شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
يُثبتُ اللهُ الّذينَ آمنوا بالقَولِ الثابتِ في الحَياةِ الدنيا وفي الآخرَةِ ويُضِلّ اللهُ الظالمينَ وَيفعلُ الله مَا يشاءُ
صدق الله العظيم


يا جماهير شعبنا العربي الأبيّ المجاهد على الحقّ والثابت على المبادئ
أيها النشامى من فدائيي البعث العظيم ورجالاته في ساحات الوغى على إمتداد الوطن العربي كلّه
يا أبناء عمر إبن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي والقائد الشهيد صدام حسين
رفيقاتنا ورفاقنا من حاملي رايات العروبة والإسلام


في زمن الفتن والإغراءات الصّادة عن الحق والمقبلة على الباطل وعصر عزّ فيه الثبات على المنهج النضالي الجهادي الذي لا يخشى صولة أعداء الأمة والمتآمرين عليها ومرحلة من الجزر الثوري نتج عنها تساقط البعض وانتكاسة آخرين وتزعزع عقائدهم وأفكارهم .


تبرز بقوّة الحاجة الملحّة لإستحضار رموزنا القومية وإحياء تراثنا التاريخي بما يستجيب لمتطلبات الصمود والثبات في هذا الظرف التاريخي المفصلي الذي تمرّ به أمتنا العربية وهو الأمر الذي يقتضي الجمع بين رباط القلب وثبات القدم ذلك أنه إذا ثبت قلب المؤمن ثبت إيمانه بعقيدته ومنهجه واستمات في الدفاع عّما يحمله من الحق والقيم الخالدة.


ست سنوات مرّت على إستشهاد القائد الرّمز الرفيق صدام حسين وكأنها ستّ ثوان فيها إصرار على اللحظة التاريخية كحدث يفيد الإستمرار والتواصل والتمدّد الزمني بشكل يجعلنا نعيش اللحظة من جديد كلّما بزغ فجر عيد الإضحى لنجدّد البيعة لمبادئ البعث العظيم ورسالته الخالدة ولنعلن بالفم الملآن أن أمتنا العربية ولاّدة بطبعها فكلّما سقط لنا شهيد ولد من دمه الطاهر آلاف مشاريع الإستشهاد .


ولذلك نقف اليوم إجلالا وإكبارا للذكرى والتذكّر في عيد الأعياد الذي لم يشبه عيدا ولا يشبّه بالأعياد يوم وقف الحقّ على مشنقة الإعدام مواجها الباطل في فجر يوم السبت العاشر من ذي الحجة 1427هـ الموافق للثلاثين من شهر ديسمبر سنة 2006 ليقدّم الصورة الصادقة الأصيلة لرجالات البعث وقادته وهم ينذرون أنفسهم قربانا لوحدة الأمة وحريتها وأستقلالها وتقدمها مقبلين على الشهادة في سبيل المبادئ العظيمة التي ناضلوا من أجلها ورفضوا التفريط فيها أو التنازل عنها حتى في آخر اللحظات الفاصلة بين الحياة والموت .


وإننا إذ نستذكر تاريخ أبطالنا من الذين صنعوا أمجاد العروبة والإسلام ورووا بدمائهم الطاهرة الزكية جداول الحرية والكرامة والعزّة والعدل والرجولة فإننا نذكّر أبناء شعبنا والخيّرين من شباب أمتنا المجيدة بأن مساحة الفعل قائمة الى قيام الساعة وأنه لا خيار إلاّ خيار المقاومة والصمود طالما وجد محتلّ يغتصب أرضنا العربية ويخنق أنفاس الصادقين الصابرين في خنادق الدفاع عن مستقبل الأجيال العربية المقبلة .


فكل عيد وأمتنا العربية ماسكة بزناد الحقّ في وجه الباطل
والثباب الثبات على المبادئ فالمسافة بين الهزيمة والنصر قوامها الصمود
تبّا إذن للمستحيل عاش البعثيون الصداميون والله أكبر


 

الأستاذ عز الدين بن حسين القوطالي
رئيس اللجنة التحضيرية للإحتفاء بالذكرى السادسة لإستشهاد القائد الرمز صدام حسين
تونس في :  ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠١٢

 

 





السبت ١١ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / تشرين الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة