شبكة ذي قار
عـاجـل










دخل العدوان الصهيوني على غزة يومه السادس، موقعا خسائر كبيرة في الارواح والمباني الحكومية وبيوت المواطنين . وحسب الانباء قتل ما يزيد على 70 بين طفل وامرأة ومسن وأكثر من 580 جريحا من الفلسطينيين، مع الاشارة إلى أنّ مستوى "الاجرام" بلغ أوجه هذا اليوم الاثنين . وقد يستمر العدوان لكي يحقق كل طرف بعض المزايا والمكاسب على الارض لتحسين فرص التفاوض الجارية في القاهرة منذ ايام , ويشارك فيها بصورة مباشرة الجانب المصري الوسيط والطرف الفلسطيني ممثلا بحركة حماس والجهاد الاسلامي , وبتنسيق مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من رام الله والطرف الصهيوني المتواجد في القاهرة, وكذلك التنسيق مع الجانب القطري والتركي .

 

لماذا شن العدو الصهيوني عدوانه على قطاع غزه الذي اطلق عليه " عامود السحاب " في هذا الوقت بالذات ؟ .

 

1 . العدوان جاء في جانب منه دعاية انتخابية لبنيامين نتنياهو الذي تحالف مع ليبرمان رئيس حزب اسرائيل بيتنا وزير الخارجية الحالي . لكسب مزيد من مقاعد الكنيست في ربيع العام المقبل .

هل سيحقق العدوان جزاء من الهدف الذي يرجوه نتنياهو – ليبرمان ؟ .

 

النتائج على الارض تقول غير ذلك , كيف ؟ كان تصور الزعامة الصهيونية ان يحقق العدوان على غزة اهدافه بدون خسائر صهيونية تذكر , ولكن سارت الرياح بما لا تشتهي السفن , فقد اوقعت الصواريخ الفلسطينية العديد من الخسائر البشرية في البلدات والمستعمرات اليهودية , ولم يكن في ظن الزعامة الصهيونية ان يكون بحوزة الفصائل الفلسطينية هذا الكم الكبير من الصواريخ , وبالذات الصواريخ البعيدة المدى التي وصلت تل ابيب , واجبرت الوف الصهاينة اللجؤ الى الملاجئ مذعورين .

 

2 . رغم علم الزعامة الصهيونية بوجود صواريخ لدى المقامومة الفلسطينية الا انها فوجئت بما تملكه من الصواريخ المتعددة المديات , وفي غالبيتها صناعة محلية . ولهذا كان الهدف الصهيوني هو القضاء على هذه الصواريخ وعلى منصات اطلاقها . ولليوم السادس لم تتمكن من القضاء عليها , بل مازالت تدك الاهداف الصهيونية رغم اعتراضها من القبة الحديدية التي نصبت بمعونة امريكية في الاساس لمواجهة الصواريخ الايرانية , وتفادي ما حصل عندما اطلق العراق 93 صاروخا على الكيان الصهيوني عام 1991 .

 

3 . اما عن توفيت العدوان فقد وجدت الزعامة الصهيونية ان ما يجري في سوريه والاردن فرصة مناسبة لشن العدوان , كما انه محاولة لامتحان الانظمة العربية الجديدة وخاصة في مصر .

 

الموقف العربي الرسمي :

لا نتحدث عن الموقف الشعبي العربي لانه معروف , فلا يوجد انسان عربي لا يكره الصهاينة ويتمنى زوالهم او اندحارهم في الاقل . وهذا ما عبر عنه الانسان العربي في التظاهر ضد العدوان والتبرع بما تجود به نفسه لصالح اخوانه في غزة وفلسطين بعامة .

 

اما الموقف الرسمي فيبدو انه تطور عما كان عليه في السابق , وقد تمثل هذا التطور الظاهري في زيارة رئيس وزراء مصر الى غزة , وزيارة مسؤول تونسي اليها ايضا ,اضافة الى زيارة مئات من النشطاء المصريين الى غزة . كما انه من المؤمل ان يزور امين عام الجامعة العربية وعدد من المسؤولين العرب الى غزة ايضا . هذه التحركات تبدو في الظاهر انه تطور نحو الاحسن بدل الصمت المريب وحصار قطاع غزة زمن حكم مبارك . ولكن الصمت العربي الرسمي بات

 

يشكّل السمة البارزة للمواقف العربية في معظم العدوانات الصهيونية السابقة، وقد اكتفت بعض الانظمة العربية بادانة العدوان في بيان او تصريح من مسؤول فيها , وبعضها ارسل معونات طبية وغذائية الى اهل قطاع غزة .

 

وفي الوقت الذي يريد نتنياهو تعطيل تحرك منظمة التحرير الفلسطينية نحو الامم المتحدة لنيل موافقة الجمعية العامة فيها التي ستعقد اجتماعها في 29 الشهر الجاري , بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني للاعتراف بدولة فلسطينية بصفة غير عضو , مراقب على حدود الرابع من حزيران 1967 , رغم ان القرار ان صدر لايقدم شيئا للقضية الفلسطينية الا انه قرار معنوي فقط لان الكيان الصهيوني لم يعترف يوما بقرارات مجلس الامن . فكيف سيعترف بقرار للجمعية العامة وكل قراراتها بمثابة توصيات غير ملزمة لمجلس الامن .

 

وفي هذا السياق قرر وزراء الخارجية العرب دعمهم للمسعى الفلسطيني , وسيتوجهون الى الامم المتحدة قبيل انعقاد دورة الجمعية العامة لكسب المزيد من اصوات الدول لصالح القرار المنتظر . ويرى البعض ان الحصول على صفة دولة مراقب سيفتح أمام السلطة الفلسطينية أبواب مؤسسات ودوائر ومنظمات الأمم المتحدة ومن بينها مؤسسات حقوق الإنسان ومحكمة الجنايات الدولية التي يخشاها الصهاينة . كما ان الدولة التي سيحصل عليها الفلسطينيون ستكون ضمن أراضي دولة محتلة وسيغير مرجعية عملية السلام , وهذا أفضل من اتفاقية أوسلو بالنسبة للفلسطينيين . وبموجب القرار سيظهر الكيان الصهيوني أمام العالم دولة محتلة وسيعرضه لضغوط دولية وهذا سيعزز من موقف المفاوض الفلسطيني بشرعية دولية جديدة.

 

وعلى الصعيد العملي أكد الوزراء على توفير شبكة أمان مالية بقيمة 100 مليون دولار في حال فرضت عقوبات على الشعب الفلسطيني، داعين كافة التجمعات الإقليمية والاتحاد الأوروبي لدعم ومساندة الطلب الفلسطيني. وهناك قدر من التفائل العربي والفلسطيني لكسب غالبية دول العالم لصالح القرار , باستثناء الولايات المتحدة التي شاركت الكيان الصهيوني في رفض التوجه العربي الى الامم المتحدة , وكذلك معظم الدول الاوروبية التي تدعم الكيان الصهيوني وتشارك الادارة الامريكية في توجهها السياسي الداعم للصهاينة .

 

وسبق للولايات المتحدة ان اكدت اكثر من مرة ان أمن الكيان من امنها , وهذا ما أكده باراك اوباما قبل الانتخابات وبعدها , وحرص على "دعمه وحقه بالدفاع عن نفسه ، وهو الذي سارع لادانة اطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية التي وصلت إلى تل أبيب . كما اكدت سوزان رايس مندوبة البيت الابيض في الامم المتحدة حق الصهاينة في الرد على الصواريخ الفلسطينية . وفي عرفها ان مجرد ازعاج فرد صهيوني اكبر واعظم بكثير من ازهاق ارواح مئات الفلسطينين .

 

الداخل الصهيوني والوقف من الحرب :

انطلقت بعد بدء الحرب على غزة حملات احتجاج عليها . وقبل ساعة واحدة من إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب، بقرب سقوط صاروخ من طراز «فجر-5»، خرج بضع مئات من اليهود في مظاهرة أمام مكاتب حزب «الليكود» الحاكم، ورغم أن الصاروخ انفجر في مكان قريب وهز الأرض من تحت أقدامهم، قرروا الاستمرار في مظاهرتهم.

 

كما بادرت حركة «ائتلاف نساء من أجل السلام»، إلى حملة لجمع تواقيع على عرائض تندد بالحرب. وقرر حزب «ميرتس»، وهو الحزب اليهودي الوحيد الذي يقف ضد الحرب والانضمام إلى الحملة. وجاء في بيان صادر عن هذه الحملة: «نحن نرفض الحرب الانتخابية التي تشنها حكومة نتنياهو. نرفض سفك الدماء. نرفض إثارة هذه الموجة الجديدة من العداء لأهل غزة». ودعت إلى القيام بسلسلة مظاهرات احتجاجية في كل مفارق الطرقات.

 

وأما مظاهرة تل أبيب، فقد أقيمت بدعوة من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، شارك فيها يهود من غير المنتمين إليها. ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالحرب من بينها: «كفى حروبا، وكفى سفكا للدماء» و«اليهود والعرب يرفضون أن يكونوا أعداء».

 

وألقى النائب دوف حنين من الجبهة الديمقراطية كلمة أمام المتظاهرين، قال فيها: «إننا نقف هنا في مساء عصيب وصممنا أن نأتي إلى هذا العنوان بالذات لنطلق صرخة الصوت الآخر، الصوت الذي يقول إن الحروب وسفك الدماء لا يمكنها أن تحل الصراع لا هناك ولا هنا، وإن القرارات التي اتخذتها حكومة نتنياهو بشن العدوان على غزة خطيرة جدا ولم ولن يأتي منها سوى المآسي والدماء في غزة وأيضا في إسرائيل».

وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة، في كلمته: «إن نتنياهو قرر أن سفك الدماء الإسرائيلية والفلسطينية هو أسرع الحلول لبقائه في الحكم، إننا هنا عرب ويهود نتظاهر ونطلق صرخة داعية للسلام، لأن الحروب لا يمكنها أن تحل الصراع، والعدوان على غزة سيلقى ردا من هناك لا محالة».

 

وقالت الدكتورة ياعيلا رعنان، وهي من سكان الجنوب: «مرة أخرى لا تدخر الدولة جهدا كي تحول جيراننا إلى أعداء. أنا أعيش على بعد بضعة كيلومترات من قطاع غزة وكل ما يجري الآن هدفه تأليب الكراهية».

 

وكانت الباحثة في التاريخ ميخال فاسر، وهي من قادة حزب «كاديما»، قد أعلنت استقالتها وانضمامها إلى حزب «ميرتس»، لأنها ترفض هذه الحرب وترفض موقف حزبها المؤيد للحكومة في هذه الحرب.

 

وبادر «فلسطينيو 48» إلى عدة نشاطات احتجاجا على هذه الحرب العدوانية. ومنذ بداية العدوان، أدانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الهجوم واعتبرته «هجوما إرهابيا يستهدف الشعب الفلسطيني وكل قياداته». وجاء في بيان عممته على وسائل الإعلام، أن «المستوطنين الذين يحتلون الأراضي الفلسطينية في الجنوب ويقيمون عليها عنوة في مستوطناتهم ليسوا أحق بالأمن من غزة وأطفالها وجميع أهلها، كما أن الدم الفلسطيني أغلى من أن يسفك كوسيلة يروج بها الفاشيون لأنفسهم ولأحزابهم قبيل الانتخابات للكنيست. وأضاف البيان أن هذه الغطرسة والوحشية والفاشية الإسرائيلية لا بد أن تتوقف، وإن كانت حكومة الاحتلال تعتقد أنها بهذه الطريقة توفر الأمن للمستوطنين في الجنوب فإنها حتما واهمة، بل هي تتحمل المسؤولية كاملة عن الدماء التي تسفك في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فعقليتها وغطرستها العسكرية واحتلالها المستمر للأراضي الفلسطينية هي العوامل المسؤولة عن تفاقم الأوضاع».

 

وكانت مدينة حيفا قد شهدت مظاهرة غاضبة ضد العدوان نظمها الحزب الشيوعي وجبهة حيفا الديمقراطية، بمشاركة جميع الأطياف السياسية العربية والقوى الديمقراطية اليهودية.

وهتف المتظاهرون العرب باللغتين العبرية والروسية «الفاشية لن تمر»، وهتفوا بالعربية «نموت وتحيا فلسطين» و«بالروح بالدم نفديك يا غزة» و«علمنا التاريخ وقال أميركا رأس الحية.. وهزيمتها حتمية» و«من غزة لجنين شعب صامد ما بيلين» و«غزة هاشم ما بتركع للدبابة والمدفع»، وغيرها من الشعارات الهادفة.

 

ادوار متبادلة لزعماء الصهاينة :

أكد المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس" ( ألوف بن) أن العدوان على قطاع غزة يقوده وزير "الأمن" إيهود باراك. ويبدو ان نتنياهو قد افسح المجال لباراك للحديث وراء الميكروفونات والقيام بالجولات الميدانية، وبطبيعة الحال ترك له الرهان السياسي ، فإذا انتهى العدوان بنوع من الانتصار الإسرائيلي فسيعرف نتنياهو كيف يجير ذلك لصالحه، ولكن إذا تورطت إسرائيل وبدى تورطها سيئا في نظر الرأي العام الإسرائيلي ، أو في نظر المجتمع الدولي فسيكون باراك هو كبش الفداء.

 

وتضع هذه الحملة على المحك كل المفهوم الأمني والعسكري لباراك رجل الوحدات الخاصة ، الذي يفضل عمليات عينية خاطفة ، يستحسن أن تصاحبها عمليات تضليل وخداع على المعارك البرية الكبيرة التي قد تتدهور في ميادين القتال، كما يقول بن الذي يضيف، انه يسهل فهم هذا المفهوم إذا نظرنا إلى رصيد الرجل وقيمته العسكرية وأوسمته العسكرية التي نالها في الوحدة الخاصة لقيادة الأركان، مقارنة بأدائه العسكري كقائد فرقة برية في حرب تشرين، وفي حرب لبنان الأولى التي كانت أقل مهارة. وحذر باراك في نفس المحاضرة من أن إسرائيل لن تتردد عن القيام بأي تحرك عسكري لاستعادة الهدوء والأمن لسكان البلدات الإسرائيلية المحيطة بغزة".

 

إن ذريعة الحرب – كما يقول الصهاينة - كانت قيام حماس بخرق قواعد اللعبة عبر العمليات التي قامت بها مؤخرا بدءا "بإطلاق صاروخ ضد عربة جيب عسكريه ومن ثم تفجير نفق مفخخ . وبالتالي – يقول باراك –" فإن إسرائيل لن تسمح بقواعد جديدة يكون للفلسطينيين عبرها "حزام أمني" في الجانب الإسرائيلي يعرض حياة كل من يتحرك فيه " .

 

مساعي عربية ودولية لايقاف الحرب :

ما زال الدور المصري هو الاول والبارز في شأن التهدئة لوقف الحرب , رغم التغيير الذي حصل في بنية النظام عقب الاطاحة بنظام حسني مبارك , فقبل الانتخابات الرئاسية اعلن حزب التنمية والمساواة الحاكم انه لا نية لالغاء اتفاقية وادي عربه , وعلى هذا الاساس لم يخالج الادارة الامريكية او الكيان الصهيوني اي خوف من حدوث تبدل جذري في السياسة المصرية , رغم التبدل المادي الواضح في فتح معبر رفح والمساندة السياسية التي تجسدت في زيارة قنديل الى غزة , وذلك ارضاء لمشاعر الشعب المصري القومية ازاء فلسطين والقضايا العربية الاخرى .

 

وحسب اراء الصهاينة فان مصر ما زالت تشكل الدولة الراعية لحركة حماس، وتهدف تحركات الزعامة الصهيونية السياسية الى جانب التحركات الدولية إلى جذب الحكام الجدد في القاهرة لوقف الحرب , وكفالة وقف إطلاق النار المستقبلي. وهو الدور الذي لعبته سوريا وإيران راعيتا حزب الله خلال الحرب على لبنان.

 

وقال باراك قبل ايام " ألان يتضح جليا أن نظام الأخوان المسلمين في القاهرة يساند حماس ويدعمها، إلى جانب التمويل القطري". وسيكون امام المصرين فرصة لامتحان قدرتهم على حث الخطى نحو وقف سريع لإطلاق النار، وتحديد قواعد سلوك متفق عليها على امتداد حدود غزة- إسرائيل، وإلا سيعود نمط جولات القتال الأخيرة في الشمال والجنوب: وعندها ستنتهي أهداف سلاح الجو فيما يتواصل إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وسيجر الجيش الإسرائيلي لعملية برية- فيما سيقلب الرأي العام موقفه ويدير ظهره للحملة والمبادرين إليها".

 

أكد القيادي الفلسطيني نبيل شعث أن هناك تنسيقا كاملا بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل حول ما يجري من مفاوضات الآن لوقف إطلاق نار شامل في غزة.

وقال شعث في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء (معا) الفلسطينية من القاهرة انه التقى الأحد مع مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق وأطلعاه بشكل كامل على مجريات المفاوضات التي تجري حاليا بين الفصائل الفلسطينية والمندوب الصهيوني المتواجد حاليا في القاهرة بوساطة مصرية.

 

وكشف شعث أن مشعل أبلغه بأن المفاوضات دخلت مرحلة جادة لوقف إطلاق النار، لكنه في ذات الوقت استبعد أن يتم تحقيق ذلك خلال الفترة القليلة المقبلة لأن هناك شروطا تفرضها إسرائيل ولا تريد أن تلتزم بشروط حماس والفصائل.

 

وأكد شعث أن تركيا وقطر تشاركان بقوة في المفاوضات ولكن كل شيء يجري من خلال الرئيس المصري محمد مرسي. كما كشف شعث أن مشعل أبلغه بأن حماس مستعدة للعودة لطاولة الحوار الوطني فور انتهاء العدوان الإسرائيلي.

 

 





الثلاثاء ٦ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. حسن طوالبه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة