شبكة ذي قار
عـاجـل










تناولت في الحلقة الأولى مجموع الآراء التي طرحت بعد قيام العدو الصهيوني بجريمته بالعدوان المبيت على غزة هاشم والأهداف المنظورة من قبل المحليين والتوقعات ، وهناك رأي ذا أهمية يطرح ألان هل الفعل الذي أقدم عليه نتنياهو رئيس وزراء العدو لأغراض انتخابيه ؟ أم لجس نبض القيادة المصرية التي جاءت على أثر الثورة الشعبية ضد نظام كان يعتبر الركيزة الأساسية للكيان الصهيوني في الجسم العربي ما بعد معاهدة الاستسلام الساداتي كأم ديفيد ، فمنذ ستة أيام مضت تقصف غزة هاشم باسلوب همجي يعبر عن عمق الحقد والكراهية ولم تحترم فيه المواثيق والقوانين والشرائع التي نص عليها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة حيث طال العدوان وبأسلوب متعمد الأطفال والنساء والمسنين وتدك وتدمر الدور على ساكنيها دون سابق إنذار وتدمر المؤسسات والمرافق المدنية تدميرا" شاملا كما حصل لسراي الحكومة وبناية مجلس وزراء الحكومة ، والدعاوى التي يتخذها العدو الصهيوني مبررا" لجرائمه التي راح ضحيتها ولحين كتابة الحلقة أكثر من مائة شهيد غالبيتهم من الأطفال والنسوة والمسنين وقرابة ألاف جريح هي ذاتها التي ادعاها عند إقدامه على ضرب السودان أنها أصبحت قاعدة لإيران ؟ ، وبالأمس القريب شن عدوانه على لبنان دمرت البنى التحتية لبيروت والجنوب اللبناني بسبب إيران أيضا"؟ ، وهنا أود الاشاره إلى أن التوسع الإيراني موجود في الجنوب اللبناني لان قيادة حزب الله اللبناني تنتهج نظرية ولاية الفقيه ، لكني أرى هذا السلوك سلوكا" ابتزازيا" يقدم عليه العدو وبدعم وإسناد أمريكي لتبتز دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والكويت والإمارات وحتى عمان واليمن بحجة الخطر الإيراني الداهم والقوة العسكرية المتنامية والمتطورة فيها ، والتي تعرضها إيران بين الفينة والأخرى براً وبحراً وجواً عبر مناورات عسكرية في مياه الخليج العربي وأخرى على الحدود العراقية وأني ودون أي تردد أجدها تكتيكية متفق عليها مسبقاً بينها وبين أمريكا والكيان الصهيوني والدليل هو لماذا لم تحرك ساكنا" الإدارة الأمريكية والعراق مازال تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يلزم دولة الاحتلال قانونيا" وأخلاقيا" الدفاع عنه وحماية أراضيه ، فأقول إن صح النهيق الإعلامي الذي تمارسه آلة الإعلام الأمريكي الصهيوني ضد إيران وتوعدها وتهديدها فان الأمر كان سانحا ومهيأ" لأي عمل يراد القيام به بعد الانهيار الحاد للعملة الإيرانية وهيجان الشارع الإيراني وتحرك البازار والذي يمكن أن نعده بداية الخريف الفارسي الذي لطالما انتظره أبناء الشعوب الإيرانية من الكرد ، والبلوش ، وأذرين ، والعرب الذين يعانون من الاحتلال والاستغلال والحرمان والتهميش للتخلص من نظام حكم القومية الفارسية المستبد وفق مفاهيم وأحكام نظرية ولاية الفقيه وهيمنة الملا لي المتعفن والمتخلف والذي يشكل إحياء للإمبراطورية الصفوية ببعدها المجوسي ، خاصة بعد غياب دور العراق كدولة إقليمية قوية مؤثرة في معادلة الشرق الأوسط لما يمتلكه من قيادة وطنية قومية مقتدرة على اتخاذ القرار الحاسم لمصلحة الجماهير العربية ، وموارد مادية وبشرية وعلمية تؤسس لقيام القدرة العربية لمجابهة العدو أيا" كان شكله ، حيث أصبح الوطن العربي وخاصة الجزيرة والخليج سوق لتصريف البضائع الفاسدة ونفايات الأسلحة الخردة ، ومختبر لطبخ المؤامرات وتصدير الأزمات الداخلية والخارجية وبؤر توتر وحروب وأزمات عبثية ، تعبث بأرواح وأموال الشعب العربي قاطبة من المحيط إلى الخليج ، سواء عن طريق عقد الاتفاقيات طويلة الأمد لحماية أمنهم ، أو عن طريق شراء الأسلحة ومنظومات الدفاع الباهظة الثمن كـمنظومة صواريخ الباتريوت والقبة الحديدية الأمريكية التي تمكن أبناء غزة هاشم النشامى بفضل من الله الواحد الأحد من إظهار فشلها خلال الأيام المنصرمة من العدوان بالرغم من الهالة العلمية والتقنية التي سوقتها وزارة الدفاع الأمريكية والعدو الصهيوني ، أو غيرها من الأسلحة التي تشتريها الدول العربية وخاصة الخليجية رغماً عن أنفها ، تحت ذريعة حماية أمنها واستقلالها من التهديد والوعيد الإيراني والقوة العسكرية الإيرانية



يتبع في الحلقة الثالثة

 

 

 





الخميس ٨ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة