شبكة ذي قار
عـاجـل










هبت جماهير الشعب العراقي بالامس في يوم جمعة الكرامة ضد الاحتلال الفارسي ، وعملائه افرازات الغزو والاحتلال الامبريالي الامريكي الصهيوني المجوسي ، وطالبت برحيل العملاء واخراج المعتقلين من ابناء العراق في سجون العملاء ، منذ اكثر من عشرة اعوام ، واكدت هذه الجماهير على رفضها للعملية السياسية التي جاءت بالطائفية والعرقية ، لتفتيت المجتمع والسعي لتمزيق بنيته الاجتماعية ، والعمل على نهب ثرواته ، وتهجير عائلاته ، ورهن العراق لارادة اعدائه ، اعداء الامة العربية من امبرياليين وصهاينة ومجوس .


لقد استطاعت المقاومة الباسلة ان تجبر قوات الاحتلال الامريكي على الهروب ، الا ان هذه القوات قد سلّمت العراق لحلفائها من ملالي الفرس المجوس ، عن طريق مجموعة من الخونة الذين عاثوا في العراق فساداً ، وباتوا يتصارعون على حصصهم من كعكة الاحتلال ، فما كان من المقاومة الباسلة الا ان تتصدى لهؤلاء العملاء واسيادهم في طهران ، وفي ظل تصارع هؤلاء على المكاسب والمغانم من ثروة العراق وقوت يوم ابناء شعبه ، بعد ان الغت البطاقة التموينية التي كانت تسد احتياجات المواطن ، واوقفت في طريق جهنمية الحصار الامبريالي على الشعب ، بعد سلسلة من العقوبات الاقتصادية والسياسية التي اصدرها مجلس الامن الامريكي في هيئة الامم المتحدة .


هبة جماهير العراق لابد وان تلتحم مع ابطال المقاومة الباسلة ، لتحاصر العملاء والخونة، وتسد الطريق في محاولاتهم الخاسئة ، لتفتح الطريق امام النصر والتحرير لابناء الشعب الذين يتوقون اليه ، ليعود العراق جمجمة الامة ودرعها الحصين وحامي بوابتها الشرقية،عراق عروبي يعيش فيه كل ابنائه وينعمون بالحرية والعدالة ، لا طائفية ولا عرقية ولاتبعية ، عراق المبادئ العروبية الانسانية التقدمية .


تشير الانباء ان جماهير الانبار والفلوجة والموصل وتكريت وسامراء قد خرجت في جمعة الكرامة ، ونحن على يقين ان جماهير العراق في كربلاء والنجف والبصرة وعموم محافظات العراق ستهب في وجه العملاء والخونة ، وتعمل على محاصرتهم ، وملاحقة عملاء الفرس ومخابراتهم ، وقد استطاع العراق على الدوام ان يهزم الفرس كلما تجاوزوا على ارضه ، فقد بلغت هزائم الفرس اكثر من خمسة هزائم على ارض العراق بالاضافة الى هزيتهم في القادسيتين الاولى والثانية .


العراق البطل لا يقبل ابناؤه الذل والمهانة ، ولا يرضى ان يحكمه اجنبي او خائن وعميل، وحتى ضعيف من ابنائه ، فهو يرنو الى الرجال الذين يقودونه ، فقد سطر اسرع انطلاقة مقاومة في وجه الاحتلال ، وتصدى لقوات اكبر امبراطورية استعمارية مع حلفائها ، وتمكن من ان يدق اول مسمار في نعش الامبراطورية الامريكية ، وحقق مقولة الشهيد ان بغداد مصممة على ان ينتحر البرابرة على اسوارها ، فهاهي جماهير العراق تؤكد ان لا للاحتلال ولعملائه ، ولا لاعتقال احراره في سجون العملاء ، ولا للتبعية لملالي الفرس المجوس ، ولا للخونة والعملاء افرازات الاحتلال .


العراق البطل هو اول من اسقط نظرية الامن القومي الصهيوني عندما دكت صواريخه قلب الكيان الصهيوني ، وانزل الرعب في قلوب الصهاينة ، وباتوا يتوجسون نهاية وجودهم في فلسطين المحتلة ، وهو من كانت فلسطين آخر كلمات سيد شهداء هذا العصر على لسانه ، فكان تآمرهم مع الفرس المجوس تحت المظلة الامبريالية الامريكية ليدفعوها لغزوه واحتلاله، لانه يخيف جيرانه من صهاينة ومجوس حلفاء امريكا .


عراق المقاومة وعراق الانتفاضة الشعبية في خندق واحد لكنس الاحتلال وعملائه ، وتخليص العراق من براثن العهر السياسي والاخلاقي الذي زرعته امريكا ، ضاربة بعرض الحائط كل القيم والاخلاق والقوانين الدولية عند تبريرها للغزو والاحتلال ، في ظل هيمنة دولية اصابت حتى روسيا يلتسن السكير، الذي وقف متفرجاً امام العربدة الامبريالية الامريكية ، رغم ما بين روسيا والعراق من معاهدة صداقة ، مما يؤكد لكل عربي ان القوة العربية الذاتية هي الكفيلة بحماية الامة والوقوف في طريق استهدافها من قبل كل الطامعين في ارضها وثرواتها ، وان الاعتماد على الذات كفيل بتحقيق الاهداف الوطنية والقومية المنشودة ، ومن يريد فهم ذلك فليعد لقراءة البيان الاستراتيجي للمقاومة العراقية الباسلة، التي رفضت ان يكون لاي كان دور في مسيرتها حتى من اطراف النظام العربي الرسمي، الذي صنفته اما خائن او جبان ، فالعراقيون بفعل ارادتهم سيتمكنون من تحرير وطنهم وسيحتفلون بالنصر القريب باذن اله .


تحية اجلال واكبار لابطال المقاومة العراقية الباسلة ، وتحية عز وافتخار لجماهير العراق الثائرة ، ونحن واياكم على موعد مع النصر القريب انشاء الله .


dr_fraijat@yahoo.com

 

 





الاحد ١٦ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة