شبكة ذي قار
عـاجـل










،، بسم الله الرحمن الرحيم ،،
* يد المنون تختطف الأنسان الطيب وفنان الشعب الكبير أبو الشهيد شكري العقيدي قبل أن يكمل مشواره الفني والحياتي وهو في قمة عطـائه *
عائلة المرحوم الأنسان والفنـان القدير شكري العقيدي الكريمة المحترمة .
الأسرة الفنية الكريمة في الوطن الحبيب والمهجر المحترمة .
محبو الفنان الراحل شكري العقيدي وكافة ابنـاء الشعب العراقي في الوطن والمهجر المحترمون .

سلام من الله ورحمة .....

* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *
* شكري يـا فارسا ترجلت عن صهوة جوادك الأصيل مبكرا مكرهـا *



يوم بعد اخر تتوضح الأمور في العراق الجديد إ وتنجلي اسباب غزوه واحتلاله من قبل اعتى قوة عسكرية في العالم ، ولكن البعض لا زال يسمي العملية ،، تحرير العراق ،، فاي تحرير هذا ؟ ربمـا ان هؤلاء يقصدون بالتحرير افراغ العراق من علمائه ، وحكمائه ، وفنـانيه ، ورجاله الأبطال ، وحضارته ، وتراثه ، وكل مـا له علاقة بهويته كدولة ارضاء لدولة معينة مدللة لدى اولاد العم سام ، واخرى متربصة منذ الاف السنين حصلت على مـا عجزت امبراطوريتهـا الغابرة على تحقيقه بفضل المحتل ايضـا ، فهل الأحداث الأخيرة ليست كافية لكشف كل مستور ؟ حتى وصل الأمر الى تصفية اناس يعملون جاهدين لأسعاد الآخرين في ظروف دقيقة جدا بشتى الطرق والأساليب ، فقد تميزت سنوات الأحتلال المقيت بقتل عدد من اساتذة الجامعات والأطبـاء واختطاف عشرات الموظفين وطلبة البعثات والمراجعين من وزارة التعليم العالي في وضح النهار ايضـا واختطاف وذبح رجال دين وفنـانين ومواطنين ومسؤولين وتشريد الألاف منهم ليعيشوا شظف العيش والحرمـان والقهر سواء في الوطن أو في المهجر بحيث اختلط الحابل بالنابل ، واخيرا وليس اخرا وقع الفنان الكبير شكري العقيدي ضحية مـا يجري في العراق فتوفي بسبب المرض الذي ألم به بعد أستشهاد ولده محمد وفقدان العلاج الناجع في العراق الجديد المتوفر فقط لأزلام السلطة الفاسدة وبطانتهم من المفسدين والحرامية والبلطجية لينظم الى قافلة شهداء الوطن المفدى التي اصبحت ارقامهـا مخيفة باعتراف المحتل نفسه ، ولا احد يعرف القادم فالأمور تسير نحو الأسؤا بوتيرة مخيفة جدا رغم المزاعم باستقرار الأوضاع ، ان القصة طويلة وستكون فصولهـا كارثية ان لم تحصل اعجوبة في هذا الزمن الصعب الذي لم يعد الناس فيه يصلحون لرؤية العجائب .


نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي أبو الشهيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الكريمة ومحبيه الكرام الصبر والسلوان

وأن لا يري الشعب العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظ أبنائه من كل سوء انه سميع مجيب .


يقول احباء الراحل العزيز شكري...


شكري يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة , وشجرة حياتك لا تزال خضراء رغم ذبولها بفعل السنين ولكنها في قمة عطـائهـا ... ؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة حافلة بالعطـاء لم تدم الى نهاية المشوار تـاركا ذويك وزملائك ومحبيك وجمهورك الواسع بلا حبيب .


لقد ذهبت يـا شكري وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين .


فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .


فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...


كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب لتوديع فنان الشعب الراحل الكبير الى مثواه الأخير ليوارى الثرى ، ثرى بغداد عاصمة موطن حضارة وادي الرافدين الذي تخضبت ارضه الطيبة بدماء ابنائه الزكية الطاهرة التي تسفك ظلمـا وعدوانا في كل لحظة ، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا فنية واجتماعية كبيرة ، ولكننا للأسف نعيش في المهجر بعيدا عن الوطن المفدى ألاف الكيلومترات , ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيد الكبير علينـا نحن ابناء العراق الذي بـأعمـاله الفنية الأصيلة العملاقة لسنوات طويلة أثرى خزائن العراق الفنية وترك بصمـاته على الفن والمسرح العراقي وترك أرثـا فنيـا كبيرا للأجيال العراقية القادمة ، ولكننا للأسف الشديد نعيش في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة .


لقد رحل عنـا الفنان القدير شكري جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انسانيته وفنه الرفيع ، وستبقى روحه ترفرف في فضاء الفن العراقي الى الأبد .


ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .
وانــا لله .... وانــا اليه راجعون ......

 

شركاء احزانكم واحزان الشعب العراقي
حناني ميــــــــا والعائلة
وأسرة موقع
البيت الارامي العراقي
ميونيخ ــــ المـانيـــــــــا

 

 

 





الجمعة ٢٤ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حناني ميــــــــا والعائلة وأسرة موقع البيت الارامي العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة