شبكة ذي قار
عـاجـل










لا العيدُ جاء و لا أنت الذي جئت
وحدي أسيرُ بدربٍ فيه قد كنتَ

لا العيدُ عاد و لا بدرُ الحبيب أتى
بقيت أرقب بدرًا عنه قد بنتَ

وحدي و صوتـُكَ يأتيني كلحن جوًى
يعيدُ في مسمعي ما كنتَ لحّنتَ

ثيابُ عيدي في الأدراج مهملةٌ
عسى تعود بثوبٍ أنت لوَّنتَ

أنت الكريمُ ؛ فكيف اليومَ في وجعي
أثثتَ جرحًا و فيه الملحَ أسكنتَ

طلقُ اليدين ؛ فكيف اليوم في عطشٍ
تركتني و نوًى في الكأس أمعنتَ

يا سيدَ العيد جئنا العيدَ في فَرق
عنـّا رغيفَ اللقا و الكعكَ خزَّنتَ

ستٌّ مررنَ على أكتافنا ثقـَلاً
شوقـًا إليك و أنت الفجرَ أظعنتَ

ستٌّ نُدوِّنُ آياتِ الجهاد معًا
و أنت وحدكَ بالصلبانِ دوَّنتَ

نازلتهم فارسًا مِن غير عدَّته
إلا كتابٍ به تتلو و آمنتَ

صلبًا و قفتَ و ضيفَ الحبلِ كنتَ و ما
لغير ربِّك و الأوطانِ أذعنتَ

تكسّرتْ إن رأتها الروحُ من فزعٍ
و أنتَ هدهدتـَها لانت و ما لنتَ

فكنت إن طعنوا ليلاً أقمتَ به
و إن تمادوا بقلب الفجرِ أذّنتَ

و كنتَ إنْ دندنتْ صوبَ العراقِ رؤًى
غازلتَ عشتارنا، بالحب دندنتَ

و كلما صاحَ في بغدادَ منتصرٌ
ثنـَّيتها صرخةً أقوى و أمَّنتَ

يا سيدَ العيد لم تحضرْ و ما حضرتْ
سوى عيونٍ بها الأشواقَ أركنتَ

نظلُّ ما بقيتْ أوطانُنا فِـرَقـًا
جمَّعْتـَنا فغدونا كلنا : أنتَ

لمّا على عنقكَ التفَّت عروبتـُنا
و الجيدُ حيَّ هلا لمّا تيمنتَ

توهَّمَ الجمعُ أنَّ العربَ قد أفلوا
إلاّك بالنصر و التحرير أيقنتَ

و ليس يأتيه إلا فتيةٌ صدقتْ
و عندهم صُدقةَ النخلاتِ أمَّنتَ

يا سيدَ العيد عذرًا إن بكى قلمي
و أنت بالمجد و البشرى تزيَّـنتَ


***********


١٠ ذو الحجة ١٤٣٣
 ٢٦ / تشرين الاول / ٢٠١٢

 

 





الاحد ١٢ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / تشرين الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نخلة الفرات - وطن النمراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة