شبكة ذي قار
عـاجـل










اللجنة التحضيرية للإحتفاء بذكرى إستشهاد القائد الرمز
قسم الدراسات والبحوث : هكذا تحدّثوا عن القائد الشهيد

إصدارات اليوم الثاني لفعالية ذكرى الشاهد الشهيد الرفيق صدّام حسين

 

صدّام ووقفة العزّ


 


العراق اليوم لا ارهاب لا اسلحة دمار شامل لا محور الشر، العراق اليوم ملعب لافرازات المتغيرات الدولية، وصراع الكبار، هذا هو العراق اليوم يكشف ما كانت تجهله عقول ابناءه الذين استعانوا بالقوات الاميركية للقضاء على حكم جعل للعراق وابناءه كرامة واحترام في كل الدول، ورغم ذلك وصفوه «بالطاغية» واليوم في الصباح الباكر اليوم من افضل ايام الله يوم فدى الله سبحانه وتعالى فيه نبيه اسماعيل يذبح عظيم، وحكومة المالكي تفدي حلفائها في الغرب وايران بذبح اول زعيم عربي في تاريخنا المعاصر وصلت صواريخه إلى تل ابيب، وكان لها الاثر البالغ في ادخال الخوف والرعب إلى قلوب بني صهيون، لكن المتتبع للاحداث والمتغيرات الدولية الدولية لا يستغرب فعل كهذا تقوم به حكومة لا يستطيع احد افرادها تجاوز حدود المنطقة الخضراء، اما اسباب وتداعيات تنفيذ حكم الاعدام الذي اصدرته حكومة المالكي ضد قائد عربي مسلم استطاع ان يدخل التاريخ من اوسع ابوابه وكذا توقيت تنفيذ حكم حكومة الاحتلال فهي ايضاً ظاهرة للعيان ولا تحتاج إلى مفكر أو محلل سياسي !! ولعل الفرق الشاسع بين وقائع محاكمة ما يسمى بقضية الدجيل والوقت الذي استغرقته تلك المحاكمة وبين وقائع محاكمة ما يسمى بقضية الانفال والوقت الذي استغرقته تلك المحاكمة وبين وقائع محاكمة ما يسمى بقضية الانفال والوقت الذي استغرقته تلك المحاكمة .... ذلك الفرق الشاسع بين المحاكمتين السياسة المفضوحة لحكومة تمارس نشاطها بالريمونت كنترول ومثلما قدمت المرجعية الحاكمة في العراق ابو مصعب الزرقاوي للاميركان مقابل وصول نوري المالكي وحكومته إلى السلطة في المنطقة الخضراء، ها هي الرجعية الحاكمة تقدم رأس المناضل والقائد صدام حسين كهدية للمرجعية الايرانية بعد صدور قرار مجلس الامن الدولي القاضي بفرض عقوبات اقتصادية على نظام ايران الصفوي وللمرة الثانية يخطئ صقور البيت الابيض وجنرالات البنتاغون الاميركي اللعبة داخل العراق، فصدام حسين المحبوس والمتهم كان آخر ورقة ضغط يمكن ان تستخدمها اميركا تجاه المرجعية الحاكمة في العراق ومن يقف وراءها، لكن تنفيذ حكم اعدام صدام بالطريقة التي تمت والتوقيت الذي حدد سيكون اقوى ورقة ضغط تستخدمها المرجعية الحاكمة في العراق ومرجعية المرجعية تجاه الاميركان والسياسة الاميركية، واحداث ردة الفعل في الشارع العراقي ستكشف ذلك خلال الايام القليلة القادمة.


اعدام صدام وابناء العروبة والاسلام: جميعنا نعرف بان حكم الاعدام نفذ في حق ارض وشعب العراق منذ سقوط بغداد وبقاء شخص صدام حي خلال الفترة الماضية لم يكن سوى لعبة سياسية لا تختلف عن لعبة المحاكمة التي تمت تجاه هذا الرجل خلال السنوات الماضية، فصدام الذي احب وطنه حتى النخاع وجاهد فيه حتى آخر نفس له، ورغم بقاؤه في السجن عدة سنوات إلا ان البطل كان لكلماته الجهادية بقاعة المحكمة تأثير في صف العدو اقوى من ضرب الصواريخ والطائرات، صدام الذي وهب ماله واولاده وقصوره وحياته في الدفاع عن العراق، رغم الدعوات التي وجهت إليه لترك بلاد الرافدين وطلب اللجوء السياسي استطاع هذا الزعيم ان يسجل له تاريخ جهادي ناصع لا يختلف عن سابقية من اعلام الجهاد والنضال في العالم العربي والاسلامي، لكن ماذا يعني هذا لابناء العروبة والاسلام؟! وماذا يعني اعدام صدام حسين لاكثر من مليار ونصف المليار مسلم؟! ماذا يعني اعدام صدام لزعامات واحزاب وحكومات العالم العربي؟!رغم ان هناك من اعلن فرحته باعدام «صدام»!! لكن تنفيذ حكم الاعدام وتوقيته والطريقة التي تم بها لا يعني سوى الخزي والعار لابناء هذه الامة وقاداتها وحكوماتها وجيوشها، عار سيلازم ج... على فرد من افرادها ما دام العراق محتل، كما ان تسجيل واقعة الاعدام التي نفذت في احدى قاعات وزارة الداخلية وتسريب ذلك التسجيل الذي يفضح طائفية حكومة المنطقة الخضراء ليس سوى تخطيط مسبق لا يقل اهمية عن توقيت تنفيذ حكم الاعدام وما يعني ذلك بالنسبة للاخوة السنة في العراق وبقية الدول العربية والاسلامية فان كان ذلك التوقيت بمثابة استهزاء وسخرية بالمسلمين السنة في كل اصقاع الارض فان ذلك التسجيل ذو النزعة الطائفية وحضور كبار المرجعية الصفوية في العراق اثناء تنفيذ حكم الاعدام وتلك الكلمات المريضة التي تفوه بها عدد من الحاضرون من «مقتدى»، «إلى الجحيمش وغيرها، تلك الكلمات وان كانت قد جاءت بشكل استفزازي لرجل لم يبق في حياته سوى بعض الثواني، فانها ولاشك قد كانت ضمن مخطط تنفيذ الاعدام واشعال نار الفتنة داخل الشعب العراقي واذكاء نيران الحرب الطائفية في بلاد الرافدين، حتى تصبح العراق مستنقع من الدماء، يصعب حينها على القوات الاميركية المحتلة اخماد تلك النار التي اشعلتها «الصفوية» الحاكمة في العراق وهذا بالضبط ما تريده حكومة طهران وكبار مرجعيات الصفوية الفارسية ومخططاتهم لغرض كسب المزيد من الوقت صالح استكمال تنفيذ برنامج حكم الاعدام اشرف بكثير له من ظهوره على شاشاة التلفزة في قفص الاتهام في محاكمة هزلية يجريها رموز من عملاء الامة ويكفي صدام انه تم تنفيذ حكم الاعدام من قبل حكومة احتلال تحميها القوات الاميركية داخل المنطقة الخضراء، ويكفينا فخراً بأن صدام حسين عاش شامخاً ومات شامخاً فرحمة الله تغشاك ايها القائد والبطل المجاهد .

 

 

عبد الوارث النجري
جمهورية مصر العربية

 

 





الجمعة ١٤ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب اللجنة التحضيرية للإحتفاء بذكرى إستشهاد القائد الرمز / عبد الوارث النجري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة