شبكة ذي قار
عـاجـل










حين نفذت بريطانيا وعد بلفور وتم احتلال فلسطين فان الصهيونية عملت على تشجيع اليهود للانتقال الى ماسمونه ارض الميعاد في فلسطين لبناء الدولة العبرية ومارسوا شتى انواع الممارسات بالترغيب والترهيب من اجل هجرة اليهود وقد عانى يهود العراق من الصهيونية ماعانوه من تفجيرات وقتل وسلب ورمي التهمة على العرب لكي يزرعوا الحقد لدى اليهود العراقيين على اشقائهم العرب ومن اجل ان يهاجروا الى فلسطين وتمت الهجرة بموافقة الحكومة العراقية انذاك وبقي من بقي منهم الى يومنا هذا حيث كان لغاية ماقبل الاحتلال توجد عدد من اليهود والذين يطلق عليهم الطتائفة الموسوية والتي يراسها ابراهام الذي غادر العراق عام 2001 وخلفه شاؤل بدلا عنه


وبعد الاحتلال ولتطور الفضائيات والانفتاح على العالم تبين لنا ان احفاد اليهود العراقيين الذين لم يرو العراق يحنون على العراق ويبكون شوقا عليه ومنهم من رفض التعامل مع سراق اثار العراق والتي هربوها رفضوا ان يتاجروا بالاثار الى الكيان الصهيوني لانهم يعتزون بعراقيتهم ويعرفون انها اثار عراقية يجب ان لايفرط بها رغم ان المتاجرين هم من الاحزاب الطائفية التي جاءت من ايران


اسوق هذه المقدمة لابين وجهة نظري بان المستقبل للعراق وسيخضع العالم لارادة العراق الحر وكما تعلمون ان عمر الدول لايقاس بالسنين لاننا لو قارنا اعمار الدول في العصر الحديث لوجدنا ان الامبراطورية البريطانية التي حكمت العالم لم تدم اكثر من 50 سنة ثم افل نجمها وصعدت بعدها قوتان امريكا والاتحاد السوفيتي واستمرتنافسهما بالحرب الباردة مايقارب 50 سنة ثم افل نجم الاتحاد السوفيتي وصعدت امريكا على القمة متفردة بحكم العالم ولكن امريكا بدات بالسقوط نحو السفح بعد او اطلاقة اطلقتها على بغداد ولهذا نرى ان نجم امريكا بدا ينحدر نحو السفح ويسقط في الهاوية ومن يتابع الاوضاع بشكل عام سيكتشف انهيار امريكا ولهذا فان دورها سينتهي ولم تعد تتمكن من التلاعب بمصير العالم حينها لاتستطيع حجب حقيقة جرائمها المرتكبة ضد العراق منذ عام 1990 ولحد الان وكل هذا ستدفع ثمنه امريكا


ان العراقيون بعد الاحتلال هجروا ارضهم مرغمين ووصل تعداد المهجرين الى بقاع العالم مايقارب 5 ملايين عراقي ووفق نسب الولادات فاعتقد انه بغضون 15 الى 20 سنة سيكون تعدادهم حوالي اكثر من 20 مليون عراقي يحملون جنسيات البلدان التي يعيشون بها وسيتبؤون مناصب عدة ومؤثرة في تلك الدول وسيكون هناك اللوبي العراقي الذي ان شاء الله سيتحكم بسياسات تلك الدول ولان العراقي يحن على دجلة والفرات ونخيل البصرة وماء دجلة وجبال زاخو فان قلب العراقي مهما تجنس باي جنسية  ومهما حصل على اعلى المناصب يبقى عراقي يحن ويريد ان يخدم العراق وضربت لكم مثل يهود العراق وحنينهم للعراق  ولهذا فان العصر القادم سيكون عصر العراق بعد كنس الاحتلالين الامريكي الايراني وعملاؤهم وخاصة الان يقوم العديد من القانونيون والحقوقيون بجمع الوثائق والمستندات وتصريحات المسؤلين من كل الدول المساهمة في الاحتلال بما فيهم جيران العراق واخوة يوسف والغرب المناصر لامريكا وستكون هذه ادلة دامغة لجريمة بشعة ارتكبتها هذه الدول ضد العراق وستدفع ثمنها عاجلا ام اجلا كما ارغم اليهود المانيا لدفع تعويضات حتى على جرائم لم ترتكب بل نحن نحاسبهم على كل جرائمهم ومن افواههم ندينهم والوضع تطور اكثر من الحرب العالمية لان التوثيق صوت وصورة


والمستقبل للعراق لان فيه رجال للبناء ورجال للحرب ورجال في كل متطلبات الحياة ومنهم من عمل مع العملية السياسية ولكنه لم ينتمي لازاب طائفية لانه متمسك بعراقيته وهم كثر حتى من بين الوزراء ةاعضاء البرلمان ومجالس المحافظات وضباط الجيش زهؤلاء سيقفون مع شعبهم حين تسنح لهم فرصة التحرر من قيود الطائفية والاحتلال


اذن القرن القادم ان شاء الله هو قرن العراق وقوة العراق وسيخضع العالم كله لتعويض العراق
قد يقول قائل هذا حلم وانا اقول انه تفاؤل ومن يفكر مليا سيجد انه سيكون حقيقة ولو اننا لن نكون فيها لان الاعمار بيد الواحد الاحد ولكن نامل ان يتمتع اولادنا واحفادنا بهذا الزهو العراقي والعراق مر بغزوات عديدة عبر التاريخ وفي كل مرة ينهض من جديد بعزيمة اقوى وسيعض كل من تامر ويتامر على العراق اصابع الندم ولو ان بعضهم اشبعها عضا من ستوات ندما لانه لم يحسب حساب الحاصل بل حسب حساب البيدر وحصدوا نتيجة غدرهم بالعراق من سنوات ومازالو يحصدون وهم نادمين على مافعلوه بالعراق الا جارة السوؤ لم تتعض وتحمل من الاحقاد التالريخية ضد العراق وسيجرعهم العراق السم الزعاف مرة اخرى بعون الله


والان بدات انتفاضة العراقيين التي ستكون منظمة اكثر من ثورات ربيع الاخوان المفلسين لان ابناء العراق هم من يديرون هذه الانتفاضة وليست مستوردة .

 

 





الجمعة ١٣ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة