شبكة ذي قار
عـاجـل










حينما يقف المرء في العراق المبتلى وعشر سنين من ذكرى الاحتلال تقترب فتزيد من همومه وألأمه .. يقلب اوجاعه حائرا فيما حل بهذا البلد العظيم من مأسي وكوارث ويعود بذاكرته المتعبه الى ايام الاحتلال السود سواد عمائم ملالي ايران .. عشرة سنين تكاد تقترب منذ ان اجتاحت قوات علوج الروم عاصمة الرشيد وكيف كان هذا الاجتياح كارثيا على العراق وشعبه .. تساؤل غريب طرحه بعض الشرفاء في الايام الاولى من الاحتلال حينما انطلقت جحافلهم من جارة السوء دويلة الكويت وصواريخم من كل حدب وصوب وطائراتهم من الشمال والجنوب تحمل الموت والدمار تهدم البيوت على رؤوس اصحابها وتدمر كل مرافق الحياة بكل حقد دموي .. هل لأيران دور في تدمير العراق عن طريق المرجعيه ؟


كانت المعارك تدور في الفاو وفي ام قصر حيث وقف ابناء العراق النشامى وقفة عز وشموخ وقاوموا العدو ببسالة منقطعة النظير بينما كانت اصابع العملاء ترتفع بشارات النصر لقطعات العدو المتجهه شمالا والشهادة لله حيث اثبتت الاحصائيات لقتلى العدو في الناصرية بالذات من خلال تفقد قتلاهم ان هولاء القتلى معظمهم سقطوا على يد المقاومه حسب سجلاتهم وقد اورد احد المراسلين الاجانب رافق قوات الاحتلال انه اصيب بالذهول من شراسة المقاومة التي وقفت بوجه دبابات العدو ومدرعاته .. قال انه شاهد شبابا صغارا يقاومون العدو عرف انهم من فدائيي صدام كانوا يتصدون لقوات العدو بما لديهم من اسلحة خفيفه والاربي جي وكانت اسلحة العدو تحصدهم حصدا .. وكانت قوات الاحتلال تتقدم وتقترب من العتبات المقدسه النجف وكربلاء بحركة التفاف دون ان تنطلق رصاصه لوقف هذا الزحف المغولي الجديد .


كثرت التساؤلات عن دور المرجعيه وموقفها من احتلال بلد وتدميره .. لماذا لم تحرك المرجعيه التي تستطيع ان تحرك الشارع العراقي بأشارة من اصبع مرجعها دفاعا عن الارض والعرض والمصير وهل صمتها المريب متعمدا ؟ بعض مريدي المرجعيه اوجدوا لها الاعذار بأنها لاتريد مزيد من الضحايا امام عدو يملك احدث الاسلحه والمعدات فهل كان هذا التبرير كافيا لأشباع فضول المواطن الذي افقده تسارع الاحداث رشده .. الذين تساءلوا عن دور المرجعيه وصمتها المشبوه لم يجدوا مايشبع فضولهم فالعراق تعرض الى نكبة اضاعت صواب شعبه مابين مؤيد للأحتلال على اساس التخلص من نظام سعى المجرم بوش للأطاحة به بمزاعم واكاذيب وبين رافض لهذا العدوان وكيف ان العدو لم يجد مقاومة من شعب العراق المعروف بقوة الشكيمه والغيرة والحميه ..وظلت التساؤلات تدور في اذهان المواطنين حتى وجدت ضالتها بتصريح مسئولين ايرانيين ان الاحتلال لم يكن يستطيع ان يحتل العراق لولا الدعم الايراني ؟ وعاد التساؤل : مادخل ايران في هذا الاحتلال اذ ان كلاب ايران لاتكف عن النباح في شوارع طهران تنادي بسقوط امريكا ؟ لازال التدخل العسكري الايراني بعيدا عن الاذهان رغم تسلل اعداد كبيره من عملاءه على شكل مجاميع من الاراذل من فيلق بدر تحت سمع وبصر قوات الاحتلال التي تركت الحدود مستباحه فهل الاحتلال اغمض عينيه عمدا مع سبق الاصرار على تمكين الاحتلال ودعمه لأحتلال العراق وتدميره .؟. ولازال سؤال دور المرجعيه في تدمير العراق يدور في الاذهان اذ ان صمتها المريب لابد له من مسببات .. البعض عزى ذلك الى اوامر ايرانيه للسيستاني بعدم التدخل باصدار فتوى حتى يستكمل الاحتلال سيطرته على العراق بحيث لايتعرض المحتل الى مقاومة الشيعة العرب الذين وبكل اسف لم تدفعهم الغيره وهم يشاهدون تدمير بلدهم وكانت الحجه والذريعه انه لم تصدر فتوى من المرجعيه للتصدي للأحتلال ومقاومته .


