شبكة ذي قار
عـاجـل










انها فورة الدم التي تصيب الانسان والحيوان عندما تدنو ساعته ويقترب من نهايته ,ونظام الملالي في ايران بات يضرب بكل الاتجاهات في محاولة للبقاء على قيد الحياة .البعض يقول انه نظام قوي ولديه ممكنات مادية ومعنوية تكفيه للبقاء مدة اطول , ولكن هذه الممكنات التي تملكها ايران وشعبها قد استهلكها الملالي في مسالك بعيدة عن اماني الشعوب الايرانية وحقها في حياة حرة كريمة مثل باقي الامم .الايرانيون يطمحون الى الحرية , حرية الرأي والقول والتعبير والتظاهر والاحتجاج والاعتقاد والعيش والتنقل وحرية الاعلام وخاصة الاعلام الالكتروني الذي وضعت عليه سلطات الملالي القيود الكابحة للتعبير .

 

محاكمات واعدامات :

يبدو ان شهية الملالي مفتوحة هذه الايام لمشاهدة مناظر الاعدامات الجماعية لأبناء ايران , فلا يمضي اسبوع الا ويعلن عن اعدام وجبة من ابناء ايران بدون محاكمة او محاكمة لا تدوم اكثر من دقائق , وغالبيتهم من ابناء الكادحين الفقراء , وجل تهمتهم معارضة نظام الملالي , او نقد سلوك الحكومة الاقتصادي الذي اودى بثروات ايران والايرانيين الى مشروعات تدخل في خانة الارهاب الدولي المدان , مثل الاعمال التي يقوم بها قاسم سليماني قائد قوات القدس , في دول الجوار الايراني او في دول العالم , وصار قاسم سليماني من الشخصيات الارهابية المعروفة في العالم ومطلوب الى اكثر من محكمة في العالم لمقاضاته على جرائمه بحق الانسان .

 

لقد سيقت وجبة جديدة يوم 22 تشرين الأول/ اكتوبر 2012 تعدادها 10 سجناء آخرين بشكل جماعي الى اعواد المشانق دون ان يتمتعوا بالحد الأدنى من التحقيق الصحيح او المحاكمة العادلة..

 

وسبق لأهالي هؤلاء السجناء أن قاموا بالاحتجاج مرات عدة أمام المقرات الحكومية في طهران مطالبين بمحاكمة عادلة وعلنية للنظر في الجرائم المنسوبة لأبنائهم .

 

وتأتي هذه الإعدامات الوحشية في وقت طالبت فيه العديد من الهيئات الدولية بعدم تنفيذ هذه الأحكام الجائرة , كما انها جاءت في وقت يغرق فيه نظام الملالي في إيران في الأزمات الاقتصادية والعزلة الخارجية المتنامية والنقمة الشعبية غير المسبوقة وهو يسير نحو السقوط ، ولتأكيد وجوده فقد لجأ إلى تصعيد القمع خاصة الإعدامات الجماعية لغرض احتواء هذه الاحتجاجات الجماهيرية الشعبية المتصاعدة , وبث أجواء الرعب والخوف بين ابناء المجتمع.

 

لقد زادت نسبة الاعدامات في ايران هذا العام , حيث أعلنت منظمة العفو الدولية في 9 تشرين الأول/ اكتوبر الماضي أن 344 شخصاً اُعدموا في إيران منذ بداية العام 2012 .

 

وبهذه المناسبة دعت المقاومة الإيرانية مجلس الأمن الدولي إلى النظر في الانتهاك الصارخ والمنظم لحقوق الإنسان في إيران خاصة الإعدامات التعسفية التي طالت مئات الايرانيين الابرياء , والذين غالبا ما تتم محاكمتهم محاكمة صورية وتحت الضرب والتعذيب .كما طالبت المقاومة بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة قادة النظام الإيراني، خامنئي واحمدي نجاد وقاسم سليماني المشهود لهم احترافهم الاجرامي وآخرين لارتكابهم هذه المجازر التي لا تعد ولا تحصى وقتل اللاجئين والأفراد المحميين تحت اتفاقية جنيف الرابعة في أشرف وإبادة أبناء الشعبين السوري والعراقي العزل ومئات من الأعمال الإجرامية الإرهابية .

 

ويبدو ان الارهاب متأصل في نفوس اركان نظام الملالي , ولو استعرضنا سيرة أي واحد منهم لوجدنا العجب , فهذا نجاد رئيس الدولة له سجل حافل في الارهاب .

 

فمن المعروف أن أحمدي نجاد كان قائدًا لفرقة اغتيال الدكتور عبد الرحمن قاسملو زعيم الأكراد الإيرانيين والذي قتل في فينا،.

 

كما كان زعيم عصابات البلطجة القمعية التابعة لخميني في جامعة «العلم والصناعة» بطهران (1979) , وكان يحضر لقاءات خميني مع الطلبة , وبعد تلك اللقاءات قاد مخططات فرق الشقاوات والبلطجة لمهاجمة مكاتب الأحزاب والقوى السياسية والنساء والفتيات في الشوارع , وكذلك الهجوم على السفارات الأجنبية ومنها السفارة الأمريكية في طهران حيث احتجزوا أعضاءها كرهائن لمدة 444 يومًا , بالإضافة إلى الهجوم على الجامعات وإغلاقها . و شغل نجاد عضو وحدة إسناد الحرس في السنة الأولى من الحرب الإيرانية العراقية (1980)، وقام بتعذيب واستجواب السجناء السياسيين في سجن «إيفين» الرهيب بطهران (1981 – 1982)، وقد شهد سجناء سياسيون إيرانيون ناجون من سجون النظام على أعماله ومهامه في سجن إيفين , ونشروا ذكرياتهم وما جرى بهم في وسائل الإعلام الأوروبية , وأطلعوا الجهات الدولية المختصة بحقوق الإنسان على اعماله الارهابية . وكان نجاد المسؤول عن هيئة إدارة الحرب في مقرات قوات الحرس في محافظات إيران الغربية (1983 – 1985)، كما كان عضو الوحدات الخاصة لحرب العصابات في مقر «رمضان» (المكلف بالتسلل إلى الأراضي العراقية وتنفيذ العمليات في عمق العراق) (1986 – 1987)، ثم شارك في عمليات إرهابية في كركوك.. وهو من مؤسسي الجماعة المسماة بـ «أنصار حزب الله».

 

انهيار قيمة العملة الايرانية :

نتيجة لكل الاعمال الارهابية المكلفة ماليا ومنها تقديم الدعم المالي بالمليارات الى نظام بشار الاسد الذي يقوم بذبح شعبه من اجل البقاء في السلطة حاله حال الملالي المستعدين ذبح الالوف من ابناء ايران مقابل بقائهم في السلطة ,نتيجة كل هذه الاعمال تدنت قيمة العملة الايرانية الى اكثر من النصف , وتهافت التجار والمواطنون على استبدال التومان بالدولار الامريكي , وعندما قام التجار واصحاب محلات الصرافة بالاحتجاج تصدت لهم الشرطة بالقوة المفرطة وفرقتهم .

 

احتلال العراق ورقة ضغط :

, وها هو نجاد يستعد لزيارة اعوانه وتلامذة ملاليه في العراق، وهي ليست الزيارة الاولى الى بغداد , وتأتي لتأكيد دور ايران الاحتلالي للعراق وقدرتها على ملئ الفراغ الذي تركه الاحتلال الامريكي للعراق , ولتوكيد دعم طهران لحكومة المالكي وامتنانها لمواقفه بدعم نظام بشار الأسد، الذي يشكل القاعدة الاستراتيجية لنظام الملالي، وتأتي في نطاق خطة دعم المالكي وحزبه تمهيدا لتكريس حكمهم لولاية اخرى من خلال الانتخابات القادمة ، وقد سبق هذه الزيارة وتمهيدا لها زيارات كل من وزير الدفاع الايراني، وقائد القوة البحرية الايرانية، وقائد سلاح الجو، ، إضافة لزيارات متتالية يقوم بها المشرف على الملف العراقي المدعو قاسم سليماني وهو الآمر الناهي لحكومة المالكي في العراق اليوم.

 

لقد بات معروفا نهب نظام الملالي ثروات العراق من الدولارات من أجل التخلص من الأزمات المستعصية التي يواجهها داخل إيران والعقوبات الدولية التي تكسر ظهره.

لقد ثبت بالملموس وباعتراف أطراف معنية داخل نظام حكم نوري المالكي، أن إيران تسرق من نفط العراق ما قيمته عشرون مليار دولار سنوياً.

 

لقد ان الاوان ان تتصرف الدول الغربية بمسؤولية ازاء من تدعي ان هذا الطرف صار قاعدة للإرهاب ويهدد الامن والسلم الاقليمي والدولي , واذا كانت الولايات المتحدة صادقة في تصنيفها نظام الملالي في خانة دول الشر والارهاب , فعليها عدم المداهنة والمراوغة في تعاملها مع نظام الملالي . هذا النظام يراوغ ويماطل في موضوع الملف النووي , ولا يحترم تعهداته امام المفاوضين الدوليين ,وعليها اعلان موقف قوي وواضح من هذا النظام المثير للفتن ويبني قواعد للإرهاب في دول الاقليم , ويهدد وجود دول عربية وخاصة دول الخليج العربي , وفي مقدمتها البحرين , التي تطالب بضمها الى امبراطوريتها الطائفية ..

 

 

 





الاحد ١٩ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د . حسن طوالبه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة