقط نقل ثروات العراق وتسليمها إلى حكومة الملالي المجرمة في طهران.

 

 





الثلاثاء٢٦ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / أب / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة