شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله ، والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت ، فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا )

صدق الله العظيم


في ذكرى الشهادة البطولية .. الذكرى السادسة لاغتيال فارس البعث شهيد الاضحى الكبير المرحوم باذن الله القائد الخالد صدام حسين


ايها المناضلون البعثيون ..
ايها الاحرار الشرفاء ..
يا جماهير أمتنا العربية المكابدة ..

في يوم الاضحى الكبير ، يوم الأمة العربية والاسلامية نقف معكم اليوم من المحيط الى الخليج وقفة واحترام وتعظيم لروح القائد الخالد أبو عدي الذي إمتدت الى اغتياله يد المجرمين الخونة الآثمين بالتآمر والتواطؤ العلني والسري في ذلك اليوم المأساوي من التاريخ المعاصر لتسجل في سفر الخلود وقفة شهيد البعث وهو يلاقي وجه ربه ويلقن أعداءه في كل مكان من عواصم الشر والتآمر درساً تاريخياً ليس باستطاعتهم نسيانه أو التغاضي عنه مهما طال الزمان او قصر .. إنه درس البطولة والتضحية والشهادة التي خبرها وتعلمها وآمن بها ايماناً بعثياً مطلقاً بانتصار الأمة ووحدتها وتقدمها لتحقيق مشروعها النهضوي القومي ورسالتها الحضرية الانسانية الخالدة .


يا شرفاء أمتنا المجيدة ..
لقد بات الاضحى وكما هو يوماً عظيماً للفداء والتضحية كما اراده الخالق جلت قدرته وكما نفذه سيدنا ابراهيم منبع الاحناف في تاريخ البشرية وقد كرسه وجدده في عصرنا هذا بطل الامة وقائدها الرمز الخالد الذي تمر ذكرى استشهاده في يومكم الكبير هذا .


ان حزبكم العظيم ايها الرفاق .. ايها الاحرار .. حزب البعث العربي الاشتراكي حزب الامة بكل حقيقتها وبكل كيانها ومكوناتها المادية والمعنوية والتااريخية والحضارية ، وبكل الفخر والتواضع هو روح الامة وجوهرها مهما تكالبت عليها القوى الاستعمارية والامبريالية والصهيونية ومهما تآمرت عليها الرسميات المحلية والاقليمية ولعل الصورة القائمة اليوم في هذا الجزء من العالم يعطي الدليل القاطع على صدق رؤى البعث وفارسه الخالد لابعاد تلك المؤامرات والاطماع والتواطؤ التي قال بها و حذر منها آنذاك من أن كل الاطراف المتواطئة سيؤكلون مثلما أكل الثور الابيض .. فكان لهم الجزاء المتوقع فمنهم من قضي الى مزبلة التاريخ ومنهم من ينتظر دوره ولن يغفر له تآمره أو تواطؤه على أمته ووطنه وتلك حقيقة لم يدركوها ولن يستطيعوا ادراكها بعد أن عميت ابصارهم عن رؤيتها .


أيها الاحرار العرب .. أيها المناضلون الاوفياء ..

إن حالة الجزر الذي تبع حالة المد القومي هي أمر طبيعي ومؤقت إذ بعد الغزو التتري الامريكي المتآمر مع الرسميات العربية والصفوية والاقليمية للاطاحة بنظام الثورة في العراق فقد كان متوقعاً في هذه المرحلة نمو وتعاظم شأن الحركات المضادة المدعومة أصلاً من قبل اعداء النهوض القومي العروبي المتنامي آنذاك بمواجهة مشروع ومخططات ( سايكس بيكو ) ولم يعد خافياً أن غزو العراق أمريكياً وأطلسياً وصهيونياً بالتواطؤ والتنسيق الاقليمي والصفوي الخياني انما كان وهماً فيما اعتقدوه ساعة الصفر لتنفيذ ذلك المخطط وافساح المجال أمام القوى المضادة المتآمرة وعبر مشروع كونزاليسارايس ورئيسها بوش الصغير وما يسمى ب ( الفوضى الخلاقة ) أو ( الشرق الاوسط الكبير ) للتحرك وأخذ المواقع المرتبة لها تحت عنواين مختلفة ومنها ما اطلقوا عليه تسمية ( الربيع العربي .. ) وقد كنا وسنبقى نناضل من أجل ربيع عربي قومي حقيقي يتيح لجماهير أمتنا انتزاع حريتها وحقوقها وكرامتها المسلوبة ،وإذا كان حزبنا العظيم في خندق العراق وهو يتصدى لمسؤلياته التاريخية قد نجح نسبياً حتى الآن ومعه قوى الكفاح الشريفة في طرد الغزاة والحاق الهزيمة بهم إلا أن معركة التحرير تبقى مفتوحة وتزداد ضراوة لكنس اذناب الغزاة وأعوانهم ومن يدعمهم في عواصم الصفويين و أشياعهم الغارقون في العمالة المزدوجة حتى التحرير الكامل واعادة صياغة العراق العظيم لتحقيق وحدته في نظام ديمقراطي تحرري شامل يكون النواة لاستحضار المشروع النهضوي القومي المنشود الذي آمنت به جماهير الامة عنواناً للتحرير الشامل العميق لأن ثورة البعث كما طرحها منذ تأسيسه عام 1947 هي ثورة دائمة ومتصاعدة حتى تحرير الامة وتحقيق وحدتها الكبرى لأن البعث ولد وانطلق من اجل هذا الهدف السامي المقدس، فاذا كان قد اصطدم في وقت ما مع بعض المعوقات والانتكاسات فإن ذلك وإن كان من طبيعة معارك التحرير لكنه لن يفت في عضدنا ولم يزدنا الا ايماناً وعزيمة وصلابة لمواصلة الكفاح لبلوغ الاهداف المنشودة .


عاش نضال أمتنا للوحدة والحرية والاشتراكية
والمجد للمناضلين الاوفياء والاحرار والشرفاء
والخلود في عليين لشهداء الامة وعلى راسهم البطل الخالد والرفيق شهيد الاضحى الكبير صدام حسين
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر
ولرسالة امتنا الخلود
والله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر وليخسأ الخاسؤون .



القيادة العليا
حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني
الاردن : العاشر من ذي الحجه سنة ١٤٣٣هَـ
الموافق
 ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠١٢

 

 





الاحد ١٢ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / تشرين الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة