شبكة ذي قار
عـاجـل










 
بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي القومي   

 قيادة قطر اليمن 

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية

 

 

الحكام العرب شركاء في العدوان على غزة

 


يا أبناء شعبنا اليمني العظيم
يا جماهير أمتنا العربية
أيها المناضلون في كل مكان

ليس مستغرباً ولا بعيداً عن التوقعات قيام عصابات الكيان الصهيوني بعدوانها الجديد على شعبنا المقاوم الصابر في غزة، ذلك أن صمت الأنظمة العربية على ما يحدث يومياً لشعب فلسطين البطل من قتل وتشريد وإذلال، يؤكد أن الحكام العرب يسيرون في وادٍ وجماهير الأمة في وادٍ آخر، وهو ما أغرى – وسيغري – الصهاينة للإقدام على تصفية شعب فلسطين،تحت ذرائع وحجج شتى، بل ودون ذريعة واحدة، وهم يصرون على تصفية شعب فلسطين تمهيداً لتحقيق الشعار الصهيوني الأزلي: (أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل) وفرضه أمراً واقعاً على الأمة العربية التي قيد حكامها قدراتها على الفعل المتقدم، وفرضوا عليها مسارات التسوية المهينة والمذلة متمترسين خلف تحالفاتهم المعلنة وغير المعلنة مع الكيان الصهيوني، وتشابك مصالحهم الشخصية وتغليبها على مصالح الأمتين العربية والإسلامية.


إن العدوان الصهيوني على غزة ما هو إلا تصعيد للممارسات الإجرامية اليومية التي اعتاد الصهاينة على القيام بها، حتى أصبحت كـ(طقس) إلزامي يؤدونه تقرباً لشياطينهم..


أيها العرب
يا أحرار العالم

لم يكن هذا العدوان السافر وليد لحظته ولا نتيجة أي سبب من الأسباب الذرائعية التي درج الصهاينة على ترديدها لمحاولة إقناع العالم بما يقولون أنه (حقهم المشروع في الدفاع عن النفس) فهم المعتدون منذ نصف قرن، وهم القتلة وهم الذين اغتصبوا الأرض ودنسوها بجرائم حقدهم التاريخي على العرب والمسلمين، تلك الجرائم التي يرتكبونها على مرأى ومسمع من العالم كله دون مواربة أو خجل، بل ويجاهرون بها متحدين العالم كله، ومذلين بمجاهرتهم النظام الرسمي العربي كله، ومؤكدين أن ما يسمى بمنظمة الأمم المتحدة ومجلس الخوف ما هما إلا أضحوكة يلهو بها الصهاينة ويوضفونها للتغطية على جرائمهم.


لقد مثل عراق العروبة والإسلام المهماز الذي ينكأ الجرح العربي فيؤجج جذوة النضال والجهاد على طريق تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، في الوقت الذي يكبح جماح الُفرس الصفويين الذين يتماهى حلمهم بـ(إعادة مجد فارس وإن بعباءة إسلامية) كما قال خميني، مع الحلم الصهيوني بما أسموه (أرض إسرائيل الكبرى) لذلك أحيا الفرس والصهاينة تحالفهم التاريخي ممتطين ظهور بعض الحكام والساسة العرب وبرعاية شيطانية أمريكية بريطانية، لإخراج عراق العروبة والإسلام، عراق البعث والقائد المجاهد صدام حسين من معادلة القوة في المنطقة العربية، والتخلص من الرفيق القائد صدام حسين بطلب وإلحاح من بعض الحكام العرب، لأنه كان يذكرهم بضعفهم وعمالتهم وارتهانهم للأجنبي.. لذا فإن الغزو الصهيوني الفارسي الأمريكي للعراق، ثم اغتيال الرفيق القائد صدام حسين، كان الخطوة الرئيسية والضرورية لبدء المرحلة الحاسمة من مراحل تصفية القضية والوجود الفلسطيني، بل وبداية لهجمة شرسة تستهدف العروبة كهوية ، والإسلام كدين.. وهاهم الصهاينة اليوم يعربدون دون خشية ولا خوف، ويقتلون وينتهكون المقدسات في فلسطين السليبة، في الوقت الذي يعيث فيه الصفويون الفرس المجوس فساداً في أرض العراق المحتل بمشاركة ورعاية أمريكية، ويبقى القاسم المشترك الأكبر هو التقاء أهداف الصهاينة والفرس، وصمت الحكام العرب، إن لم يكن مباركتهم لما يحدث في فلسطين والعراق.


يا أبنا شعبنا العربي
يا أهلنا في غزة
أيها الصابرون في كل فلسطين الجريحة
يا أبطال المقاومة العراقية الباسلة

إن نزيف الدم الفلسطيني والعراقي على يد عدوٍ واحد، تأكيد لـ(معركة المصير الواحد) التي قال بها البعث وأعلنها منذ بداياته التأسيسية، وهي ذات المعركة التي تخوضون غمارها اليوم، وجهاً لوجه ضد أعداء العروبة والإسلام في فلسطين والعراق، متسلحين بالحق وبالمجد وبالشهادة، فاصبروا و صابروا ورابطوا واعلموا أن الله ناصر المؤمنين المجاهدين.


إن قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي، إذ تؤكد موقفها المبدئي والأخلاقي الثابت الرافض لكل اتفاقات التسوية التآمرية التي انجرت إليها معظم الأنظمة العربية وسارت بهدي خرائطها الاستعمارية الاستيطانية، كما تعلن تمسكها بخيار المقاومة حتى تحرير كامل الأرض العربية المغتصبة، وانطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والقومية فإن قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي:


1 - تدين العدوان الصهيوني على شعبنا في غزة، بنفس المقدار الذي تدين فيه الأنظمة العربية الخانعة التي أصبحت سياجاً يحمي أعداء العروبة وشرياناً يغذي أطماعهم.. وتعتبرها شريكاً في العدوان.


2 – تدعوا إلى (إطلاق سراح) البندقية الفلسطينية المقاومة، ووحدتها، فهي الكفيلة بتحرير أرض فلسطين وحماية الوطن العربي من مخططات الاستيطان والتوسع الصهيونية -الفارسية.


3 – إن الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية أسهمت في قيام الكيان الصهيوني باعتداءاته المتكررة واليومية، وعليه فإننا ندعو الفصائل الفلسطينية إلى استشعار مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني، وتَمَثُّل قيم الصبر والتضحية التي يقدمها شعب فلسطين الأبي أملاً في الوصول ليوم التحرير الأغر.


4 – تدعوا جماهير الأمة إلى إعلان موقف محدد يعبر عن إرادتها ويجبر الأنظمة على تبني تلك الإرادة للخروج من مهانة الانبطاح والاستسلام وقطع كل صور وأشكال العلاقة والمصالح مع الكيان الصهيوني مغتصب أولى القبلتين وثالث الحرمين.


5 – إن الجهاد والمقاومة المسلحة أقصر الطرق وأشرفها لتحرير الأرض وحماية المقدسات وحفظ العرض، لذا فإننا ندعو أي/ وكل نظام عربي يدعي أنه مقاوم مناهض للصهيونية ورافض للتطبيع إلى إعلان الجهاد والضغط على أنظمة الطوق العربي- إن لم يكن منها - لإفساح المجال لتحقيق تماس مباشر مع قوات الاستيطان الصهيوني، وتعبئة الجماهير في هذه الاتجاه المقدس.


6 – إن هذا العدوان الإجرامي لن يكون الأخير، كما لم يكن الأول، ولن تتوقف آلة القتل الصهيونية إلا بوحدة البندقية المقاوِمة.


7 - إن قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي، تجدد دعوتها للأحزاب والحركات والتنظيمات الوطنية والقومية والإسلامية لتأسيس جبهة وطنية قومية عربية إسلامية على الساحتين الوطنية والقومية، متجاوزة كل أسباب التنافر والفرقة لتعبئة الجماهير ورص صفوفها ومنع حالة التداعي والانهيار لتتمكن جماهير الأمة من الوقوف على خندق المواجهة الواحد مع المقاومة الجهادية الباسلة ومع أبناء شعبنا في فلسطين والعراق.


المجد والخلود لشهداء فلسطين، شهداء العروبة والإسلام.
المجد كل المجد  وعليين لسيد الشهداء الرفيق صدام حسين مرعب الصهاينة وكاسر شوكة الفرس المجوس.
المجد والنصر للمقاومة في فلسطين والعراق.
الخزي والعار للمتخاذلين والدرك الأسفل للخونة والمتآمرين.
عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر
والله ناصر المجاهدين المؤمنين الصابرين
والله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر
وليخسأ الخاسئون


قيادة قطر اليمن
لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي
صنعاء ١٩ نوفمبر تشرين الثاني ٢٠١٢م

 

 

 

 





الاربعاء ٧ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة