شبكة ذي قار
عـاجـل










نعم كنت اعيش في الخارج -- ولكن ، كمتابع لشأن بلدي كنت اعرف جيدا ، * لقد كان العراقيون بدون استثناء قبل الأحتلال يبعوا فائض هذه الحصة التموينية ، لكي يأتيهم ايرادا ماليا آخرا منها ، * هذا الوضع الجيد بمقياس الأمور الجديدة في ظل ( التحرير والرفاهية ) ، لقد كان افضل بكثير رغم الحصار والعدوان والتآمر ونهب اموال العراق الكثيرة رغم عمدهم وتخطيطهم لتركيع العراق وانهيارة واذلال وتجويع وامراض وموت العراقيون بأسم ( المجتمع الدولي وقوانين وقرارات الأمم المتحدة ومجلس امنها ) ؟؟؟

 

هاهو الحال يصل بل يصلوه عمدا ودراية بكل بشاعته هؤلاء الغزاة وعملائهم ( المحررون للعراق الجديد ) ، هذا الوضع المزري الذي به ترى عراقيون كرام وعوائلهم العقيقة واطفالهم الورود يلتقطون ما يسد معدهم من فضلات زبائل ( قادة تحرير العراق الجديد ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هذا الأجراء يعني للأحتلال وعملائه اللصوص :

 

يعني المزيد من جرح واذلال وتجويع وامراض وافقار العراقيون ، يعني المزيد من نهبهم سرقاتهم لكم ولبلدكم ايها العراقيون ،

ايها العالم الحر المنصف :

هؤلاء المجرمون معا محتلون وعملاء :

وصلوا ليس فقط للتجويع والأذلال ونهب الأموال والثروات فقط بحق العراق والعراقيون ،** لقد وصلوا لسرقة اجزاء من جسد العراقي ليتاجروا بهما ايضا ؟؟؟

 

اقرئوا المقالة ادناه لأحد العراقيون يحكي قصة الحصة التموينية بشكلها الجديد ،

لاشئ في ظل ( المحررون والتحرير ) الا المزيد والمزيد من القتل والأبادة والأذلال ومن النهب والتجويع والتدمير والتمزيق والتقسيم والأنهيار التام للعراق وللعراقيون وهذا مايحصل ( بابهار وتفوق وابداع ) منذ بدء الأحتلال

 

المرفق :

ألا طاح حظ هذا الزمن الأغبر

صالح الطائي


منذ أمد ليس بالقصير آليت على نفسي أن أمتنع عن كتابة المقالات السياسية بعد الإحباط الذي أصابني وأنا أرى كل ما نكتبه يذهب هباء ولا يجد أذنا حتى ولو كانت صماء تتصنع أنها تسمعه، واكتفيت بالكتابة فقط ساعة يشدني خبر ما لا يمكن المرور عليه مرور الكرام أو السكوت عنه لأنه مر كالسم الزؤام.


ولذا خالفت القاعدة لأكتب اليوم عن مبلغ الخمسمائة دينار يوميا التي خصصتها الحكومة العراقية الموقرة لـ 30000325 مواطن عراقي وبواقع خمسة عشر ألف دينا شهريا لكل مواطن من شعب يعيش نصفه أو أكثر تحت خط الفقر، ونصف النصف الثاني فقراء، ونصف النصف لا يملكون إلا بعض المفردات الأساسية من سبل العيش والحياة، ونصف النصف يأكلون من مواريث آبائهم التي تركوها لهم، ونصف النصف باعوا دورهم ومساكنهم، ونصف النصف الأخير من أقرباء المسؤولين ورجال الدولة المهمين والسادة النواب المخضرمين ورؤساء القوائم وقادة الأحزاب ومجموعات الأصدقاء والأحباب.


وبعد الجمع والطرح والضرب والقسمة والتجذير والتدوير ورسم الخطوط البيانية بمساعدة اللوغاريتمات تبين لي أن الأسرة العراقية المؤلفة من خمسة أشخاص سوف تقبض من الحكومة الموقرة مبلغ خمسة وسبعين ألف دينار شهريا وهو مبلغ يساوي بالعملة الصعبة واحد وستين دولارا أمريكيا فقط لتكفيها عيش شهر كامل!


ثم لما عرجت على آخر قرار أصدره المجلس العتيد ذو الرأي السديد والدفاع عن المصالح بوعي شديد وهو القرار القاضي بصرف مبلغ سبعمائة وخمسين ألف دينار عراقي لكل واحد من النواب البالغ عدد (325) نائبا كنثرية قرطاسية لشراء خمسة أوراق يشخبط عليها النائب عندما يضجر من حديث رفاقه الباقين، وجريدة يقتل بها وقت فراغه اللعين، وأعواد لتنظيف الآذان من بواقي حديث اللجان وتنظيف الأسنان مما تبقى بينها من لحم الضأن.


بعد تلك الحسبتين أدركت كم هو تافه هذا الإنسان العراقي المسكين الذي لا زال يفخر بآبائه الذين تركوا له آثار بابل والأسد والثور المجنح والزقورة وهو يرى الإذلال كما لم يره في زمن الطغاة والمتكبرين والمتجبرين والشيطانين الأكبر والأصغر، ألا طاح حظ هذا الزمن الأغبر .

 

 

 

 





السبت ٢٥ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صباح ديبس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة