شبكة ذي قار
عـاجـل










 ما الت اليه اوضاع العراق بعد غزوه منذ قرابة عشر سنوات وحال التخبط وعدم الاستقرار وهدر الاموال من دون بارقة امل لاصلاح اوضاعه تستوقف الحريصين على العراق ووحدته ومستقبله .
 ورغم ضياع نحو 500 مليار دولار من اموال العراقيين منذ عام 2003 وحتى الان فانهم لم يلمسوا اية نتائج تقربهم من العيش بامان ورفاهية واستقرار .
 وخلال العقد المنصرم هدرت اموال العراق وذهبت معظمها الى جيوب اللصوص فيما التهم البقية الفساد وتغوله في المجتمع العراقي .


 واذا قارنا حال العراق في عقدين على سبيل المثال سنرى المأساة التي حلت بالعراق وامواله وفشل الطبقة السياسية في توظيف الاموال الهائلة لسعادة العراقيين وتعويضهم عن سنوات الحصار الظالم واذا قربنا صورة الاوضاع وحقيقتها على الارض فاننا نستطيع المقارنة بين حال العراق في عقدين ونقصد بالعقد الاول هو الفترة من عام 1970 ولغاية 1980 فيما العقد الثاني يبدأ من احتلال العراق عام 2003 وحتى الان .
 ونرصد ماذا تحقق خلال العقدين والاموال التي صرفت خلالهما وابرز ماشهدته الحقبتين على جميع الصعد .


 ففي السنوات العشر الممتدة من عام 1970 لغاية 1980 شهد العراق نهضة تنموية سميت بالانفجارية طالت اوجه الحياة بكل تفاصيلها ونقلت العراق من خانة التخلف الى التطور والتحديث اي من حال الى حال .


 وبعيدا عن توصيف المقارنة في العقدين بالموقف السياسي فان المتحقق بالعقد الاول الممتد من العام 1970 لغاية 1980 مايلي :


امم العراق نفطه من رقبة الشركات الاحتكارية ونجح في انتاجه وتصديره وكرس المتأتي من الثروة النفطية في مشاريع تنموية عملاقة .


 ● تصدر العراق قائمة دول العالم بخلوه من الامية وطبق نظام التعليم الالزامي ومجانية التعليم لجميع العراقيين .


 ● وضع حدا للبطالة باستيعاب العاطلين عن العمل بمشاريع التنمية الانفجارية التي طالت اوجه الحياة .
 ● وفر فرص العمل لجميع خريجي الجامعات والمعاهد العراقية .


 ● طبق نظام البطاقة الصحية لجميع العراقيين وفتحت المستشفيات ابوابها لمحتاجيها بشكل مجاني وارتقى الى اعلى درجات التامين الصحي بشهادة الامم الامتحدة .


 ● ايصال الكهرباء والماء الصالح للشرب الى ابعد نقطة في شماله وجنوبه ووسطه وغربه .
 ● ارسال نحو 30 الف طالب عراقي للدراسات العليا في ارقى جامعات العالم .
 ● بناء عشرات المستشفيات والفنادق والمنتزهات والمدن السياحية .اضافة الى السدود
 ● بناء عدة مطارات متطورة في بغداد والبصرة والموصل .


 ● بناء عدة مدن سكنية في بغداد وتوزيعها على مستحقيها من الدخل المحدود باقساط مريحة اضافة الى توزيع الاراضي السكنية للمواطنين .


 ● تحديث وتاهيل المؤسسة العسكرية لتكون الحارس لامن وحدود العراق .


 ● انشاء الصندوق العراقي للتنمية الخارجية ورصد الاموال اللازمة لمساعدة الاقطار العربية في التغلب على مصاعبها الاقتصادية .


 ● بناء الخط الاستراتيجي لنقل النفط العراقي الى العالم عبر موانىء جيهان التركي وينبع بالسعودية والبكر على الخليج العربي .


 ● بناء شبكة من الطرق الدولية التي تربط العراق بدول الجوار .
 ● انتخاب العراق رئيسا للجمعية العامة للامم المتحدة .
 ● استضاف العراق مؤتمر القمة للقادة العرب لمواجهة مخاطر زيادة السادات للارض المحتلة
 ● بناء عدة مدن سكنية بالعمل الشعبي لتوزيعها على محتاجيها .


 ● الاستعانة بالفلاحين المصريين والمغاربة في العمل الزراعي في تجربة هي الاولى من نوعها بالعالم العربي .


 ● ازدادت قيمة الدينار العراقي امام العملات الخارجية .


 ● لم يكن العراق يعاني من التضخم واحتفظ باحتياطي من الذهب والعملة الصعبة اودع جزء منها في مصارف عربية وعالمية .


 ● دعوة الكفاءات والنخب العراقية في الخارج الى العودة للعراق للمساهمة في عملية البناء ووفر لهم السكن والراتب المجزي .


 ● حل القضية الكردية باتفاق تأريخي بين الحكومة والقيادة الكردية في بيان 11 آذار ومنح الحكم الذاتي للاكراد .


 ● المشاركة بحرب اكتوبر مع العدو الصهيوني وحماية دمشق من السقوط .
 ● تعزيز علاقات التعاون والمصير المشترك مع الاقطار العربية .
 ● زيادة رواتب العاملين في القطاع العام ومؤسسات الدولة المختلفة .
 ● بلغت ميزانيات العراق خلال العقد الذي نتحدث عنه نحو 70 مليار دولار .


 وبالمقارنة مع العقد الثاني الذي تلى احتلال العراق فان المتحقق على النحو التالي :
 ● ادخلت المحاصصة الطائفية والعرقية في النظام السياسي الجديد الذي قسم العراقيين على اساس العرق والطائفة .


 ● استشراء الفساد في مفاصل الدولة الى حد تصدرالعراق قائمة الدول الاكثر فسادا بالعالم .
 ● هدر نحو 30 مليار دولار على المنظومة الكهربائية من دون ان يرى العراقيون النور لعدة ساعات باليوم .


 ● انتشار البطالة وتراجعت فرص العمل بسبب توقف العمل بالمشاريع الصناعية والزراعية والخدمية .


 ● هدر نحو 500 مليار دولار هي المتأتية من عوائد النفط خلال العقد الذي نتحدث عنه من دون معالجة تركة الاحتلال وسعادة العراقيين .


 ● تراجع العناية بصحة المواطن بتدني وانهيار الواقع الصحي .


 ● هجرة نحو ثلاثة ملايين عراقي خارج العراق بفعل فشل الدولة في توفير الامن والاستقرار لهم . اضافة الى مقتل واصابة اكثر من مليون عراقي فضلا عن ملايين الارامل واليتامى


 ● تغول المليشيات المسلحة في الخطف والقتل والابتزاز .


 ● توقف عمل المشاريع وتحول العاملين من مؤسسات الدولة الى مجرد ارقام من دون عمل فعلي .
 ● انكفاء العراق عربيا ودوليا وانعزاله عن محيطه العربي .


 ● سن دستور ناقص لم يحظ باجماع العراقيين فتح شهية الساعين لتفتيت وحدة العراق بالانفصال ودعوات الاقاليم والفدراليات .


 ● استخدام سلاح الاقصاء والعزل السياسي والتهميش الذي حرم قطاعات كبيرة من العراقيين من حقوقهم المشروعة .


 ● حل المؤسسة العسكرية التي كانت ضامنة لوحدة العراق وامنه واستقراره .
 ● دمج المليشيات الحزبية في تشكيلات الجيش العراقي الجديد .


 ● استسلام السلطة السياسية التي اعقبت غزو العراق لاملاءات وشروط وقوانين الاحتلال وسلطته التي سرقت اموال العراقيين .


 ● خلو العراق من اي دور فاعل ومؤثمر في محيطه العربي والدولي وتحوله الى دولة معزولة وفاشلة .


 ● بناء عشرات المعتقلات والسجون لاستيعاب معتقلي الاحتلال والسلطة السياسية .
 ● تحول العراق بعد احتلاله الى ساحة للتدخل الاقليمي في شؤونه الداخليه .
 ● تحولت بغداد الى اسوء مدينة بالعالم بعدما كانت حاضرة العالم وقبلتهم
 

 وخلاصة القول ان المقارنة في الحقبتين غير ممكنة وتدعو للتوقف عند الحال الذي وصل اليه العراق الذي يحتاج الى مشروع وطني لانقاذه من مأزقه ويحافظ على ثروته ووحدته ومستقبله وهويته

 

 





الاثنين ١٧ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد صبري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة