شبكة ذي قار
عـاجـل










لا قيمة لحياة رجل بلا قضية وأنت سيدي رجل لقضية, رجل القضية, تعني انه يؤثث حياته بعطاء يتوافق مع أهداف خلق الله جلّ في علاه للإنسان ويؤدي دوره في الحياة حيث ينجز ما يؤثر في مجرياتها ويغيّر بعض وجوهها ويغرس نبتا في واسعتها. ألف رافد سيدي يقف فوق قممها ولد صالح او علم ينتفع به او صدقة جارية، وأنت سيدي احطت بفضل الله بكل المطلوب لأنك اعتنقت قضية وطنك وأمتك العربية المجيدة ونذرت نفسك وولدك من اجلها فأضفتها مآثر خالدة.


كانت الأمة سيدي بحاجة لنموذج رسالي مثلك. كانت تئن تحت وطأة ماحل وشح النموذج القيادي بعد ان قمعت المروءة والطهر وروح الاقدام في شخوص المتصدرين للزعامة من ابناءها . كانت الامة بحاجة ان يبرز النموذج الرسالي الذي يبرهن لها انها امة واحدة في امنها ومالها وثرواتها وتنميتها وجغرافيتها وهمومها وتطلعاتها. كنت أنت سيدي نموذجها الذي بث فيها الشعور ووطن الوقائع بأنها أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.


أنت نبت طيب, سيدي, ظلل العرب وغذى فيهم معاني الوجود بكرامة والعيش لغايات وبث فيهم يقين القدرات والإمكانات والإيمان والثقة بالنفس.


سيدي.. أنت علمتنا نحن وكل من أطل عليك بمحبة وطهر من ابناء الأمة وكل مَن فتح صدره لمعاني وقيم الانسانية النزيهة, علمتنا معنى أن يكون للرجل مبادئ يعتنقها وعقيدة يتغذى منها ويغذيها. وعلمتنا في حياتك الخالدة ومضيك المجيد ان المبادئ قول وفعل وليست اعلانات للمتاجرة والمزايدات. علمتنا ان المبادئ لها ثمن ناهض مثلما لها نتائج باهرة. المبادئ والعقيدة دروب ومسالك وإرادات إن تحققت كلا او جزءا تصير نبتا طيبا مغذيا ومظللا ومرشدا وهاديا وان لم تتحقق فإنها تترك بصمات المحاولة على المدى لا تمحوها السنين ولا الايام وتجد الف الف الف مَن يخطها ويؤرخها وينسبها لروادها وحملتها والباذلين ببذخ من اجلها.


تحيات طيبات سيدي في ذكرى مضييك ألسادسة في ذكرى خلودك ألسادسة في ذكرى معجزة مواجهتك للردى السادسة... ذكرى ايقاظنا نحن العرب السادسة... ذكرى لقاءنا مع المبادئ والعقيدة والمروءة والنبت الطيب ..السادسة,, وتيقن سيدي انك حي تعيش بين أضلعنا وظهرانينا وتتحرك بذات الهمة والكاريزما، تبشرنا بالنصر وتصلي في صحراء النجف وفي قصبة الدجيل ..تصلي في غابات الموصل ومراقد كربلاء فتبهرنا وتحثنا للصلاة ايها الخليفة السادس, تحيات طيبات سيدي على روحك الطاهرة وعلى ارواح أولادك وحفيدك ورفاقك الشهداء.


سيدي يا نجما هوى, لقد احتضنتك الارض نبتا دائم الخضرة والإثمار... فصرت نجما وأرضا وفارس تطلع لن ينقطع. هنيئا لك سيدي انك انت الفارس والنبت والإثمار والوعد والرجاء والتطلع.

 

 





الاحد ١٦ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة