شبكة ذي قار
عـاجـل










 
بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي ( الاصل )

قيادة قطر السودان

تنظيمات غرب كردفان

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية

 

 

ازمة ابيي ومناطق النزاع الحدودية

 


أزمة ابيي والمناطق المتنازع عليها بين الشمال والجنوب خاصة ابيي وحفرة النحاس وكافية كانجي والميل أربعتاشر وسماحة وكاكا التجارية والمقينص ،هذه المناطق هي جزء من مناطق السودان الشمالي والحدود الموروثة قبل وبعد استقلالنا الوطني 1/1/1956 م . فكل الشواهد التاريخية والإدارية والخرط والوثائق والقوانين والأعراف تؤكد ذلك .


تعتبر أزمات هذه المناطق وتخلفها جزءاً من أزمة السودان الشاملة وهي نتاج فشل الحكومات المتعاقبة في إقامة الخدمات والتنمية، فتراكم هذه المظالم وفصل الجنوب ودخول الأجندة الخارجية كان سبباً في تفجيرها وتدويلها.


كما يتحمل نظام الإنقاذ الدكتاتوري الحاكم مسئولية تعميق هذه الأزمات والنزاعات بتفريطه في وحدة الوطن من خلال قبوله لاتفاق نيفاشا عام 2005 والذي علي ضوئه تم تقسيم الوطن إلي دولتين في يوليو 2011 حيث كانت تداعيات ومخاطر ذلك الانفصال خطيرة علي المستوي الاجتماعي والاقتصادي والأمني والسياسي علي مستوي السودان الشمالي والجنوبي ومناطق التماس والتمازج .


مثلما كان الانفصال مهدداً وبوابة لتفتيت ما تبقي من السودان الشمالي في ظل سياسات النظام الحاكم وركوعه أمام المخططات الخارجية والقرارات الإقليمية والدولية خاصة قرار مجلس الأمن الدولي 2046 الذي انتهك سيادة الوطن وفرض أملاءات وحلول مفخخة وظالمة بل للأسف شارك الاتحاد الافريقي في سيناريو المخطط الذي يناقض مع مواثيقه ودستوره الذي يقر ضرورة المحافظة واحترام الحدود التاريخية عند نيل الاستقلال لأي قطر أفريقي مثلما يقر الاتحاد الأفريقي احتواء مكامن النزاعات حتي لا تتطور الأزمات فعليه يتحمل الاتحاد ومجلس الأمن والسلم الأفريقي مسئولية تدويل مسألة ابيي ، وذلك باستدعاء مجلس الأمن الدولي وإصداره القرار 1990 الذي أفسح المجال لدخول قوات حفظ السلام لمنطقة ابيي تحت الفصل السابع .


أن المقترح الذي قدمه الوسيط الأفريقي ثامبو امبيكي يعتبر مقترحاً مفخخا ومتناقضاً علمياً وقانونياً ودستورياً مع مواثيق الاتحاد الأفريقي ومنحازاً لدولة الجنوب ويخدم أهداف خارجية ، فكيف يتم تحديد توقيت الاستفتاء في فصل الخريف في شهر اكتوبر 2013 أنه توقيت غريب ومريب ومن المعروف أن المجموعات الرعوية والزراعية تتجه شمالاًً في هذا التوقيت، كما يتناقض المقترح مع مهام بعثة حفظ السلام المتعلق بعمل آليات حفظ السلام أي الفترة الانتقالية التي تعزز التعايش السلمي ونزع السلاح والحيلولة دون تجدد النزاعات ، كما علينا أن نتساءل كيف يتم إقصاء مجموعات عاشت مئات السنوات من حق الاستفتاء وماهي معاير حق الإقامة لمجتمعات رعوية سواء أكانت دينكا نقوك ام المسيرية ام أي قبائل سودانية أخري .


أن حزب البعث العربي الاشتراكي يطالب بضرورة إعتماد الحدود الادارية الموروثة في 1/1/1956 م كأفق وكسقف لحل النزاعات الحدودية مثلما يناشد كافة المجموعات السكانية من اجل التعايش السلمي والتأخي القبلي والمحافظة علي المورثات والأعراف الايجابية وقطع الطريف أمام سياسات النظام التفتيتية والحربية .


كما يحمل حزب البعث المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والحركات المسلحة حالة انزلاق الوطن لهاوية الحروب الأهلية والتي جعلت من مناطق التماس والتمازج ساحة لمعاركها التي تقودها بالوكالة وتخدم المخطط الصهيوني الأمريكي الامبريالي . كما يؤكد حزب البعث العربي الاشتراكي أن حل مشاكل المناطق الأقل نمواً يكمن في النضال من اجل البديل الوطني الديمقراطي ودعم الخدمات الأساسية وإقامة المشروعات التنموية الشاملة ومشاركة القاعدة الشعبية وكافة المكونات السياسية والاجتماعية والفئوية والأهلية .


فقد فشلت كافة الحلول والاتفاقيات الجزئية والفوقية لنظامي الخرطوم وجوبا مثلما فشلت الوصايا الخارجية ووعود السناتور جون دانفورث الذي صاغ برتوكول ابيي واتفاق سويسرا 2002 لمناطق جبال النوبه .
كما يحذر حزب البعث من خطورة التحركات الأجنبية المباشرة مع المواطنين والقبائل والمراكز خاصة التحركات الأمريكية المريبة والتي تتجاوز الأعراف الدبلوماسية والتي ترمي لخلخلة النسيج الاجتماعي واستباحة الوطن .
يا جماهير شعبنا إن قضية ابيي والمناطق المتنازع عليها يكمن حلها الجذري في الحوار السوداني السوداني والمشاركة الحقيقية لمواطني تلك المناطق عبر المؤتمرات والتنمية وإشاعة الوعي حول ضرورة التعايش السلمي .


ودمتم للنضال والوحدة


حزب البعث العربي الاشتراكي

قيادة قطر السودان - تنظيمات غرب كردفان

 ٣ ديسمبر ٢٠١٢ م

 

 

 





الثلاثاء ٢٠ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب البعث العربي الاشتراكي ( الاصل ) - تنظيمات غرب كردفان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة