منذ أشهر أشار أهالي كربلاء الى وجود تلوث كيمياوي في نهر الحسينية الذي يزود المحافظة بأكملها بمياه الشرب وقد تناخى عدد من أبناء المحافظة لتوجيه نداء تم نشره في عدد من الصحف والمواقع كان بعنوان ( نداء من سادة ووجهاء وشيوخ عشائر محافظة كربلاء إلى المؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني ) وقد نشر في صحيفة المدى على الرابط التالي :

http://www.almadapaper.net/news.php?action=view&id=60368

واستخفافا بالمشاعر والأرواح فقد رد ما يسمى مجلس المحافظة على النداء بان الفحوصات اثبتت عدم وجود تلوث في مياه النهر وحمدا لله لم يتهم الذين وقعوا على البيان بكونهم ( صداميين ، تكفيريين ، ارهابيين ، ازلام النظام السابق ) وهي الحجة الجاهزة والسيف المسلط على الرقاب.

اليوم جاءت الفضيحة المدوية بالتصريح الرسمي وأدانوا أنفسهم بأنفسهم حيث استخلصت نتائج الفحوصات التي قامت بها منظمة البيئة العراقية الى النتيجة التي كانت متوقعة سلفا ولتدق ثانية ناقوس الخطر حيث ثبت التقرير النهائي ( وجود تلوث كيمياوي للقنوات الاروائية في كربلاء ونطالب بإجراء المعالجات وإزالة الأتربة للحد من حصول كارثة بيئية ) نشر التقرير على موقع نون الاخباري الذي يختص بالشأن الكربلائي ومواقع وصحف أخرى على الرابط التالي :
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=964941

لا نود الحديث كثيرا بهذا الأمر ولكن نبين ان وراء كل ذلك دوافع مادية على حساب حياة المواطن وصحته ، فقد تم الاصرار على اكمال المشروع بشتى السبل رغم التحذيرات من أجل استلام المبالغ المالية المخصصة للمشروع ، وبعد ان تم تسليم المشروع ولأسباب مادية أيضا وليس حرصا على المواطن في كربلاء تقوم السلطات المحلية ثانية بالانصياع الى صوت المواطن هذه المرة لتحرك حفاراتها والياتها الثقيلة لحفر النهر وتغيير الأتربة ، ولما لا يحصل طالما خصص مبلغ جديد قدره ( مليار وثمانمائة وخمسة وخمسون مليون دينار ) والأغرب من كل ذلك يتم منع المقاول المدني من التصريح لوسائل الاعلام ومنع التصوير تحت حجة إن ذلك سيرعب المواطن في كربلاء!!

ولكن المواطن عليه ان يعرف الحقيقة كما هي ، لذا فقد قام عدد من ابناء كربلاء بتصوير تلك الحفارات وهي تباشر برفع الاتربة وقلع القطع الكونكريتية وهو ما حاول حجبه مجلس محافظة كربلاء فهم يبررون منع التصوير بالخشية من استخدام ذلك كورقة انتخابية ضدهم خاصة وان الانتخابات المحلية على الابواب.

نقدم هذه الصور التي تغنيننا عن الحديث والإثبات هدية الى أبناء كربلاء.