بدأت الحقائق تنكشف ورائحة التآمر العفنه تفوح حينما شاهد العراقي كيف اجتمع الاحتلال الامريكي والفارسي على طاولة المباحثات لتأمين الاستقرار والامن للعراق .. هنا اتضحت معالم الصوره وظهر ان اشراك ايران في تأمين الامن في العراق ليس الا رد لجميل ايران


في اغلاق فم المرجعيه وتقاعسها عن اعلان المقاومة ضد المحتل .. وشعبنا المغيب بالطقوس والاكاذيب والدجل كان اعجز من ان يرفع صوته احتجاجا على احتلال العراق فقد كممت مرجعيته فمه حتى لايعلن عن استياءه لاحتلال بلده .. وحينما انشب العدو الفاسي المجوسي


اظفاره في جسد العراق وأدرك الامريكان ان ولاء المرجعيه لأيران وليس للعراق بدأت بكشف المستور فقد اورد رامسفيلد في مذكراته انه سلم للمرجع السيستاني مبلغ 200 مليون دولار لشراء صمته وعدم صدور فتوى تجيز لاتباعه ومريديه مقاومة الاحتلال لئلآ يتعرض جنود المحتل للمزيد من الخسائر .. كان بائع العراق فارسيا والمشتري امريكيا فيا لبخس الثمن .


اليوم والعراق يئن تحت وطأة الاحتلالين الامريكي المستتر والفارسي الواضح الذي يمسك بمقاليد النظام فالمالكي وبمالا يقطع الشك عبد مطيع لسادته الايرانيون وانه ليس صاحب القرار فهو عبد مأمور ينفذ ما يمليه عليه اسياده من اجل البقاء على كرسي الحكم لايجد مانعا من ان يقبع الى آخر لحظة في حياته في احضان ملالي ايران .. ان العراق يمر بكارثة ستترك اثارها عقودا طويله اذا استمر الامريكان في اللعب على الحبال بدعم حكومة عميله موزعة الانتماء بين علوج الروم وعلوج الفرس .. فحكومة المالكي اليوم قد اضاعت رشدها وهي توالي الضغوط على مناوئيها وتسعى للتخلص منهم وعينها على احداث سوريا التي بسقوط نظامها سقوط لنظام الملالي وتحجيم دوره في المنطقه حيث سيختنق حزب الله العميل بعد زوال نظام الاسد وينقطع الدعم البرمكي من نظام الملالي وستجد حكومة المالكي واقعة في قبضة العدو الفارسي تعويضا عن خسارته لموقعه في سوريا .. فهل ستتمخض احداث المنطقه عن كل غريب ومريب ؟


نسأل الله زوالا عاجلا لزوال نظام العمالة والخيانه في بغداد ليعود العراق شامخا عزيزا مقتدرا .. فقد بلغ السيل الزبى .

 

 





الاحد ١٢ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / تشرين الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مجموعة العراق فوق خط احمر / ابن البصره نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة