شبكة ذي قار
عـاجـل










في العام 2009 حدثت فضيحة اللص فلاح السوداني ( ما يسمى بوزير تجارة المالكي ) ، وفي حينها نشر "سمير عبيد" بياناً تحدث فيه عن أمتلاكه وثائق وصفها بالخطيرة وصلته من جهة لها علاقة بقضية فلاح السوداني ، وتخص هذه الوثائق مسؤولين في حكومة ( القامّة والزنجيل ) ، من ضمنها تسجيل صوتي لنزاع حاد بين مسؤولين من الوزن الثقيل بالإشارة إلى نوري المالكي ، وادعى "سمير" أنه تسلم عروض لشراء تلك الوثائق إلا أنه رفض البيع ، وقد أعلن في حينها عن نيته بعدم نشر تلك الوثائق خوفاً من حدوث فتنة!!، لاحظوا .. فضح "شلة حرامية" ستؤدي إلى حدوث فتنة!!، ما شاء الله عليك يا سمير ، يظن أنه قادر على أخفاء لعبة الأبتزاز التي يمارسها ، وكأنه لا يعلم إن حبل الكذب قصير ، فكما هو واضح أن سمير قد قبل تلك العروض وهو الممنون ، وما يؤكد ذلك أنقلاب حاله من معارض للأحتلال الأمريكي الإيراني ومنتقد لحكومة ( القامّة والزنجيل ) إلى بوق من أبواق العميل القذر "نوري المالكي" والزمرة الطائفية التي تحكم العراق ، وزاد على ذلك بتأيد أجندة إيران في المنطقة والترويج لها ، وهو اليوم من الداعمين لسياسة التقارب مع إيران ويعتبر "أنبطاح" نوري المالكي للولي الفقيه دهاء سياسي!!، وقبل فترة دافع "سمير" عن نظام "بشار العلوي" ووصف الثورة السورية بانها مؤامرة ضد سورية !!، وقبلها عزف على قيثارة الأحزاب الطائفية المؤيدة لمرجعية "الشاهرودي" وبشر بها ، وكأن الشاهرودي نزل من السماء رحمة للعالمين وليست القضية لعبة إيرانية غايتها ربط مرجعية النجف رسمياً بذيل عباءة الولي الفقيه ، والسؤال الذي يطرح نفسه ... لماذا تتطابق مواقف "سمير عبيد" مع المصالح الإيرانية؟!، والجواب أنه قبض حفنة من الدولارات ليغير موقفه ... وبدلته أيضاً ، فبعد أن كان ينظر للبدلات الثمينة في الباترينة ويتحسر عليها أصبح اليوم يمتلك العديد منها ليظهر على الفضائيات بما يليق بمقام كيشوانية حكومة ( القامّة والزنجيل ) ، العجيب أن الدولارات لا تغير المظهر والمواقف فقط وإنما تجرد الشخص من الخجل ، فعندما واجه "فيصل القاسم" ( مقدم برنامج الأتجاه المعاكس ) "سمير عبيد" بموقفه السابق من نوري المالكي ، برر تغير موقفه بخروج الأحتلال الأمريكي!!، عجيب .. وهل غير الشعب الفرنسي موقفه من الحكومية الفيشية بعد أنسحاب ألمانيا من فرنسا؟!، طبعاً هو لا يجرء على قول الحقيقة ، لكن تلعثمه في الحديث وحججه السخيفة والمتناقضة فضحته ، فهي تدل على أن "سمير عبيد" غير مقتنع بما يقول لكنه لا يمتلك نفسه اليوم بعد أن قبض الثمن ، فقد أصبح أداة تعمل في خدمة نوري المالكي وزمرة الدعوة الأرهابية.

 

 

بلال الهاشمي

باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي

http://alhashmibilal.blogspot.com

alhashmi1965@yahoo.com

 ٢٨ / أيلول / ٢٠١٢

 

 





الجمعة ١١ ذو القعــدة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / أيلول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة