شبكة ذي قار
عـاجـل










ترى لماذا تسعى حكومة الاحتلال الموالية لايران العزف على الشؤون العربية والقضايا الحساسة في هذا الوقت بالتحديد هل هي محاولة لتحسين صورتها بشتى الوسائل والطرق لكسب الدول العربية والعالمية لجانبها فهم بدأوا بممارسة المجاملة السياسية كنوع من الدبلوماسية لتحقيق مصالحهم وتعزيز علاقاتهم بالدول العربية والعالم فتارة تتبرع بالنفط الى الاردن في حين تغض النظر عن قوانين تخدم شريحة مهمة في المجتمع منهم المتقاعدين والطلاب والموظفين ... واخرى تعقد مؤتمر لقضية حساسة جدا وهي قضية الاسرى الفلسطينين في السجون الاسرائيلية وسجونها السرية وغير السرية مكتظة بالمعتقلين والمعتقلات الابرياء ويعانون فيها شتى انواع التعذيب والارهاب وتتعرض فيه النساء والاطفال والرجال الى الاغتصاب الحيواني والوحشي ناهيكم عن المساعدات والتبرعات المالية الضخمة في حين الشعب العراقي يفتقر الى ابسط مقومات الحياة من خدمات وحياة كريمة


هل بات رحيل الاحمق العميل المالكي قاب قوسين او ادنى فسياسة التناقضات التي تتبعها حكومة المالكي العميلة لا تقوم على أساس إحداث توازنات داخلية للوصول إلى حالة معقولة من الاستقرار ولا على إدارة التباينات الفكرية والاجتماعية التي تمزق شعبنا وتزيد من معاناته ولا على أساس الانخراط في عملية سياسية داخلية مستقلة عن النفوذ الأمريكي الصفوي بهدف إدارة النزاعات والصراعات الحزبية عبر الشراكة السياسية الحقيقية وتبادل السلطة المستقلة ولا على أساس تحقيق المصالح العليا للشعب العراقي وإنما تقوم سياسة احتواء التناقضات العراقية على أسس حزبية طائفية وعنصرية ومذهبية محضة تضر كثيراً بقضية العراق ومستقبل الشعب العراقي وتبنى سياسة احتواء التناقض على معايير علاقات عامة تستند إلى اعتبارات حزبية أو شخصية وليس على معايير سياسية تستند إلى الثوابت والفكر والأيديولوجيا فقد يتحول خائن إلى شريك سياسي أو مفرط بحقوقنا وأرضنا إلى رمز وطني مبجل طبعاً بعد أن تنتهي صلاحيته ويفقد القدرة على التصرف كخصم سياسي عنيد


اذا كل المؤشرات تدل على ان رحيل المجرم المالكي قريب اولاً تخبطه السياسي وهو بعيد كل البعد عن العمل السياسي لكنه قريب كل القرب في الاجرام والتصفيات الجسدية واهتزازه وعدم الثقة بينه وبين اعضاءه السياسيين الفاشلين والفاسدين والمهاترات الاعلامية فيما بينهم وكشف ملفات الفساد التي تدينه لانه الشريك الداعم لها والمتستر عليها والاستفراد بالسلطة الى حد كبير والعمل على تفكيك المكونات السياسية الاخرى بضرب المعارضين لسياساته ( التسقيط السياسي والتصفية الجسدية ) أو استمالتهم لصفه سواء بشراء الذمم او الاغراء بالمناصب ( الاستقطابات السياسية ) وعلاقته مع الاكراد التي بدأت تشوبها الاشكالات والخلافات والتقاطعات في المصالح


ثانياً عدم رضى اسياده الامريكان عنه خصوصا في موضوع الشأن السوري والايراني وحتى فضيحة وثائق ويكيليكس ضد المالكي فقد استثمرها الامريكيون لترويضه مما يعني شد الحبل وإرخاءه حسب الحاجة والمصالح التي تنسجم او تتعارض مع السياسة الامريكية فالمصلحة الامريكية مع المالكي وقتية وليست إستراتيجية .


فخلال سفره الى الكويت اكدت مصادر دبلوماسية خليجية موثوقة ان الزيارة هي من اجل ارسال رسالة عاجلة الى الرئيس الامريكي اوباما بواسطة الكويت وليس عن طريق السفير الامريكي في بغداد خوفا من كشف محتواها لخصومه للقاء اوباما وهنا جاءت الصدمة عندما اعتذر اوباما عن لقاءه قائلا له ((قناتنا الرسمية هي سفارتنا في بغداد)) وهذا الرد كان بمثابة التخلي عنه لاخفاقه في الالتزام بالبنود التي على اساسها اشتركت الاطراف السياسية العميلة في حكومته الثانية فثار غضبه واصبح بحالة هيجان وعدم تركيز وقال (( هاي جزاتها )) ثم طلب احضار الملفات الكويتية المختلف عليها من وجهة نظرهم ليوقعها فورا وحتى دون النظر اليها مقابل طلب واحد يتبرع به امير الكويت سيئ الصيت شخصيا وهو تأمين خروجه وعائلته والمقربين عند ساعة الصفر فرد الاخير بانه لن يبخل عن دعمه ولكن بالمقابل كانت هذه العبارة هي مجرد مجاملة سياسية لا اكثر ولا اقل فسرعان ما قال له (( انصحكم باعادة النظر بسياسيتكم مع الشركاء وعدم الاتكال على الخارج ))


اذا ساعة الصفر قادمة لا محالة والعميل المالكي يعلم بذلك جيدا وكل من ساند أو يساند أو يتحالف مع هذا المجرم وينفذ سياسات مشتركة للصهيوامريكي وللإطماع الفارسية هم حلفاء في إجرامه وليس اقل منهم إجراما الاحتلال الامريكي الايراني وقادة الدول العربية اللذين استقبلوه على اراضيهم


فعلى سياسيو العراق ان كان فيهم شريف واللذين وجدوا تحت رايات الاحتلال دائرة ضوء ارتضوها لأنفسهم على حساب وحدة العراق وكرامته وحريته أن يعلنوا وإمام الملأ نفض أيديهم من التعامل مع حكومة إجرامية فاسدة وان لايكونوا حميرا للمالكي يقايضهم على حرية العراق وعلى شرف أبناءه اللذين نال منهم في سجونه الخاصة علنا وسكوتهم المخزي لقضايا تخدم الوطن والمواطن وعلى الشعب ان يقول كلمته وينتفض على من يتاجرون بمقدسات واموال العراق وابناءه وشرفه وكرامته والتي هي كلٌ لا يتجزأ وعلى مقاومتنا الباسلة ان توحد الصفوف وتعكس قوة حضورها العسكري والسياسي والفكري والاجتماعي فالوقت حان بعد عشر سنين عجاف وان الرؤوس قد اينعت وان وقت قطافها قد حان .
 

 

 





الاثنين ٣ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب رياحين صدام نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة