شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما ينزف القلم الحر ليعبر وبصدق عن كل ما يشاهده او يسمعه صاحبه سواء كان في وصفه لشخص ما ، او لشيء معين ، او لحدث حدث في الماضي او الحاضر ، إنم هو ناتج عن ثورة الضمير الحي الموجود في دواخل صاحبه ، والتي تثوره ليثور منتفض ليعبر بصدق عن حقيقة ما يدور في وجدانه تجاه أي قضية ، او حدث في الماضي او الحاضر ، او لذكرى مفرحة او مؤلمة أثرت في نفسه ، او عن حبه لشخص ما ، ليولد من ذلك تعبيراً صادق حقيقي نابعاً من صميم ضميره الحي ومؤلف بهذا المولد الجديد ..إما رسالةً مؤثرة ، او مقال لموضوع ما ،او تعليق لحدث م ، او خطاب يثور مستمعيه .

 

مقدمتي هذه تشمل جميع من انتفض وثار على الواقع الجديد الفاسد بعد احتلال العراق بالاحتلالين الأمريكي والصفوي من أصحاب الأقلام الحرة الطاهرة الشريفة الثائرة للكتاب الوطنيين سواء كانوا في داخل العراق او في مهجرهم الذين أجبرهم الزمان ألصفوي الطائفي ان يهاجروا عن وطنهم العزيز الى الخارج ..

 

تحية وتقدير من أحرار وحرائر ارض الرباط والجهاد لكل قلم طاهر حرّ كتب ويكتب بصدق عن السنوات العشر الماضية التي حلت وتحل اليوم بالعراق المحتل بالاحتلال ألصفوي الذي دمر البني التحتية في العراق وشوا خص حضارته تدميراً كاملاً ، وهجر أكثر من ثلث أهله الحقيقيين تهجيراً شامل وبجميع أنواع طيفهم الجامع وبمختلف قومياتهم وأقلياتهم وأديانهم ومذاهبهم ،وقتل من قتل على منهجهم ألصفوي المتعمد على الهوية من قبل الأحزاب الصفوية الآتية من سراديب قم وطهران المجوسية .

 

وتحية إجلال وتقدير لكل من ظهر على الشاشات الفضائية المحلية والعربية والأجنبية وهم يقولون الحق وبما يرضي ( الله ) ( جل وعلا ) والوطن والضمير بما حل بالعراق وأهله الحقيقيون من ماسي وحرمان وكبد وأحزان ومآتم ومصائب المحاصصات والتفرقة والغدر والفتنة الصفوية التي لم يكن لها وجود في لحمة أبناء العراق الا بعد احتلال العراق بالاحتلالين الأمريكي والصفوي .. وعلى يد من ؟ على أيدي الأحزاب والكتل والميليشيات الصفوية الغادرة الآتية من ايران .

 

وتحية حب وتقدير لأخي وصديقي الكاتب المعروف على الساحتين العراقية والعربية الأستاذ ( هارون محمد ) الذي أبى ان يمنح قلمه الطاهر الشريف يوما استراحة ، وبه أبى ان يسكت على الضيم منذ الاحتلالين ولغاية يومنا هذا وهو ينزف جرحه عبر المئات من المقالات والمقابلات التي نالت وتنال إعجاب كل الوطنيين في العراق وألامة لأنه عبر ويعبر بصدق في كل مقالاته ومقابلاته أمام وسائل الأعلام المرئية والمقروءة والسمعية ، وأقول لأخي ورفيقي وصديقي الأستاذ ( هارون محمد ) ..

 

ان ما كتبته ي ( أبا الرشيد ) في مقالك الذي يحمل العنوان ( عزة الدوري كان في بغداد وغادرها الى العراق ) نال إعجاب الكثير من إخوانك المجاهدين المرابطين على ارض الجهاد والرباط .. نعم أيها الأخ والرفيق والصديق .. المجاهد العربي عزة إبراهيم حل بين أهله ورفاقه المجاهدين والمناضلين في بغداد المنصورة بإذن الله ، وتجول في ( الشعلة والثورة وحي القاهرة والكرخ والكاظمية ) .. ثم حضر مناسك الإفطار عند حبيبته ( الاعظميه ) وتوجه بعد ذلك للاجتماع مع رفاقه المناضلين والمجاهدين ووجهاء بغداد القديمة والجديدة ، ونام مع رفاقه المجاهدين المناضلين تحرسه ملائكة الرحمن بين جسري ( الشهداء والجمهورية ) ، واستيقظ قبل صلاة الفجر ليتوضأ من نهر ( دجلة ) ليصلي مع رفاقه المجاهدين عند مقام سيدنا ( الخضر ) ( عليه السلام ) ، ثم توجه برعاية الله وحفظه الى منطقة ( الرستمية وجسر ديالى ) ليلتقي بوجهاء ورفاق ومجاهدي دربه الجهادي .

 

ونعم يا أبا الرشيد ان المجاهد العربي عزة إبراهيم معروف عند شعبه ومناضليه الأبطال في حله وترحاله الى أي محافظة وقضاء وناحية وقرية وأي بيت من بيوت العراقيين النجباء أينما وجدوا على ارض الجهاد ، لأنه وكما وصفه شخصكم العزيز في مقالكم أعلاه ( بأنه القائد الميداني لأرض العراق الممتدة من العمادية والى الفاو ومن شرق ديالى الى غرب الانبار ) .. و ( قد منحه الله جل وعلا العزيمة التي لا تهدأ والقدرة على التنقل التي لا تتوقف والتفقد المستمر في لقائه بأحبته المجاهدين والرموز الاجتماعية ) المعرفين لرجال العز والمقاومة من أحرار البلد الاصلاء والأصيلين .

 

وليعلم الصفويين في حكومة الاحتلال الطائفية ان المجاهد العربي عزة إبراهيم لا تهمه ابداً معلومات المخابرات الخاصة بالمالكي ألصفوي لأنه اخترقه منذ تشكيلها اختراقا عموديا وأفقيا ، وكما اخترق الكثير من مفارز وار تال القوات الأمريكية قبل انسحابهم بين حين وحين .. فلا داعي لهذه المخابرات او لأي أجهزة من الأجهزة الأمنية في حكومة المالكي الصفوية ان تجمع المعلومات عنه .. لأنه محمي بملائكة الرحمن الرحيم أولا ، وبجنوده المجاهدين المؤمنين ثانيا ، وبالكثير من رجال المخابرات الذين يعملون في ما يسمى بجهاز المخابرات المالكي لأنهم أبنائه وأحبائه يحبهم ويحبونه كما يحب ويحبون العراق العظيم ... فهل سمعنا في يوم من الأيام ان حبيباً حراً أصيل غدر بحبيبٌ لهُ حرٌ وأصيلٌ ؟ .

 

وأخيرا أيها الأخ والرفيق والصديق .. أقدم لك التحية والتقدير يا أبا الرشيد لجهدك ونضالك المتواصل في ميدان الأعلام والكلمة الصادقة المعبرة عن الانتماء لعراقنا العظيم وامتنا العربية التي هي خير امة أخرجت للناس .. وتحية وتقدير لك وأنت تواصل مسيرتك الجهادية الإعلامية النضالية ..

 

لك العز والمجد يا أبا الرشيد .. الاسم الذي أطلقه عليك في مقالي هذا احتراما وتقديرا لأغلى عاصمة وشارع في قلبي وقلبك وقلوب أبناء الشعب العراقي والعربي والذي بها وبه نظم الشعراء قصائدهم عندما قالوا في بغداد وشارع الرشيد ( وبيرق النصر من جديد ... يعود في ساحة الرشيد ) تلك القصيدة التي تلهب حماس الجماهير العربية وكل عراقي أصيل في الداخل والخارج يا أخي أبا الرشيد وهم يسمعون كوكب الشرق أم كلثوم لتقول في بغداد وشارع الرشيد :

 

بغداد يا قلعة الأسودِ .. يا كعبة المجدِ و الخلودِ

يا جبهة الشمس للوجودِ

سمعت في فجرك الوليدِ … توهج النار في القيود ِ…

وبيرق النصر من جديدِ … يعود في ساحة الرشيدِ

بغداد ياقلعة الأسودِ … يا كعبة المجد والخلودِ

 

 





الجمعة ٧ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة