شبكة ذي قار
عـاجـل










أبدء كتابتي لحلقات الهجوم الصهيوني على غزة هاشم اختيار أم ....؟ بالحقيقة التي جاء بها النبي العربي ألامي الهاشمي ألمضري محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله والسلام قبل ألف وأربعمائة سنة تعد القاعدة أساسية ألتي يرتكز عليه الفكر الاجتماعي في تشخيص الشخصية اليهودية ، فالله تعالى يصفهم في محكم كتابه الكريم بأنّهم أصحاب قلوب قاسية معاندة للحق يشاهدون الآيات والبراهين ثم ينكرونها ، فيقول الله جل جلاله مخاطباً اليهود (( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإنّ من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإنّ منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإنّ منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون )) البقرة74 ، والسؤال الذي يرد على لسان كل مواطن عربي و أي إنسان حرفي الإقليم والعالم أجمع لماذا تستهدف غزة هاشم في هذا الوقت وهذه الظروف المشوبة بالترقب والحذر التي يمر بها الوطن العربي أرضا" والجماهير العربية كأمة وخاصة المناطق المتاخمة للأرض المحتلة وأعني هنا مصر العروبة ما بعد التغيير والتحرك السلفي في ســيناء والتعرض المستمر للأجهزة الأمنية المصرية ، و سوريا وما فيها من أحداث دامية واستخدام مفرط للقوة وبمختلف الأسلحة من قبل النظام وقوى تواجدت على الساحة السورية ذات توجهات تكفيرية وتطلعات طائفية مخيفة ، ولبنان الذي كان على الهاوية على اثر اغتيال العميد وسام الحسن رئيس شعبة المعلومات في الأمن اللبناني ودوره الهام في توقيف الوزير ميشال سماحة والمماحكة السياسية التي كادت أن تؤدي إلى الفراغ السياسي وتفجر الصراع الطائفي المذهبي ولمناطقي ، نعم سؤال ولغز محير ؟ لماذا اختار الكيان الصهيوني هذا التوقيت بالذات وبعد الاتفاق الأولي على التهدئة مع حماس بوساطة مصرية قبل يومين من عدوانه باغتيال الشهيد الجعبري ، وفي ظل هذه الأوضاع السيئة التي اختلطت وتختلط فيها أوراق الربيع العربي وما أفرزه على ساحة الأقطار العربية التي شـهدته والحماقة التي ارتكبها العدو بالغارة على القطر الســـــوداني ليدمر مصنع اليرموك للأســــلحة التقليدية بذرائع لا يقبلها العقل والطوق المفروض على غزة اقــتصاديا" وسياسيا"، فهناك من يقول ردا" على السؤال هو منع القيادة الفلسطينية من الذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف أممي وان كان منقوصا" بعضوية فلسطين بصفة مراقب أي غير مكتملة العضوية ، ورأي أخر يؤكد على فحص واختبار قوة الردع الجوي الأمريكية الصهيونية تحت عنوان ومسمى القبة الحديدية وهنا هدف أبعد لحساب المصالح الأمريكية والتسويق اللاحق لهذا النظام ، وهناك من يذهب أبعد من ذلك بان العدوان ما هو إلا طوق نجاة للزواج السري فيما بين الكيان الصهيوني وإيران ونظام بشار الأسد الذي بدأ يتهاوى أمام الجيش السوري المنشق وما يتحالف معه من كتائب وفصائل مختلفة ومتناقضة التوجهات والإرادات ، ورأى أخر يرى إن تصرفات إدارة الكيان الصهيوني هي نتاج الحاجة الانتخابية ، والمتابع للأحداث الشرق أوسطية وخاصة قبل الانتخابات الأمريكية بشهر كانت لهجة الإعلام الصهيوني تتعالى بهجومها على إيران كنظام وقوة نووية مستقبليه ويرافق ذلك التهديد بتنفيذ الضربة الجوية للمنشات النووية الإيرانية وان اقتضى الأمر بمفردها ، بل تمادى نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني باتهام الرئيس الأمريكي أوباما بالتردد وعدم الحزم ، وهنا يثار السؤال من جديد ، ما الذي دفع بالكيان الصهيوني بأن يبدأ بهذه المغامرة الجديدة بغزة هاشم أولاً دون إيران الذي هدد وعربد بأنه لم ولن يسمح لها امتلاك السلاح النووي مهما كلف الثمن ؟! ويقابل ذلك العربدة الإيرانية والتهديد بمسح الكيان الصهيوني من الخارطة ، إذن لماذا التهديد والوعيد المتبادل والمفتعل أصلاً بين الصهاينة و إيران ؟ ، فأقول إن العداء والتهديد المزعوم بين الكيان الصهيوني وإيران ولاية الفقيه المقصود منه إعطاء مشروعية الغاية تبرر الوسيلة والغرض من وراءه مكشوف ومفضوح للجميع منذ مجيء خميني ورفعه شعار تصدير الثورة الإسلامية مستهدفا" العراق القاعدة المحررة في جسم الأمة ، وعلى رأس هذه الأهداف


أولاً - إخافة الدول العربية قاطبة بما فيها الدول البعيدة عن حدود الكيان الإسرائيلي كالسودان مثلاً والحجة أو الذريعة هي العلاقة مع إيران


ثانيا"- استنزاف حاد لطاقات وخيرات وثروات وأمن واستقرار الدول العربية القريبة والبعيدة من الكيانين الغاصبين لأرض العرب إيران والكيان الصهيوني


ثالثا"- حروب واحتلال مباشر من قبل أمريكا والغرب الداعمين دوماً لهذين العدوين اللدودين لأمة العرب على مر التاريخ سواء القريب أو البعيد



يتبع في الحلقة الثانية

 

 





الاربعاء ٧ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة