شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل ان ادخل في موضوع المقال .. لا بد لي ان اذكر الذين أعنيهم في مقالي هذا من هواة زيارات سرادق ولائم الذل والعار وهم يتنابزون ويتفاخرون ب ( عكلهم ) و ( عباءاتهم ) و ( أحذيتهم ) المتناسقة بلون واحد ، تحسبهم وكأنهم أسراب من ( زرا زير الزبل ) عندما يراهم المراقب في توافدهم عليها وعلى شكل ( جوكات ) كل وحجومهم التي يتبجحون به وفق التسميات التي أطلقت عليهم في زمن لعين الا هو زمن الاحتلال .. زمن المتساقطين الذين ظهرو على الساحتين الاجتماعية والسياسية من أراذل القوم وبمختلف الأنواع والماركات وهم ( شيوخ ) الاحتلال و الذين هم على ثلاثة أنواع :

 

الأول : شيوخ ( الدولار ) .. وهم ألأصدقاء الأوفياء لسلطة وقوات الدولة التي احتلت الأرض واستباحت المقدسات .. والذين أطلق عليهم الشعب العراقي تسمية العملاء .

 

والثاني : شيوخ ( الدولار والدينار ) .. وهم ألأصدقاء الأوفياء لحكومة الاحتلال الصفوية .. والذين أطلق عليهم أحرار البلد تسمية ( المنافقين المتلونين الانتهازيين ) كونهم مصادر سرية للدوائر الأمنية الميليشياوية لحكومة الاحتلال ... أي أنهم ألأشقاء الأوفياء للعملاء أعلاه .

 

والأغلبية الثالثة : شيوخ ( الجفنات ) .. وهم الأصدقاء الأوفياء لأعضاء ما يسمونه اليوم في العراق الجديد الديمقراطي بمجلس المحافظات والمحافظين ونواب المحافظين ورؤساء الهيئات الاستثمارية والمنتشرين بكثرة في المحافظات والاقضية والنواحي والقرى والقصبات .. والذين أطلق عليهم أحرار البلد تسمية ( العظامة ) كونهم لا يهمدون في دورهم ليلة واحدة ال ويفتشون عن روائح ( الجفنات ) ... وهوايتهم المحببة لهم دوما هي فن الألعاب السحرية بمسك العص مرة من منتصفه في اليد اليمنى ومرة من منتصفها في اليد اليسرى هدفهم صيد (التندرات والمقاولات ) ..وووالخ .

 

المصيبة في هؤلاء الشيوخ أنهم معروفين بذوات الباع الطويل بعد احتلال العراق في التجوال والتفتيش الدقيق عن كل ما ( يفح ) لهم من روائح تنبئهم بان هناك سرادق فيها ما لذ وطاب من ( الهبيط والدولار والدينار والبطانيات والموبيليات والمد فاءات وووالخ ) .. ولهذا السبب أطلق أحرار الوطن على هؤلاء الشيوخ تسمية (زرا زير الزبل ) لما يمتلكونه من بديهيات وإمكانيات كبيرة في سرعة تغير المبادئ كل وزمنها والذي يجعلهم كالبرق ان يغيروا كل ما لبسوه سابقا بثوب جديد يتلاءم مع كل عهد ونظام .. فعل إمكانية مذهلة في اتخاذ سرعة تغير المبدأ والقرار والذي هو ناتج عن حقيقة أصل مبدأهم المتلون الذي يسري في دمهم ( النتن ) والمعروف عنهم تاريخيا تسمية ( الانتهازيين ) والذي أوصلهم الى هذا الحد من النذالة سواء كان في شتم او التبرؤ من منجزات النظام الوطني السابق او في بناء علاقات نذالة مع كل من انتهك شرف ارض العراق او الهرولة المعروفة لديهم في الزيارات والمقابلات مع ما يسمون أنفسهم بأزلام حكومة الاحتلال الصفوية معرفة للاستجداء منهم بضعة دولارات او دينار مقابل تزويدهم بتقارير مختومة بالمادة ( 4 إرهاب ) او .. او .. الخ .. مع احترامي وتقديري الكامل لشيوخنا الأعزاء (الاصلاء ) الذين أبت أيديهم وأنفسهم الكريمة ان تحضر او تجتمع او تصافح او تأكل من بقايا تركة أحفاد الاحتلال او تقبل رشوة او تبيع كرامتها بالسحت الحرام ....

 

لأرجع الى صلب الموضوع الا وهو التذكرة التي أريد ان اذكر هؤلاء ( الزرازير ) وكل من يدعي ( بالمشيخة ) التي أوجدها الاحتلالين الأمريكي والصفوي والتي تتحدد بالكلمتين المعروفتين لهؤلاء ( الشهامة والنذالة ) :

 

فالشهامة : هي التمسك العميق بالحقوق والقيم الأخلاقية الإنسانية التي تجعل الإنسان يرفض الطغاة الذين يستبيحون الأرض والعرض والقيم والمبادئ .. أي أنها ترفض الانصياع لأي سلطان جائر ظالم وتتقاطع تقاطعا عكسي مع الغدر ونقض العهد وظلم الضعفاء والتضحية من اجل الوطن والشرف والدين .

 

والنذالة : هي الصفة الرذيلة البعيدة كل البعد عن كل ما يمثل القيم والأخلاق والسبب في ذلك هو قابليتها الكبيرة على استيراد الأخلاق الغربية الغريبة وتطبيقها على نفسها أولا ومن يحيط به ثاني لتصنع من جراء ذلك الآف الحقراء .. ولهذا السبب عرفت النذالة بالحقارة .

 

اليوم بعد ان تفشت ظاهرة ( النذالة ) في الكثير من النواحي الاجتماعية والسياسية والدينية والثقافية والأمنية .. نرى ان البعض من أبناء شعبن قد ماتت بهم قيم النخوة والشهامة معلللا السبب في ذلك هو تفشي ظاهرة القلوب الركيكة والضعيفة في الإيمان والخالية من الضمائر الحية .. وإل كيف نفسر والعالم يسمع لإحدى حرائر العراق وهي تستغيث بما يسمون أنفسهم بشيوخ العراق لما جرى لها ولحرائر العراق في سجون المالكي ألصفوي من استباحة وانتهاك عام وخاص في شرفهن بحيث تنادي بأعلى صوتها ومن على الفضائيات .. يا شيوخ العراق أين انتم من أخوات لكم في السجون يعانين الأمرين الأول انتهاك شرفن .. والثاني هو الولادات في السجون الصفوية جراء اغتصابهن بالقوة ؟ .. ولهذا أضم صوتي مع حرائر العراق المعتقلات في سجون المالكي ألصفوي العميل لأصرخ وبأعلى صوتي قائلا :

 

وين أهل الغيرة والحمية يا شعب العراق وأخواتكم تنتهك أعراضهن وشرفهن ويمثلون بأجسادهن في سجون ومعتقلات حكومة المالكي العميل ؟ وين الغيرة يا من تسمون أنفسكم بشيوخ العراق وانتم ترقصون طربا في سرادق العملاء وكما كنتم ترقصون تدبكون وتشعرون بقصائدكم في النظام الوطني ؟ أين انتم من الشهامة والغيرة العربية ؟ أين انتم من الشرف واليوم تسمعون جيدا وبملء آذانكم الحرة العراقية وهي تستغيث بأعلى صوتها ؟ .. وماذ تقولون لضمائركم ان كانت لديكم ضمائر وانتم تلبسون ( عكلكم ) متسابقين الى سرادق وخيم العار ؟ وماذا تقولون لشرفكم الذي ينتهك ويستباح على أيدي الصفويين و ( عكلكم ) على رؤؤسكم الخاوية من الشيمة والنخوة العربية ؟ هل نسيتم أيها ( .... ) ان ( العكل ) تنتكس على الرقاب عندما تستباح شرف العائلة والعشيرة ؟ ..

 

أليس الأفضل لكم يا من تسمون أنفسكم بشيوخ ( كذا ) ان تجتموا وتقرروا القرار الذي يريح تربة العراق وشرفه المتمثل بشرف حرائره وهذا يكون بنزع ( عكلكم ) الخاوية من الغيرة والكرامة والشرف الرفيع ، والتي أصبحت في هذا الزمن اللعين زمن الساقطين غير مقبولة لأبناء وأحرار وحرائر البلد الاصلاء ؟ أليس الأفضل بكم وبدلا من تسابقكم الطفو لي الرعوني الى سرادق العملاء ان تتظاهروا في جميع أنحاء العراق وأمام وسائل الأعلام الأجنبية والعربية والعراقية و ( عكلكم ) في رقابكم فقط بدل من رفع أللافتات والشعارات الكاذبة لتجعلوا العالم يعرف ان مظاهراتكم هذه هي المظاهرة الأولى في العراق والأمة التي تعبر عن ما قام ويقوم بها أزلام الديمقراطية الأمريكية في العراق وهم يستبيحون وينتهكون شرف حرائر العراق المعتقلات في جميع سجون حكومة الاحتلال ألصفوي . أم الأفضل لكم ان تقدموا الشعر والدبكات والرقص على موائد العملاء الذين هم السبب الأول والأخير في استباحة وانتهاك شرف العراقيات ؟ .. وأيهما أفضل لديكم شرفكم المتمثل بشرف العراقيات أم موائد ( القز القرط ) الخاصة بالعملاء الذين نهبوا كل مال الله وعباد الله ؟ وأليس من المخجل بكم أيها ( .... ) وانتم تعيدون الكرة في انتخاب الحرامية الذين سرقوا كل شيء من أموال الشعب طيلة الثماني سنوات الماضية ؟ أم الأجدر بكم وانتم جربتم كل شيء عن هؤلاء الحرامية لتمتنعوا عن انتخاب وترشيح كل من سرق ونهب وسكت او سكتت على انتهاك شرف الحرائر التي استباح شرفها في سجون المالكي ألصفوي ؟ .

 

وأخيرا .. أقول لكل من لم يهزه ضميره تجاه شرف العراق وشرف حرائره هذا السؤال :

 

من هو الذي يسكت عن استباحة شرف العراق وشرف حرائره ؟ أقولها لأبناء العراق والأمة .. أنهم الديوثيين أينما كانو ويكونوا وبمختلف مواقعهم الاجتماعية والدينية والسياسية والثقافية .. ووالخ ..واختم مقالي هذا بما قاله الشاعر صفي الدين الحلي رحمه الله في ها البيت :

 

إن الزرازيرَ لمّا قامَ قائمُه ... تَوَهّمَتْ أنّها صارَتْ شَواهينا

 

 

 

 





الاثنين ١٢ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة